إرهاب رسمي

                                                

                       منى سالم الجبوري

إرهاب رسمي

من المهم جدا أن لايمر يوم 22 يناير/کانون الثاني2021، حيث سيصدر الحکم على الدبلوماسي الارهابي أسدالله أسدي وعصابته من جانب محکمة بلجيکية في مدينة وينتروب، بردا وسلاما على النظام الايراني أو حتى کأي يوم آخر، بل من الضرورة الملحة أن يصبح هذا فاصلا بين عهدين وأن يٶسس لمرحلة جديدة في تأريخ هذا النظام بحيث يجد نفسه أمام شر أعماله ومن إنه لايمکن أن أبدا أن يذهب لحاله من دون أن يدفع ثمن ذلك صاغرا.

العملية الارهابية التي کان يقودها هذا الارهابي المنتحل لصفة دبلوماسي، کانت تستهدف 100 ألف من الذين حضروا التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في العام 2018، ومن ضمنهم زعيمة المعارضة الايرانية السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية وعشرات الشخصيات السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية وکان مخططا أن تلقى تبعاتها على المقاومة الايرانية من أجل الاساءة لها وتشويه صورتها النضالية ذات البعد الانساني وحتى يتم منع هکذا نشاطات وبذلك يأمن النظام من تأثيراتها السلبية المتزايدة عليه، ومن هنا فإنها لم تکن مجرد عملية عادية يمکن أن يتم التعامل بها وفق ذلك الاساس، بل إنها عملية بربرية وحشية تفتقد لذرة من المبادئ والقيم الانسانية والسماوية خصوصا وإنها کانت تستهدف الناس العزل المحتشدين بکثافة في قاعة فليبنات، وهذه بحد ذاتها جريمة إبادة جماعية أي إنها جريمة ضد الانسانية، مثلما إن الإساءة للمقاومة الايرانية والسعي لإتهامها وتوريطها کذبا وخداعا بذلك، يکشف إن هذا النظام يمارس أسلوب الکذب والخداع مع العالم کله ولذلك فمن المهم جدا أن يتم التعامل مع قضية الارهابي أسدي وزمرته الباغية بأسلوب ونمط خاص بحيث يتجاوز تأثيره قاعة المحکمة الى رأس النظام الايراني.
عملية تفجير مکان التجمع السنوي للعام 2018، هي إرهاب رسمي وجريمة منظمة ضد الانسانية تم وضع خيوطها وتفاصيلها العامة في طهران من جانب قادة النظام وإنها کانت تستهدف الى جانب أبعادها الاجرامية البربرية حرف الانظار عن أصل وماهية القضية الايرانية والتغطية على قضية نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرف والسعي من خلال هذه العملية الارهابية لحرف وتشويه مسارها الانساني ـ الوطني، ولذلك فمن المهم والى أبعد حد أن لايکون هناك أدنى تهاون دولي بهذا الصدد وأن تأخذ المحکمة الموقرة بما کان الارهابيون يريدون أن يحققونه من نتائج وأهداف بالغة الاجرام من خلال هذه العملية الدموية ولابد أن يکون حکم المحکمة بدرجة بحيث تلقن النظام الايراني درسا لايمکن أبدا أن ينساه.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1090 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع