د.طلعت الخضيري
كشكول الذكريات ألحلقه ٣٩
رحله في قطار الشرق السريع
لقد سبق وأن ربطت الحكومه العثمانيه عاصمتها أسطمبول ببغداد في أوائل القرن الماضي ومن ثم تم ربطه في ما سمي بقطار الشرق السريع ألذي كان يربط إسطمبول بالعواصم الأوربيه وقد كتبت ألكاتبه أغاتي كريستي روايتها بعنوان .. جريمه قطار الشرق السريع..
لقد أتاح لي الحظ أنني استقليت هذا القطار من حلب إلى بغداد في سنه 1944 وأقدم للقارىء وصفا لتلك الرحله الممتعه :
أستقليت إحدى عربات ذلك القطار الذي اشتهر بالفخامه والخدمات الإستثنائيه لركابه ، وفعلا لمست ذلك حقا ، فقد كانت لي غرفه ذات سرير واحد وبجنبه طاوله صغيره وضع عليها ضوء للقرائه ، وكانت العربه مكيفه وبجانبي جرس لدعوه المشرف على العربه عند الحاجه ، وكان فراش النوم وثيرا وبأغطيه مختلفه في غايه النظافه ، لقد استمرت الرحله حوالي يومين ومررنا بالموصل قبل أن نصل إلى بغداد.
لقد كان مطعم القطار قد وضع فيه على كل مائده مصباح وحدث ولا حرج عن الوجبات التركيه اللذيذه ومنها أصداف المحار البحري المحشى بالرز.
لقد مرالقطار لفترات وجيزه خلال الأراضي التركيه التي امتدت بين حلب والموصل وقد لاحضت بساطه ملابس السكان الأتراك في المحطات التي توقفنا بها.
انتهت الرحله في بغداد ومعنا ركاب أتوا من مختلف العواصم الأوربيه
أنتهت تلك الأسطوره خلال أواخر القرن الماضي لعوامل متعدده ومنها السفر بالطائرات.
754 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع