سعاد عزيز
يحدث في القرن ٢١ في العراق
من أسوأ ماحدث وجرى للعراق من بعد الاحتلال الامريکي، هو نفوذ النظام الايراني وماتداعى عنه من دور مشبوه للأحزاب والميليشيات التابعة له، إذ أن دور هذه الميليشيات قد تجاوز الحدود المألوفة ولاسيما بعدما باتت تلعب دورا بالغ الخطورة على الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الفکرية وتتدخل في کل الشٶون بما يخدم مصلحة وتوجهات النظام الايراني على وجه التحديد.
هذه الميليشيات والاحزاب والمنظمات التابعة للنظام الايراني والتي تم تأسيسها في کنف النظام في طهران أو في العراق بعد الاحتلال الامريکي للعراق، فقد فضحت منظمة مجاهدي خلق عمالة قادة العديد منها بالکشف عن قوائم رواتبهم ضمن التشکيلات التابعة للحرس الثوري الايراني، مع ملاحظة إن هٶلاء العملاء لم يبادروا لإنکار عمالتهم بل إنهم تفاخروا بها الى حد إن البعض منهم أعلن بکل وقاحة بأنه في حال وقوع حرب بين العراق والنظام الايراني فإنه سيقاتل الى جانب الاخير!
هذه الاحزاب والميليشيات يزداد تأثيرها السلبي على الاوضاع في العراق من مختلف النواحي وإن الشعب العراقي بمختلف مکوناته ومن ضمنهم الشيعة أنفسهم يشعرون بالقلق والتوجس من هذا التأثير ووجوب وضع حد خصوصا وإنهم يلعبون بالنار ويجعلون من العراق وشعبه کبش فداء أو حتى مجرد بيدق على رقعة مصالح النظام الايراني، وإن الوقاحة التي تتجاوز الحدود بحيث تتعدى الصلافة نفسها لدى هذه الميليشيات عندما يخاطب أحد وجوه هذه الميليشيات العميلة للنظام الايراني وهو المسؤول الامني في كتائب حزب الله ابو علي العسكري في تغريدة على تويتر يوم 20 من الشهر الجاري رئيس الوزراء مصطفى الکاظمي قائلا:" كنا قد حذرنا في اكثر من مناسبة من مغبة السكوت عن (المسخ كاظمي الغدر) وخطره الكبير الذي يهدد الامة." ولايقف عند هذا الحد إنما يخاطب الرئيس الامريکي بنفس هذا الاسلوب السمج والمبتذل والسفيه مضيفا:" نقول للخرف الاخرق بايدن، كنا قد ادبنا الذين سبقوك، واذقناهم من الذل والهوان مايتعض به العاقل." وإن الذي يثير السخرية والتهکم ويدعو حتى للتهکم على هذا العميل وعلى أسياده هو إنه لولا الاحتلال الامريکي للعراق هل کان بإمکان سادته في طهران وهو وغيره أن يکون لهم هکذا دور في العراق؟!
شر البلية مايضحك وإن هٶلاء الذين دخلوا ببرکة الدبابات الامريکية التي إجتاحت العراق في نيسان 2003، يجب أن يتذکروا دائما بأنهم وسادتهم في طهران کانوا شرکاء في اللعبة القذرة التي أوصلت العراق والشعب العراقي الى ماهو عليه اليوم!!
711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع