مريم الشكيليه /سلطنة عمان
مفكرات حبر...
سيدي لم تقل لي يوماً إن على ضفاف مدينتك ملامح من وطن قديم....
لم تقل لي إن في شوارعك أكشاك بيع الجرائد وكأنني أقرأ تاريخ عوالم وحضارات....
كل الأشياء التي لم تكتمل في دفاتري أراها تعلق في تعداد أيامي...
سيدي كيف أخبرك إن الفصول تشتد على نوافذ بيوتنا وكأن رحيلك يرتدينا كأثواب رمادية....
كيف أخبرك بأننا لا نزال نقف عند منصة صوتك وإن عقارب الوقت لاتزال تنصت لوقار نبضك الأخير...
لم أدرك يوماً إنني سأكون بكل هذا الهدوء الذي يغزو متنفسي وكتاباتي....
الآن أصبحت أقرأ دون أرتجاف صوتي وأكتب دون أهتزاز يدي....
سيدي لم أقوى حتى على مقاومة شذرات الألم ....
تركت الخريف يقتات من ملامحي وفرحي...
الفراغات التي تتوسع في داخلي تشطرني وتبعثرني وكأن الحياة تجهض على إسمي....
1085 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع