نضال الحار
فادح بالملح
وَيَشْتَدّ بِي ألتزامن
بَيْن إشْتِعَال ضَوْء
كادني فِي لَحْظَةِ
لَمْ تَكُنْ حَاسِمَة
وَبَيْن اٍنْدِلاع حَرِيق
تَشَظَّى جَمْرَة
عَلَى شَغاف لَوْعَة هائمة
لَنْ أسْألَ الرِّيح
عَمَّا فَاتَنِي مِنَ شَغَف
فَقَلْبِي إنسفاح مَرَايَا
تَهَشَّم بِرِيقِهَا
عَلَى طارِف ذِكْرَى
بِالْجُرْح غَائِرَة
هُو اِنْطَفَأ لظاً
أَنْت ياأنت
كأحلامنا بِالْأَرْض
حِين يَسْتَبِيحُهَا الغاشمون
صِرْنَا نداري سولافة سِوَاة جِذْر
اعْتَرَاه الْخَنَا جاثمة
فَكُن حَيْثُمَا . . .
وتفرّد بِالرِّيح ماشئت
سيعتريك الضَّبَاب
وتجمّل بِالْوِرْد ندىّ وشذىّ
سيغطيك السَّحَاب
وَلِأَنّ وَجْهَك فَادِح بِالْمِلْح
سأرشد قَلْبِي بأغصان زُهْرَهً
الشَّاخِص عَلَى الرِّتَاج
لدروب الْغُيَّاب
وبحجم ابتعادك سأواري الْحَبّ
عَمَّا تَدَّعِيه الثَّرَى
لِيَنْجُو بِالْمَوْت طهراّ
وَمَن الْغَدْر مِنْك كَي لايصاب
سأهتك سَتْر صَهْوَة اللَّيْل باللوعةِ
فَأَنَا صَدْر الْغَيْم المثقوب
بِسَهْم النَّوَى
حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَك أَي اقْتِرَاب
وأغطي عُيُونِي مِن نَزيف الدُّمُوع
كَيْ لَا أَرَى صَحْرَاء رُوحَك
بِأَنَّ فِيهَا الْعِشْق زَيْفًا
كَالسَّرَاب.....
1062 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع