بقلم/ د. هدلا القصار
"نـُـزْهــــة"
لحظةً .. !
أنا أفكرُ
أنا وحدي أفكرُ
لا أحدَ في المنزلِ يتنزهُ
أتاني الحنينُ والشوقُ لبيروتَ
أصواتُ الأُخوةِ تُخاويني
وأنا أفكرُ
لو فكرتُ بالسفرِ ماذا أحتاجُ؟
أحتاجُ شهراً لتفتحََ بوابةُُ غزةَ
أحتاج يوماً لأصدقَ نفسي
أحتاج يوماً لأحضِّرَ الشنطةَ
أحتاج يوماً لأشتريَ البهجةَ.
يوماً لأشحذَ البسمةََ
ويوماً لألملمَ الشوقَ
ويوماً لأصلَ المَعْبرَ
ويوماً لأقطعَ الصحراءَ
ويوماً لأتوهَ في أرضِ مصر
يوماً لتقلـعَ الطائرةُ
وسااااعاتٍ لأقطعَ الشوقَ بينَ بيروتَ وغزةَ
يوماً.. لأصدّقَ أنني بين الأهلِ
يوماً لتظهرَ الصورةُ!
وما زلتُ وحدي أفكرُ
على الأقلِّ
أحتاجُ شهراً لأقبِّلَ الأخوةَ
وشهراً لأفرغَ الغربةَ.
أحتاجُ عمراً لِحُضْنِ أُمي
شهراً لأرى بيروتَ والجبلَ
شهراً للأنهارِ
شهراً للوديانِ
شهراً لأتجلى رضا الوالدينِ في القبرِ
وشهراً لأفكرَ بالرجوعِ إلى غزةَ.
تُرى؟!!
لو استبدلتُ السفرَ بالورقِ؟؟؟
ماذا أحتاجُ؟
أحتاج شهراً لتصلَ رسالتي إلى الوطنِ
إذنْ
أنـا والقلـمُ ذهبـنا في نــزهةٍ!!
764 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع