سيف الدين الألوسي
سانتوريني ١٩٧٥ ، جزيرة باليونان ،، واميركي !!
اولا اعتذر من الاخوات والاخوة القراء ومن الاستاذ جلال چرمگا على تأخير مقالي الاسبوعي لظروف خاصة ، نرجع لموضوعنا اليوم !!
في سنة وصيف ١٩٧٥ قررت الذهاب الى اليونان وبعد زيارة حبي الاول والاخير لبنان والذي بدأت علائم الحرب الاهلية التي طيحت حظ الكل فيه ولليوم !!
حجزت بغداد - بيروت ،، ومن بيروت الى اثينا ،، وبطائرات SAS الاسكندناڤية والتي كانت تنزل ببيروت واثينا ومن ثم كوبنهاغن في تلك الفترة ،، كانوا وكلاؤها بيت الخضيري الاصدقاء والاخوة .
بعد اخذ فيزا لمدة سنة متعددة من السفارة اليونانية في شارع ٥٢ وقنصلها الفخري العراقي اليوناني الخلوق جدا .
ذهبت الى اثينا بعد ان امضيت اسبوعين في بيروت وتحت ضغط نفسي ،، ومتاريس الجيش اللبناني الحاير بزمانه ، في ذلك الوقت وبعد هججاني منها بشهرين فقط !! هوسه وفوضى بس عزرائيل يعرفها !!
قلصت مدة بقائي ببيروت وفي اوتيل دولفين بالروشة مجاور اوتيل كارلتون ( الاثنين تفلشوا وتغيرت معالمهم اليوم ) ،، وذهبت الى اثينا ،، ومطارها القديم الموازي مدرجه للبحر قرب غليڤادا موطن النضال والنزهات الرفاقية !!!
نزلت في اوتيل اميركان سبرت بكليڤادا ،، وحجزت رحلة بحرية لعدة جزر تطول اسبوعين !! ،، تركت الجنطة بالاوتيل امانة ،، واخذت عليجة وجسوة وچم خاولي وتي شيرت ومستلزمات اخرى ضرورية وذهبت للباخرة ،، الباخرة مليانة شكول شكول ،، واني ملتهي بذب اللگط وشرب مي الشعير ،، وعايش يومي ولا اعرف ماذا يخبأ الزمان لنا !!
ذهبنا بالباخرة الى باروس وايوس وميكانوس(وگبل ميندلوها قادة المستقبل!!) ومن ثم سانتوريني او القارة المفقودة وهي جزيرة امامها جزيرة اصغر وهي بركانية وتراب شواطئها اسود بركاني ورغم الجمال فيها !! نصعد لها من الباخرة للقمة بالبغال وكأننا صاعدين لبطرية المدفعية الجبلية قوس ٢ ك مد ١٣ في سديخان !!
في هذه الجزرة البديعة ديسكو داخل كهف وفيه طرمة ومقاعد بالحجر، وموسيقى تعزف مع الغروب ، واني ده اذب لگط لسمك اسكندنافي وافشر بالعراقي ،، اجه واحد خال گلادة نجمة داود ،، گاللي انت منين ، الاتراك ممنوعين من دخول اليونان ،، گتلله عراقي بغدادي من البلد الذي حاربكم قبل سنتين وحرگنا الدبابات على السرف الف كم ولست بتركي ! اجابني ، انا اميركي صهيوني ولست يهوديا ،، انت فرحان بوطنك وتتباهى به !! انتظر ، اذا ملعبنه بيكم طوبة قريبا وستكون تغييرات كبرى قريبا بين العرب واسرائيل ! ! ،، باوعت عليه وگتله ،، ارجوك بليه سياسة وتعذرني انا ذاهب وخليني ملتهي ويه الضيم الاشقر البرونزي واغاني هذاك الوگت ،،وكمت رحت اتمشى وحدي واسب ساعة السودة وطلع غروب الشمس ويه اغاني القط ستيڤينز زقنبوت ،، الى ان تعرفت على بومة فنلندية ،،
عثرت بالدرج بعد ان تزقنبت نص جن ابو الجسر ،، ورجعت لغرفتي ردود مخنوك بالف عبرة !!!
طلع قاري المستقبل خمسين سنة ليگدام !!!
ورح نبقه نون للگبور !!
4879 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع