بقلم مهند محمود
ويأسفَ الزمنُ
بغداد ويأسفَ الزمنُ
لمن ترككِ لعبةً بيد الغرباءِ
بين غراتِ العصرِ
جاؤوا عُطاشى كالبهائمِ ليرتووا من دجلتَكِ سمومُ الماءِ
بغداد ويأسفَ الزمنُ
للأرضِ التي كسيلِ الترعِ تفيضُ بالدماءِ
قتلُ الشيخِ قتلُ الرضيعِ دفنوا الوجدَ بلا رجاءِ
بغدادُ يا أم العصورِ ماذنبُ الوليدِ الذي فقدَ أبويهِ وهوَ يأنُ في العراءِ
بغدادُ يابغدادْ
متى يأخذَالزمنُ في فتقِ الرداءِ ليسدَ عورةٌ
تركها الملوكُ حينَ حكموكِ بلا خجلٍ وحياءِ
بغدادُ
هنا إن جَفت آبارُكِ فبرحمتهِ ستغتسلين من مطرِ السماءِ
لتعودي منصورةٌ في الدعاءِ
كالعصرِ الذي أستجاب اللهُ به للشهداءِ والأنبياءِ
هنا الدجى إن هلّت جوانحهُ
وبَقيتُ في دموعيَ أتَلَفّتُ إلى الوراءِ
أتأمّلُ للذِكرى فنجانَ قهوةٌ
كَيفَ كانَ على الشاطئ يروي على طَلقِ الهواءِ
بغدادُ يا أم العصورِ مفخرةً
إستيقضي وأنشري شمسكِ في كُلِ سماءِ
في كلِ سماءِ إرتعدت
من بصرتي للحدباءِ
2173 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع