د.طلعت الخضيري
مملكه مالي القديمه
مملكه مالي تقع شمال غرب القاره الأفريقيه ، تحدها شمالا ألجزائر ،وغربا موريتانيا والسنغال ، وهما الفاصل بينها وبين المحيط ، وجنوبا بوركينا فاسو وغينيا.
لفت نظري عندما علمت أنها كانت ولا زالت تملك مكتبه تحتوي على بعض أهم وأقدم المخطوطات العربيه ووجدت أحدها اليوم في متحف أغا خان في تورنوتو.
إنفصلت إمبراطوريه مالي عن الكونغو عام 1230م عندما قام القائد (ماندينكا سوندياتا كيتا) بإقامه إتحاد القبائل في الوادي الخصيب بأعالي نهر النيجر ، وسيطر على جيرانه مؤسسا (إمبراطوريه مالي) ألتي كانت أوسع من مملكه غانا المجاوره لها ،والتي دخلت فيما بعد ضمن امبراطوريه مالي ، التي امتدت من ساحل المحيط الأطللسي غربا إلى ما وراء تخوم منحنى نهر النيجر شرقا ، ومن حقول الذهب في غينيا في الجنوب الغربي ، إلى محط القوافل التجاريه والصحراء شمالا.
بدء ضياعها بحكمها من قبل( الإمبراطور مانسا موسى) ألذي ضيع أموال مملكته خلال رحله الحج إلى مكه عام 1324م عبر القاهره ،إستقبله فيها المماليك في القاهره بحفاوه بالغه بعد أن مر بشمال أفريقيا ، وكان يملك قبل تلك الرحله كميات هائله من الذهب وفرتها له مناجم الذهب في غينيا ، فبددها بتلك الرحله بتوزيعها هدايا إلى أفراد تلك الدول التي مر بها في رحلته كذالك خلال إداأه فريضه الحج في مكه ، وكان قبل ذالك كانت عاصمته (تمبكتو) بجنوب غرب النيجر مركز تجاره الذهب وتعليم الإسلام.
فكان من نتائج تلك رحله الحج أن انخفض سعرالذهب في العالم لكثره ما وزعه من ذهب خلالها.
وبدأ انحلال تلك الدوله ألتي اشتهرت أيضا بالزراعه وصيد الأسماك ، وقيل أن سفنها وصلت إلى سواحل القاره الأمريكيه ، بدأ ذالك الإنحلال في أواخر القرن الرابع عشر عندما استقلت الأقاليم الخارجيه ، واستولت القبائل العربيه ألطوارق (بدو جنوب الصحراء الكبرى) على قلب الأمبراطوريه(تمبكتو) ، فهام أهلها من قبائل (موسي) إلى أرجاء الدول المجاوره ،وتم الإستيلاء على العاصمه سنه 1500م.
إنها ملحمه من ملاحم التأريخ ومثلا للحاكم الطائش ونتائج طيشه على مستقبل شعبه.
ألمرجع: موسوعه ويكيبيديا
1284 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع