القس لوسيان جميل
رسالة الى رئيس التحرير و شىء عن أنجيل لوقا
اخي جلال طلبك مجاب، كما انت تلبي طلبي بأسرع ما يمكن، لا بل فورا وتقول: تم النشر. فالطلب الذي طلبته مني ارى نفسي قادرا عليه، وعليه ابدأ الآن بالكتابة عن انجيل لوقا، هذه الكتابة لن تكون كتابة منقولة نسخ لصق من مكانات اخرى، وان كنتُ قد راجعت تلك الكتابات، لكن حتما سأضيف اليها رأيي الخاص في بعض الأمور. هذا وقد تكلمت في البيت عن طلبك فقيل لي: أما كنت تقول دائما انك لا تعترف بانجيل لوقا؟ فعجبا سوف تتكلم عنه هذه المرة من اجل السيد جلال؟! في هذه المسألة اقول: ما من قضية مهمة وانسانية ببعد واحد، ذلك ان جميع القضايا الانسانية تتحمل بعدين او اكثر، ويكون علينا، نحن المفكرين ان نميز بين هذه الأبعاد لكي نفهم الموضوع ( هنا هو موضوع انجيل لوقا ). ولذا تراني اقوم بهذا التمييز، عندما اعطي وجهة نظري في موضوع احد كتاب كاردينيا المحترمين. علما بأن اكثر من شخص قد وصفني بأني"متعدد الاختصاصات Multidisciplinarité
احدهم قال لي منذ ايام قليلة بأني احاصر باختصاصاتي المتعددة من أحاوره حتى يضطر الى الاستسلام. هذا مع العلم بأن ذاكرتي صارت ضعيفة جدا، ولكن لي وسائلي الخاصة في تذكر الأفكار اولا، ثم الأسماء والتواريخ والأحداث التي لا تخصني من قريب.
قبل ان ابدأ: ولكن قبل ان ابدأ كتابة ما كلفتي به، سوف اعطيك بعض المعلومات التي تقع بين الفلسفة وعلوم الانسان، توصلك، وربما توصل بعض قرائك الى معاني انجيل لوقا الحقيقية. بهذا الخصوص المرجعيات الأرشيفية كثيرة. غير اني ادعم هذه المعلومات الأرشيفية بأفكار فلسفية وعلمية تعود الى حياة الانسان في بعد بنيته العليا. Supra structure،علما بأني في هذا المجال قد كونت لنفسي بدايات فلسفة حقيقية تخدم الحضارة الجديدة التي قد سبق وان دخلناها، وندخلها الآن من جديد فيما يسمى موت الانسان او حضارة " السوبرمان" اي الانسان المتفوق، بعد ان كنا مع حضارة موت الله للملحد نيتشه. اما الفلسفة التي احاول ان استخدمها مع اضافة بعض الأفكار المستجدة اليها فهي الفلسفة البنيوية، وليس الفلسفة ما بعد البنيوية التي تفكك الانسان ولا توحده. وسيكون ما اقدمه لحضرتك كالتالي:
1- لقد مرت على كلمة الانجيل تغييرات كثيرة مع مرور الزمن وتعاقب الحضارات. فقد كان الانجيل يعني الكتاب المقدس الملهم من الاله السماوي، والذي يحوي سيرة المسيح ابن الله النازل من السماء باعباره الأقنوم الثاني من الثالوث. ثم صارت كلمة الانجيل تعني الكتاب الذي نجد فيه، نحن المسيحيين حياة يسوع واعماله الالهية. ثم صارت كلمة الانجيل نصا كتبه احد كتاب الأناجيل المعصومين من الخطأ. ثم صارت كلمة الانجيل نصا رومانسيا قصصيا يدل ظاهره المنظور على باطنه غير المرئي. هذا وقد كان هذا التطور قد شمل كل كتب المسيحيين المقدسة من سفر التكوين الى آخر سفر في العهد القديم، وايضا صارت فكرة تمييز الأساليب الأدبية في العهد الجديد كله، لكي لا يقرأ المسيحيون كتبهم المقدسة بعهديها قراءة حرفية خاطئة.
2- اما تعاقب الحضارات وموت الحضارات واحيائها من جديد، فهي فكرة تعود الى عالم الاجتماع الحضاري توينبي. غير اني استخدم هنا علم ماسلو او نظريته في تسلسل الحاجات البشرية من ناحية نفسية الانسان. اما الأمر الذي اضيفه الى نظرية العالم ماسلو فهو ان " المقدس " وليس الله السماوي الذي لا نعرف عنه وعن تصرفاته شيئا هو "حاجة الانسان المطلقة، دون الحاجات النسبية. هذا مع العلم ان ماسلو يضع في اعلى سلمه حاجة حصول الانسان الى تقييم ذاته تقييما مناسبا ونيله احترام الاخرين كشخص انساني له حقوقه غير القابلة للتصرف. وهكذا ارى نفسي قريبا من فكر ماسلو من حيث شيء من القدسية التي يعطيها الانسان الى اعتراف الآخرين به كخص انساني محترم، له حقوق يراعيها الجميع.
3- واذن: واذن فنعم ان الحاجة الى الله السماوي حاجة غيبية ولا يقبلها العقل العلمي الموضوعي، في حين ان المقدس الأنثروبولوجي حاجة انثروبولوجية انسانية تأتي الانسان من داخله كضرورة وحاجة لا يمكن الاستغناء عنها ). فالانسان بحاجة انثروبولوجية الى تقديس ذاته بشكل تلقائي، من خلال ترقيه باتجاه المطلق. الأمر الذي لا نجده في سلم ماسلو وهو ما يسمى التجاوز Transcendence: ولكن هنا نسأل فقط ونقول: ترى هل نحن بحاجة الى المعلومات التي ذكرناها لكي نفهم معاني الأناجيل، ومن ضمنها معنى انجيل لوقا؟ اجيب نعم نحن بحاجة كبيرة لذلك، كما سنرى لاحقا.
4- معاني كلمة الانجيل:ان كلمة الانجيل مفردة يونانية تعني الخبر السار، او البشرى. هذه البشرى التي يمكن ان تكون شفاهية او مكتوبة، في كتاب يحمل هو الآخر معنى البشري او الخبر السعيد، اي الانجيل. علما بأن الخبر السار هذا يثير الدهشة والحب عند الانسان الذي توجه اليه البشرى او الخبر المسعد الذي يروي حاجة الانسان الداخلية ويملآ حياته من حقيقة انسانية كانت قبل وجود البشرى السارة في حيرة وخواء وفي حالة من الاستلاب: اي الميل الى غير حاجته الحقيقية. هذا واستكمالا للتوضيح نقول: ان الخبر السعيد والمسعد يجب ان يكون مستندا الى التاريخ، ربما ليس الى التاريخ الأرشيفي، ولكن بالتأكيد الى التاريخ الحضاري الذي يزودنا بما يكفي من المعرفة بيسوع وبتعاقب الحضارات التاريخية. وبالتالي يزودنا بما يكفي ويزيد عن تاريخ انجيل لوقا وما يعلمه للانسان، وعن الحالة النفسية والصوفية لهذا الانجيلي.
3 – الحقائق الرمزية او الرومانسية: ان ما يجب ان نقوله عن الحقائق الرمزية او الرومانسية في الأمور الانسانية في بناه العليا، اي في مسألة الحب والكراهية،هو ان الحياة الرمزية والرومانسية لا تختص فقط في الأمور المقدسة، مثل الكتب المقدسة، اي كتاب العهد القديم والعهد الجديد، بما فيه الآناجيل خاصة، وقصص الرسل وكتابات مار بولس وغيرهم، وما يسمى بالأسرار في اللغة المسيحية Sacramentum - Sacra mens اي العلامات المقدسة. عندنا في العربية وحتى في السريانية الدارجة والفصحى تسمى اسرارا لأن معانيها الحقيقية الباطنية خفية في علاماتها الظاهرة. بعد هذا الكلام، اود الاشارة الى كلام شعبي يحسب ان الرومانسية تعني الأمور العاطفية، فيقول احدهم مثلا: خرجنا انا وخطيبتي في نزهة رومانسية، وكان المقصود خرجنا انا وخطيبتي في نزهة عاطفية. لأنه عندما يقول: خرجت انا وخطيبتي في نزهة رومانسية كأنه يقول حرفيا: خرجت انا وخطيبتي في نزهة " قصصية" الكلمة التي ليس فيها اي معنى بشكل مطلق. ان القضية هنا هي ناتجة عن التباس يحدث بين كلمة رومانسية وبين كلمة عاطفية، حيث كان المطلوب ان تُستخدم مع كلمة رومان Roman المشاعر الأنثروبولوجية العامة وليس العواطف التي هي مجددة اكثر من المشاعر.
5- الأناجيل ليست ريبورتاجات: ان هذا الكلام يعني ان الكتب المقدسة، ومنها الأناجيل ليست ريبورتاجات، اي انها ليست بيانات صحفية يجب ان تكون موضوعية تماما لكي لا تكون بيانات مزيفة ومحرفة. قلنا ان الأناجيل تعني الكلمة السارة او البشرى. حيث ان البشرى يجب ان تكون بشرى حقيقية تخص الانقلابات الحضارية التاريخية. فاذا لم تكن البشرى حقيقة انثروبولوجية داخلية لن يصدقها احد غير المغفلين. علما بأن البشرى على نوعين اساسيين وكما اسلفنا: البشرى النسبية والبشرى المطلقة المقدسة. ومن هنا علينا ان ندرج التاريخ الحضاري Histoire culturelle كعامل مهم غير ارشيفي يوصلنا الى الحقائق التاريخية المقدسة بأمان افضل من الأرشيف او المستندات الموضوعية والعلمية. طبعا هذا لا يعني ان المستندات العلمية لا تعني شيئا. ومع ذلك نستطيع ان نقول ان بعض المستندات التي تعطينا معلومات سلبية أرشيفية تفيدنا كثيرا في تحديد حقيقة يسوع العلمية. فمثلا ان العلم التاريخي الأرشيفي يقول لنا بأن العلماء فتشوا جميع ارشيف اليهود وارشيف الرومان المحتلين فلم يجدوا فيها اي تنويه الى يسوع المصلوب بالشكل الذي تسرده لنا الأناجيل. واذن فمن اين يملك مار بولس الرسول القناعة في انه يبشر بالمسيح مصلوبا عثرة لليهود وجهالة للأمم اليونانية الوثنية؟ انها مسألة تستحق المتابعة، ولكن ليس في هذا المقال، لأني اريده مقالا وليس كُتَيبا. في رأينا البسيط ان يسوع كان من جماعة الهيكسوس القرامطة الذين كانوا رعاة ساميين، كما تعنيه كلمة هيكسوس اليونانية. فهؤلاء الناس كانوا مؤمنين بالاله الواحد وكانت لهم شريعة مخفية في محفة، هي الشريعة المقدسة التي نقلها هارون الى ارض كنعان التي كانت ارضا خصبة جدا يطمع بها الكثيرون. كما ان هؤلاء الرعاة كان لهم مثقفون وعلماء من ذلك الزمان. اما قصة موسى فهو مماثلة لقصة سرجون الأكدي وهي جزء من ملاحم واساطير القصص الرومانسية الاسرائلية الكثيرة جدا، ومنها وفي مقدمتها قصة آب رام وابراهيم وما تلاها من قصص في مصر وبعد الرجوع من مصر. واذن فان يسوع يمكن عده احد القرامطة الروحانيين المتصوفة التي وجدت آثارها في قمران قرب البحر الميت حيث كان يوجد دير قمران النسكي التبشيري، مع يوحنا المعمذان، الذي تبدأ معه قصة رومانسية رمزية اخرى فائقة الجودة الانشائية. وعليه نحن لا نستبعد ان يكون يوحنا المعمذان ويسوع من دير واحد، لا بل نرى ان يسوع كان هو نفسه مؤسس ذلك الدير، في زمن تدهر وشيخوخة امة الاله الواحد الأولى، التي نجدها في انجيل لوقا وفي انجيل متى. واذن نفهم ان لا نعرف تماما من هو اب يسوع ومن كانت امه، قبل ان تتكلم الأناجيل عن طريق اسلوبهم الانشائي الخاص عن يسوع وعن امه مريم التي حبلت به باعجوبة الهية، كما في انجيل البشارة عند لوقا، وعن مصيره. ومن يدري فيمكن ان نتخيل يسوع كثائر مقاوم بطريقة سلمية ضد سلفيي امة بني اسرائيل التي كان قد اصابها العجز والشيخوخة. ( بعض ما اكتبه مستعار من ويكيبيديا وبعضه مستنتج مما قدمته لنا تلك الويكي بيديا عن القرامطة، الذين كانوا وثنيين، وكانوا يبغضون الهيكسوس العرق الأسود ويبغضون الهيكسوس، مما جعل الهيكسوس يهاجرون عبر الصحراء مع مواشيهم الى ارض كنعان. اما لغتهم الآرامية العبرية فقد اخذوها من سكان كنعان الأصليين.
5 – معلومات اولية عن انجيل لوقا: اول هذه المعلومات للكلام عن انجيل لوقا هي ان انجيل لوقا وانجيل متى اليوناني وحتى انجيل مرقس تقع كلها ضمن عائلة واحدة هي عائلة انجيل يوحنا الرمزية. غير اني عن هذه العائلة استخدم شخصيا مصطلحا آخر يختلف قليلا عن مصطلح الرمزي وهو مصطلح " الرومانسية". والرومانسية هنا تعني الأسلوب القصصي، وهو الأسلوب الذي يعني انه عندما يقرأ شخص ما كتابا مقدسا من كتبه المقدسة سواء كانت من العهد القديم او من العهد الجديد، حينئذ يجب ان يعلم ان ما يقرؤه او يشاهده لا يمكن قراءته كما يقرأ كتابا او نصا معينا من كتب التاريخ او الجغرافية، لأن هذه القراءة الأخيرة هي قراءة موضوعية يختص بها عقل الانسان الموضوعي، في حين ان قراءة كتاب مقدس او مشاهدة تمثيلية او قراءة رواية مثلا تشترك في الموضوع قوى عديدة على مستوى البنية العليا للقاريء نفسه او للشخص المختص بموضوع ما. مع وجود من يعارض النظرة الرومانسية العلمية الأنثروبولوجية الحقيقية، يمكن ان لا يكون هذا المعارض شخصا اعتباطيا او رئيسا سلفيا يقول للمجدد: لك دينك ولي ديني، في احسن الآحوال. هذا اذا لم يكفره بشكل همجي سلفي ويقول له: انت تكفر. فالرومانسية اذن تعني ان ظاهر اي نص انساني، سواء كان مقدسا او غير مقدس، يدل على حقيقة ذلك النص الباطنية التي يجب ان يفتش عنها الانسان بأفضل طريقة ممكنة، من خلال تأويل النص وتأوينه اي النظر اليه من خلال نظرة تأخذ بالحسبان زمان الواقعة او الحضارة الجديدة، في اي نص مكتوب او مسموع. عكسها يسمى مخاالفة زمنية Anachronisme اي عدم الأخذ بالحسبان نظرة الزمان او النظرة الحضارية المتغيرة مع الزمن باستمرار.
معلومات اخرى: اما المعلومات الأخرى فهي ان لوقا هو كاتب قصص الرسل او اعمال الرسل ايضا. مما يسمح بمعرفة شخصيته بشكل افضل من خلال المقارنة بين اعماله نفسها. ولكن عندما نعرف ان لوقا كان يصاحب مار بولس في سفراته التبشيرية في الجزر الواقعة في البحر الأبيض المتوسط من القدس الى روما حيث استشهد مار بولس هناك، حينئذ سوف نعرف لوقا الانجيلي معرفة افضل. كما سنعرف ان هذا المبشر الهمام استخدم كل قدراته الذاتية وفن الكلام المدعوم بالبراهين الدقيقة حسب تقديره، كما استخدم قدراته الخطابية والمكتوبة ( انجيله ) وقدرات الرسم عنده، فضلا عن قدراته في بلاغة التعبير الصوفي الرمزي الملئ بالعواطف الصوفية التي تجعل القارئ تدمع عيونه عندما يستمع اليه وهو يتكلم، فيؤنت بما كان لوقا جنبا الى جنب مع بولس يبشر به. هذا مع العلم ان يوحنا مرقس الذي كان يصاحب بولس كان اقل كفاءة من مار بولس ومن لوقا، واقل اندفاعا منهما في التبشير. ولهذا كان بولس قد تخلى عن مرقس كاتب انجيل مرقس، لأسباب يذكرها كتاب اعمال الرسل. ثم هناك ذكر لبرنابا في اعمال الرسل، وكان أحد المؤمنين في الكنيسة الأولى وقد ذكر كثيراً في سفر أعمال الرسل. يذكر عن يوحنا مرقس أولاً كإبن لإمرأة إسمها مريم (أعمال الرسل 12: 12)، والتي كان بيتها مكاناً يجتمع فيه المؤمنون للصلاة. في ما بعد، يذكر مرقس كرفيق لبرنابا وبولس أثناء سفرهما معاً (أعمال الرسل 12: 25). كما كان يوحنا مرقس إبن أخت برنابا (كولوسي 4: -1
اخي جلال! كتبت لك ما جاء اعلاه من اجل ازدياد معرفتك ب/ لوقا ومن كان يعمل معهم في التبشير. فسابقا كنت اقول ان انجيل لوقا ليست له قيمة الأناجيل الأخرى لكونه كتب 300 سنة بعد الأحداث. غير اني اليوم وبعد اكتشافي حقيقة الأناجيل الأخرى ارى انه لا فرق بين انجيل وانجيل، لأن الأناجيل كلها هي بشارة بدون ان تحوي اي معنى الهي تاريخي، يأتيهم بالوحي او بالالهام. فنحن في حضارة العلم والمعرفة العلمية، وفي ايامنا هذه نحن في حضارة موت الانسان ووجود ما يسمى الانسان المتفوق او السوبرمان.
اؤكد على نقطة مهمة وهي ان الانسان في هذه المرحلة يجتاز مرحلة مادية صرف، اي مرحلة تفوق الآلة على الانسان، ومرحلة ان الآلة تعمل كل شيء عوضا عن الانسان في معظم حياته الانسانية المادية. اما من الناحية السياسية والعسكرية فقد ظهرت في العالم آلات شيطانية بعضها تفوق سرعتها سرعة الصوت ويبلغ مداها حسب الحاجة العسكرية. السيد بايدن قد قال بنفسه ما معناه اننا نجتاز مرحلة، الغالب فيها يكون من يملك قوة اعظم وسرعة اعظم ودقة في التصويب اكبر. ان هذه الالات سمحت لكثير من الدول بان تسافر الى القمر بسهولة، ثم سافرت الى المريخ بمسافة تبلغ اكثر من 300 مليون كم. ثم بدأ البعض يخطط للسفر الى مكانات وكواكب اخرى في مجموعتنا الشمسية ( درب التبانة ) La voix lacte . انه الزمن الذي تحققت فيه حرب النجوم، واشكال اخرى من الحروب. غير ان كل ما تحقق،على الرغم من هوله وعظمته لا يتجاوز ان يكون تحقيقا مادية بدون روح. واذن من الآن وصاعدا يكون علينا نحن الذين نعد انفسنا ابناء الروح، ان ننفح حضارتنا بما تحتاج اليه لكي تكون حضارة ارضنا حضارة روحية تصلح السكنى للبشر فيها. اما الذين يستطيعون ان ينفحوا ارضنا بالروح فيمكن ان نسميهم انبياء لحضارة موت الانسان وظهور السوبر مان Super Man.
ولكن ماذا يكون على الأنبياء االمذكورين ان يفعلوا نظريا وعمليا؟ ما اراه ان هذا المقال عن انجيل لوقا لا يستوعب هذه الزيادة هنا.
1721 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع