شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {١٨٠} مُعَلَّقَةُ عَلَى مَقَامِ الْخَلِيلِ وَأَعْتَابِ الْقُدْسِ الشَّرِيفْ
1- أَطَيْفُكِ فِي مُقْلَةِ النَّائِمِ = يَبُثُّ الْجَمِيلَاتِ كَالْحَالِمِ ؟!!!
2- يَضُخُّ الْجَمَالَ بِأَلْوَانِهِ = عَلَى شَفَتَيْ مُلْهَمٍ بَاسِمِ ؟!!!
3- وَيَسْتَلْهِمُ الْحُبَّ عِنْدَ الْكَرَى = صَبُوحاً عَلَى بَسْمَةِ الْهَائِمِ
4- رَجَعْتُ إِلَى قِصَّةِ الْعَاشِقِينَ = كَأُغْنِيَةٍ فِي دُجَى كَاظِمِ
5- أَيَا وَرْدَةً فِي أَضَاحِي الْكِرَامِ = وَيَا فُلَّةً فِي دُجَى كَارِمِ
6- كَنَسْتُ عَلَيْكِ مَقَامَ الْخَلِيلِ = وَأَعْتَابَ قُدْسِ الدُّجَى الْحَازِمِ
7- لِأَنَّكِ أَنْتِ عَبِيرُ الْحَيَاةِ = سِرِيسُ الْمَعَانِي بِلَا جَازِمِ
8- فَتَحْتُ عَلَيْكِ رَصَاصَ الْحِمَامِ = أَدُورُ عَلَيْكِ كَمَا الْحَائِمِ
9- أَزَاهِرُ حُبِّي بِنَبْضِ يَدَيْكِ = تَرِفُّ إِلَى نَبْضَةِ الْخَاتِمِ
10- رَمَيْتُكِ عِنْدَ حُلُولِ الصَّبَاحِ = كَمِكْنَسَةٍ فِي فَمِ الْجَارِمِ
11- فَمَا اسْتَطْعَمَتْكِ مَعَالِمُ حُبِّي = وَمَا اسْتَطْعَمَتْكِ يَدُ الْعَالَمِ
12- فَغُورِي وَلَا تَسْتَمِيلِي حَيَاتِي = وَغُورِي رَمَتْكِ يَدُ الْحَاسِمِ
13- غَلَبْتِ الْيَهُودَ بِأَفْكَارِهِمْ = وَسِحْنَتِهِمْ فِي الدُّجَى الْقَائِمِ
14- وَكُنْتِ غُثَاءً لِسَيْلٍ جَرُوفٍ = وَكُنْتِ الْوَغَى فِي الضُّحَى الْغَائِمِ
15- أَمُجْرِمَةَ الْحَرْبِ فُضَّتْ عَفَاناً = تَشِيبُ لَهُ فَرْوَةُ النَّاقِمِ
16- سَعَيْتِ كَحَيَّةِ حَيٍّ كَئِيبٍ = تَتُوقُ إِلَى قَرْصَةِ الْقَاطِمِ
17- كَلَسْعَةِ عَارٍ وَلَدْغَةِ غَارٍ = وَلَوْمٍ يَهِلُّ عَلَى الْحَاطِمِ
18- فَهِيلِي السُّخَامَ عَلَى ضِلْعِ قَبْرِي = وَلَا تَرْتَضِي دَبْكَةَ السَّاخِمِ
19- هِيَ الدَّارُ حَيَّةُ جُحْرٍ تَنَامَتْ = وَتُودِعُنَا فِي الدُّجَى الْقَاتِمِ
20- أَمَاناً تَخَلَّتْ وَسُحْقاً تَجَلَّتْ = وَلَمْ تَكْتَرِثْ بِالشَّجَى النَّاجِمِ
21- وَسَاقَتْ إِلَيْنَا الْوَبَاءَ الْكَئِيبَ = تَثَاقَلَ فِي شَعْرَةِ الْعَاقِمِ
22- أَيَا حِفْنَةَ الْعَارِ فِي ذُلِّ قَوْمٍ = يَعِيشُونَ فِي قَبْضَةِ الْعَارِمِ
23- أَنِيخِي بِحَارَةِ شَعْبِ الْيَهُودِ = وَسُوقِي النَّخَاسَةَ لِلسَّاقِمِ
24- وَذُوبِي عُكَارَةَ مَنْ لَا يُفِيقُ = وَحُوزِي الْقَذَارَةَ لِلزَّاخِمِ
25- أُنَاسٌ تَرَبَّوْا بِذُلٍّ مُقِيمٍ = وَخِزْيٍ وَعَارٍ بِلَا رَاحِمِ
26- ذِبَالَةُ أَرْضٍ وَهَتْكٌ لِعِرْضٍ = وَدَاءُ النَّدَامَةِ لِلسَّاحِمِ
27- أَلِفْتِ الْفُجُورَ وَفُقْتِ الصُّخُورَ = وَدَمَّرْتِ عَهْدَ الْمُنَا الْعَائِمِ
28- وَصَوَّمْتِ صَبّاً عَنِ الْمَارِقِينَ = فَأَصْغَى الْمَلِيكُ إِلَى الصَّائِمِ
29- أَيَا ظُلْمَةَ الْقَبْرِ فُوحِي عُطُوراً = وَزَكِّي رُفَاتَ الضُّحَى الشَّاكِمِ
30- تَدَاعَتْ عَلَيْهِ الْقَذَارَةُ تَعْدُو = بِسَلْبٍ وَنَهْبٍ مَعَ الرَّاجِمِ
31- فَلَا أَمَلٌ يَرْتَجِيهِ أُنَاسٌ = سِوَى الرَّبِّ فِي الْمُلْتَقَى الْحَاكِمِ
32- عَذَابٌ شَدِيدٌ وَهَمٌّ مَدِيدٌ = وَلَا مَنْ يُجِيبُ نِدَا الْكَاهِمِ
33- وَيَصْطَرِخُونَ بِقَعْرِ الْجَحِيمِ = وَمَا مِنْ مُجِيبٍ مَعَ الْجَاحِمِ
34- تَكَادُ جَهَنَّمُ تَسْأَمُ مِنْهُمْ = وَمَنْ ذَا يُجِيبُ نِدَا السَّائِمِ ؟!!!
35- تَعَالَيْتَ رَبَّ الْوُجُودِ الْكَبِيرَ = تَجُزُّ الظَّلُومَ مَعَ الْبَاهِمِ
36- فَلَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِكُمْ = وَلَا لَوْحَ يَبْدُو مَعَ الرَّاسِمِ
37- وَلَا صَرْخَةً مَنْ يُجِيبُ صَدَاهَا = بِدَاءِ الْبَلِيَّةِ لِلْكَاتِمِ ؟!!!
38- حَذَارِ الشَّكَاوَى أَهَالِي الْجَحِيمِ = فَمَنْ ذَا يَرُدُّ عَلَى اللَّاجِمِ
39- وَمَنْ ذَا يُجِيرُ أَهَالِي الْجَحِيمِ ؟!!! = وَمَنْ ذَا يُهَيَّأُ لِلرَّاغِمِ ؟!!!
40- قَدِمْتِ فَأَقْبَلَ مُرُّ الْحَيَاةِ = يُوَلْوِلُ فِي الْمُنْتَهَى الصَّارِمِ
41- فَصُبِّي الْمُدَامَ عَلَى نَخْبِ قَوْمٍ = أُضِيعُوا وَزُجُّوا بِلَا دَاعِمِ
42- وَنُوحِي عَلَيْهِمْ وَعُودِي إِلَيْهِمْ = وَأَوْدِي بِهِمْ فِي الدُّجَى الْخَادِمِ
43- وَدُقِّي الْحَدِيدَ وَرَبِّي الْعَبِيدَ = وَأَحْمِي اللَّظَى لِلثَّرَى الْفَاحِمِ
44- وَأَصْغِي لِصَوْتِ اللَّبِيبِ الْفَئُورِ = وَأَلْقِي الْجَدَائِلَ لِلشَّاكِمِ
45- وَلَا تَسْتَكِينِي لِذَاكَ الْجَحِيمِ = وَسِيرِي مَعَ الْجَدَلِ النَّاعِمِ
46- وَرَبِّي بِسُمِّكِ مَنْ يَعْشَقُونَ = وَكُونِي لَهُمْ فِي الدُّجَى الْعَادِمِ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
377 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع