الهام زكي
تأملٌ وخيالٌ
أفتشُ عن الفرحِ السارحِ
بين أهدابِ الليلِ الطويلِ
الغارقِ في لجةِ الظلامِ والسكونِ
ربما هناكَ بهجةٌ هاربةٌ
أو غرامٌ خائفٌ
في ذلك المدى البعيدِ
ففي قلبي عصفورٌ صغير
يُخادعُني وعلى غفلةٍ منِّي يطير
باحثاً عن قاضٍ للحبِّ نصير
ليقطفَ لي وردهً حمراءَ
ما لها نظير
ففي صمتي قيثارةُ عشقٍ
تعزفُ لكلِّ محبٍّ
في الحبِّ جدير
وفي فنجانِ قهوتي رسومٌ
تقولُ إنَّ الأفراحَ هناك
في الطرفِ الأخير
فكيفَ، يا فؤادي، إليها أسير؟
وعلى أصابعي شموعٌ
تَذروها الرياحُ
وتُذيبُها الأمطارُ
وتحرقُها الأعاصير
فهي من
بخورٍ، ورقٍ وحرير
965 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع