الاستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي
مالذي يجري في العراق والمنطقة ؟!!
ان لم تستح فأفعل ماشئت!
شاهدت فديو يجمع لقاء بين عمار الحكيم ومقتدى الصدر يفترشون الارض ورعا وتقوى ومخافة من الله وفحوى الحديث رجاء عمار للصدر ان يأمر اتباعه ان يبعدوا أيديهم عن ممتلكاته لانها كما يدعي املاك الامام المعصوم الغائب؟؟!!!(عصفور كفل زرزور والاثنين طيارة) واللطيف ان ابو هاشم (سمعت من غيث التميمي ان مقتدى ليس لديه اولاد) ينظر اليه ويحك بلحيته وكأنه اراد ان يقول ياعمار (على من تبيع هذه الكلاوات أحنا دفنا الميت سوية؟!! )، والالطف ان مغتصبي الدوله من ساسة الاحتلال واخر زمان كلما حصرتهم وسائل الاعلام في زاوية حرجة ...يرمون بسهامهم صوب النظام السابق بأنه سبب كل ما يعانيه العراق منذ احتلاله حتى الان دون ان يمتلكوا شعرة صغيرة من الشجاعة والشرف ويعترفوا بأنهم اناس فاشلون ولصوص لايعرفون غير القتل والنهب وسرقة الاخضر واليابس وتدمير البلد وتفقير وتجهيل اهله،علما انهم لحد الان يعيشون اوهام ان العراقيين لازالوا يصدقون اكاذيبهم ،بعد الاحتلال وان الشعب كل الشعب بات الان يعرفهم جيدا ويدرك تماما انهم ثلة من العملاء والخونة واللصوص لايمتلكون الشرف ولم يقدموا للعراق حتى ولو شئ واحد علما ان كل ماموجود في العراق من معالم حضارية ومدنية تم انجازها من قبل النظام الوطني قبل الاحتلال.
اكثر ما يثير استغرابنا كعراقيين تلك الصلافة والجرأة على ممارسة الكذب التي يمتهنها جلاوزة العملية السياسية وذيولهم من المنتفعين من نهش لحمنا وسرقة اموالنا وخيراتنا منذ ان سلطتهم قوات الاحتلال البغيض كونهم اخلص ذيولها ومنفذي مخططاتها في تدمير العراق... المضحك المبكي ان غالبية من تلوثت اياديهم وعقولهم المريضة بما وصل اليه بلدنا وشعبنا بسبب عمالتهم للمحتلين بكافة صنوفهم والوانهم العفنة يعترفون بحجم وهول ما يتعرض له العراق بسببهم (من فمكم ادينكم) في حين يخرج البعض الاخر وبكل وقاحة كوقاحة مومسات الليل ليدافعوا عن تجربتهم الحقيرة ويصوروا انهم جعلوا العراق جنات عدن وان فشلوا وهذه هي النتيجة في كل الاحوال يلجئون الى اغتيال من يعارضهم بالرأي، وقد وصلت اعداد من تم تصفيتهم الى ارقام مهولة ناهيك عن ارقام فلكية من الشباب الذين تم تغييبهم لمجدرد انهم طالبوا بعودة وطنهم لهم.
رئيسي رئيسنا أم رئيسهم؟
غريبة هذه الضجة العراقية والعربية والأميركية والإسرائيلية حول تعيين إبراهيم رئيسي جزار عام 1988 رئيسا لإيران ،والأغرب ما فيها هو هذا الكم الهائل من التحليلات والتوقعات حول ما يُنتظر منه من قرارات وسياسات، وعن انعكاساتها الأمنية على المنطقة والعالم،وكأن إيران ليست هي إيران، منذ أن حطت قدم الخميني على أرض مطار طهران عام 1979 بمساعدة فرنسا والولايات المتحدة وأحزاب المعارضة اليسارية الإيرانية التي نكّل بها الخميني وتفرّد بالسلطة دون شريك ،فالنظام الإيراني لم يتغير ولن يتغير، وعلى الآخرين الموجودين خارجه، في الداخل أو الخارج، أن يتغيروا، وأن يَشربوه مُرا أو حلوا، وكما يشاؤون ،في العراق ستزيد الميليشيات الولائية من جهودها لانتزاع صلاحيات الحكومة، لتتفرغ لقمع التظاهرات والاعتصامات المعارضة لإيران ،والذي كان يعتقد، من العراقيين والعرب والأميركان، بوجود إصلاحيين ومتشددين داخل الخيمة التي خلّفها الخميني إما جاهل بالحقيقة أو مستغفل، أو يعرفها ولكن لا يريد أن يعترف بأنه يعرفها، لغرض في نفس يعقوب ،فالخمينيون، جميعا، طينة واحدة، ومتفقون على الهدف، ولا يختلفون إلا في طرق الوصول إليه.
في تهنئتهم للجمهورية الإسلامية بـ"الانتصار الشعبي الكبير"، أكد ذيول النظام الايراني في النظام القائم في العراق ولائهم وتجديد العهد الرئاسي لرئيسي سيكون بداية حقيقية لتحقيق الوحدة الاندماجية بين العراق وإيران
رغم ان ايران تهيمن على عدد من الدول العربية الا ان المثير ان المتهم بمجازر ضد عشرات الالاف من الشعوب الايرانية (رئيسي ) الذي فرضته سلطة المرشد خامنائي على تلك الشعوب المغلوب على امرها يبدأ بتوجيه خطاباته وباللكنه العربية المفرسنة الى العراقيين وكأن العراق هو مركز النظام الحاكم وليس طهران، وهذا يثبت حقيقة ان نظام الملالي اخذو التفويض المطلق من حليفتهم في احتلال العراق امريكا الشر والعدوان بألسيطرة على بلدنا وينجزوا مايتفق عليه بين الحليفين المجرمين ،ومنه الى بقية الاجزاء العربية التي تم السماح للملالي بألهيمنه عليها وبما ينفذ خطة أوباما الاجرامية بتقسيم الشرق الاوسط والوطن العربي بين نفوذ حلفائها ..حيث يستحوذ الملالي الصفويين على المشرق العربي وتهيمن تركيا على الشمال الافريقي العربي!! فالولايات المتحدة مشغولة منذ فترةً بتحويل إيران إلى حليف إستراتيجي في المنطقةً تكون مهمته كسر ظهر العرب بدون تكليف الكيان الصهيوني بمهمةً فوق طاقته.
افغانستان والعراق
تزداد يوما بعد يوم حاجة الدولة الامريكية العميقة الى الاهتمام بتداعيات الوضع الداخلي في الولايات المتحدة الامريكية لاسيما امنيا والانقسام بولاءات الولايات بين مناصري ترامب والحزب الديمقراطي ناهيك عن حاجة ادارة بايدن الى مواجهة الخصمين العنيدين روسيا والصين الامر الذي فرض على الادارات الامريكية اعادة النظر بأنتشار قواتها وتكليف كثير من المهام الى حلفائها لاسيما بريطانيا التي اصبحت المعنية بشل اساسي بالملف العراقي وستزج بأوراقها المعدة سلفا ومن اهم هذه الاوراق اعطاء دور بارز لرجل الدين جواد الخوئي المنافس الشرس لمقتدى الصدر والاخير متهم بقتل الخوئي الاب!!!!.....لقد ادى انسحاب امريكا من افغانستان الى تطورات عسكريه متسارعه ومنها توقع المسؤلين العسكريين والامنيين الامريكان حدوث الانهيار الكامل لسلطة كابل وهيمنة طالبان على كامل التراب الافغاني، هذا الانهيار سيفتح ابواب الصراع مجددا بين طالبان التي تعتمد في بنائها العقائدي على مدرسة الامام ابو حنيفة النعمان وولائية التبعيه لباكستان وللسعوديه وعدوها اللدود نظام الملالي الذي بدأ بسحب عشرات آلالاف من مليشياتها الافغانيه والباكستانيه من سوريا مع تهيئة اعداد من المليشيات التابعة لها في العراق المحتل وترسلهم الى افغانستان لمقاتلة طالبان والملفت ان ساحة الصراع الجديدة القديمة في افغانستان ستحتل جزء مهم من تفكير دهاقنة الملالي في طهران حيث ستشهد الساحة هناك حروب بين ثلاث اعداء يقاتلون بعضهم البعض فداعش ضد طالبان والاخيره ضد مليشيات الفرس واتوقع شخصيا احتمال ان تتفق داعش مع الملالي ضد طالبان بحكم العلاقات والتفاهمات بينهما خلال المرحلة التي اعقبت احتلال العراق في نيسان 2003 عندما وفر الملالي بخباثة ملجأ آمن للدواعش بالتنسيق والتوافق مع واشنطن، وهذا الوضع الجديد ربما بوفر فرصة للثوار العراقيين بتحقيق بعض المكاسب اذا ما استثمروا بشكل مخطط ومنظم تداعيات المتغير الخطير في افغانستان الذي يبدو ان الادارة الامريكية خلقته للهروب المنظم من المنطقة والانكفاء على مشاكلها الامنية والسياسية والاقتصادية في الداخل وترفع شعارها في المنطقة (نارهم تاكل حطبهم)؟!
ايران تطالب مليشياتها العراقيه بالتطوع والاستعداد لارسال مجموعات كبيرة منهم للقتال في افغانستان،
وستضع كل الثقل العسكري المليشياوي لديها ضد طالبان للحفاظ على مصالحها في افغانستان وللحفاظ على امن واستقرار حدودها التي يتواجد بها البلوش والبشتون الذين يشكلون القوة الرئيسيه لطالبان ويتواجدون على حدود كلا الدولتين ،والتدخل الايراني في افغانستان وارسال المليشيات ستكون بحجة الدفاع عن قبائل الهزاره الشيعيه من طالبان ،علما ان كل الطوائف الشيعيه لم تعاني من الاضطهاد منذ مئات السنين وعلى كل مراحل الحكومات الافغانيه بل كان الوئام والاخوه والتعايش يسود بين الشعب الافغاني ،فالتدخل الايراني في افغانستان ليس للدفاع عن الهزاره وغيرها ولكن الخوف من ازدياد احتمالات ثورة البلوش وبمساعدة طالبان والبشتون ضد ملالي طهران .
التحديات الداخلية لنظام الملالي
الانظمة ايا كان عنوانها التي توالت على حكم مايسمى ايران (ايران القائمة الان عبارة عن ستة اجزاء اغتصبت من دول جوارها بأستثناء بلد فارس والخمسة الاخرى لابد وان تتحرر اجلا ام عاجلا وربما المتغير الذي حدث في افغانستان بعد انسحاب الاحتلال الامريكي ينذر بحدوث تغييرات مهمة داخل القوميات المستلبه حقوقها من قبل الاستعمار الفارسي)،هذه الانظمة جميعها تمتلك نفس المشروع لاعادة الدوله الساسانية التي قوضها عرب العراق واعادوها في حرب الثمانية سنوات ودحروا النظام الخميني وافشلوا مشروعه،ولان المشروع الفارسي الساساني يخدم المخططات الامبريالية الصهيونية فأنه يبقى محط دعم وترحيب دائم منهم.
كشفت موافقة أمريكا على مشاركة إيران في منظومة الأقمار الاصطناعية، وهي إذن لنظام الملالي في طهران بالسيطرة على المنطقة العربية تنفيذا لطلب على لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين مَن خافيير سولانا ، الذي كان يمثل الإتحاد الاوروبي في أول مفاوضات جرت بين الطرفين في تركيا 2006 ( الخليج بحيرة شيعية اكملوا المهمة وسنوقع لكم على ورقة بيضاء بثرواتها ).. كما ستزود روسيا خلال أشهر إيران منظومة أقمار صناعية متقدمة (حسب تصريحات مسؤولين اميركيين الى الواشنطن بوست)وهذا يعني أن هناك اتفاق أمريكي روسي بل دولي على دعم إيران في المنطقة.
لمن لايريد ان يقر بالحقيقة نؤكد ان إيران كانت وستبقى ايا كان لون النظام المهيمن فيها شاهنشائي ملالي ..هي جزء لا يتجزأ من المنظومة السياسية الغربية فالنخب الحاكمة لإيران منذ العام 1978 هي نخب تم صناعتها في اوروبا واستقدمت بعناية فائقة ووصل الخميني الى طهران على متن طائرة فرنسية واغلب أصحاب العمائم السوداء (كما تشير آخر ما تم تسريبه من حقائق )هم عملاء انجليز دربتهم وربتهم المخابرات البريطانية (M.I.6) فإيران تمثل سياسة بريطانية اوروبية أمريكية في الشرق الأوسط ومن خلال إيران يتم اختراق الوطن العربي ولو رفع النظام العالمي الحماية عنها، أو انشغل ببعض شأنه (وفق ما يعتقده كثيرمن المتابعين) وتركها لمجاهدي القوميات داخل مايسمى بايران اليوم التي يهيمن عليها بالقوة الملالي وكذلك لشجاعة وبأس شباب العراق والشام لانوهوا حكم الملالي في شهر واحد ..
ربما ستكون المرحلة القريبة القادمة من اصعب ما يواجهه الملالي منذ اغتصابهم السلطة من يد اصحابها والتنكيل بهم في 1979، وجاء رفض مجلسُ صيانة الدستور الإيراني ترشحَ الرئيس السابق أحمدي نجاد للرئاسة منحى مهم ذلك انه ليس من النوع الذي تؤكل لحم اكتافه ويبقى صاغرا ولذلك كان تصريحاته على طريقة (عليَّ وعلى أعدائي) ليفجر عدد من الفضائح منها (أعلى مسؤول إيراني لمكافحة التجسس الإسرائيلي كان جاسوساً لإسرائيل)!! ثم يتابع مؤكداً على وجود عصابة أمنية إيرانية رفيعة المستوى سهلت في 2018 سرقة وثائق نووية وفضائية، وأنَّ وثائق منظمة الفضاء المسروقة سُرقت من مكتب رئيس المنظمة ذاته.. أما الوثائق النووية فقد سُرقت من مستودعاتها شديدة الحراسة في (تورقوز آباد) حيث وصل جواسيس (إسرائيل) إلى تلك المستودعات، وأخذوا عدة شاحنات من الوثائق..
ويتابع أحمدي نجاد سخريته .. لم تكن ورقة واحدة ليضعوها في جيوبهم؛ بل كانت بضع شاحنات من الوثائق أخذوها وغادروا بها آمنين رغم كل نقاط التفتيش الموجودة!!
اليوم يثبت بايدن انه يسير على خطى اوباما بتقديم التنازلات الأمريكية المتسارعة للنظام في طهران وأن السياسة الأمريكية الإستراتيجية مع إيران وابعد ماتكون عن العرب والمسلمين ، بغض النظر عن من يحكم ألبيت الاسود في واشنطن جمهوري أو ديمقراطي ، وعن من يحكم إيران شاه أو خميني،حيث أنها مبنية على علاقة عميقة عقائدية وتاريخية،فالجميع يريد ان يستمر بالحصول على نصيبه المتفق عليه من الكعكة العربية الاسلامية؟؟؟!!!
2699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع