بيلسان قيصر
شتان بين قداسته وسماحته
سيحل قداسة البابا فرانسيس ضيفا عزيزا على العراق في شهر مارس القادم 2012، وربما يجدد الدعوة الى التوقيع على وثيقة (الإخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معا) كما فعل خلال زيارة قداسته الى الإمارات عام 2019. زيارة البابا ستخصص لدعم الأقليات التي تعرضت الى التضييق والهجرة والقتل وخاصة في سهل الموصل، وكذلك لنصرة النازحين والمهجرين.
وبمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية، جاء في رسالة لسماحة البابا فرنسيس (أدام الله ظله الوافر) بتأريخ24/12/2020 ان " وجوه أطفال سوريا والعراق واليمن الذين يدفعون ثمن الحروب الباهظ لا بد أن تهزٌ الضمائر" وأعرب (قدس الله سره) عن أمله بأن يؤدي عيد الميلاد الجديد الى نزع فتيل التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وشرق البحر الأبيض المتوسط. ودعا (تاج الراس) بشأن وباء كوفيد 20 الى" مشاركة لقاحات كورونا، قائلاً إنه لا يمكن بناء أسوار وطنية لوقف جائحة لا يعرف حدودًا، مضيفا" في هذه اللحظة من التاريخ، التي تميزت بالأزمة البيئية والاختلالات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تفاقمت بسبب جائحة فيروس كورونا، من المهم للغاية أن نعترف ببعضنا البعض كأخوة وأخوات".
الا يخجل السيستاني من نفسه، هل سمعتموه يوما تحدث عن المهجرين والأقليات المضطهدة من قبل الإرهابيين من داعش وجماعته (الحشد الشعبي)؟
بل هل هنأ العراقيين بالعام الجديد، حتى لو كان العيد خاص بالمسيحيين، اليس السيد المسيح نبي مرسل، ويستحق منا كل الحب والاحترام، والإحتفال بمولده المجيد، حرمتمونا من الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، الا يكفيكم هذا؟
يقولون ان المرجع الشيعي الأعلى هو أب لكل العراقيين وليس الشيعة فقط، لو صح هذا القول، وهو لا يصح بالطبع، فلماذا تجاهل تقديم التهاني للعراقيين المسيحيين، او انه اعتبرهم كما جاء في وصف سيد العمالة في العراق (نوري المالكي) بأنهم جالية، علما انهم أصل سكان العراق، ويشهد لهم عصرهم الذهبي في آشور.
هل تريدون من العراقيين البكاء والنواح واللطم طوال السنة، لقد جعلتم ستة أشهر من السنة نواح وبكاء على علي بن ابي طالب واولاده، وهم غير عراقيين، يعني مثل السيستاني غير عراقي. ان كانوا بالجنة، فعلى ماذا تبكون؟ ابكوا على حالكم يا عراقيين، على العملاء الذين سلمتموهم إدارة دولتكم البائسة، ومازالت الأبواق المأجورة تدافع عنهم، لقد جنيتم على أنفسكم، ودفعتم آلاف الأضعاف من الثمن.
عودوا اولا الى رشدكم، وعودوا ثانية الى ثورة تشرين البطلة، او ناموا في مستنقع الذل والعار، ان مستقبلكم ومستقبل ابناءكم بيدكم، أما ان تحموا ما تبقى او ضيعوه، وهذا ليس غريب عنكم، فقد ضيعتم الوطن بسبب اصواتكم واصابعكم الملوثة بدماء الأحرار، خدعتكم المرجعية والأحزاب السياسية، ومجلس الدواب، فماذا تنتظرون.. الثورة فقط الكفيلة بأنقاذكم من هذه الطغمة الفاسدة، والقرار لكم، هناك بصيص خافت في النفق استغلوه قبل أن يخمد.
طلقة طائشة
قال الأمين العام لمنظمة (بدر)، خبير وممتهن العمالة هادي العامري، في حديث خلال مؤتمر صلح عشائري في محافظة صلاح الدين في 25/12/2020" ان الحاج سليماني؛ بذل الجهد الكبير لتحرير العراق، كان حرصه على العراق قد يكون أكثر مننا، وكان يشدنا إلى ضرورة العمل لتحرير العراق، كان أكثر منا حماسًا وعرض نفسه للخطر من أجل العراق، وتواجد بالخطوط الأمامية، فقد استشهد في سبيل العراق.إذا كان العدو يخيفنا بالشهادة، فنحن بالشهادة ننتصر على العدو".
لا تتعجب، عميل من العبيد يزكي سيده الإرهابي المقبور، فعلا ترك سليماني ايتامه وارامله في العراق بلا معين.
بيلسان قيصر
كانون الثاني 2021
البرازيل
1296 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع