تغريد عبد الرزاق نوري
عشقت قمرا
قَلْبِي تَعَلَّقَ بِهِ
قَمَرٌ وَتَدُورُ حَوْلَهُ النجُومُ
لَا شَيْئَ يُثْنِينِي عَنْ حُبهِ ،اغَارُ عَلَيْهِ
فَحَولَهُ الِافْلَاكُ تَحُومُ
وَالْكُل لِنَيلِ قَلْبِهِ وَحُبهِ يَرُومُ
بَحْرٌ اخْشَى وَلِوَجهِ
هَائِجٌ وَالِامْوَاجُ
فِيهِ تَتَلَاطَمُ
فَانَا التِي احْبَبتُهُ مِنْ كُلِّ قَرِيحَتِي
وَاعْلَمْ جَيِّداً رُوحِي وَعَقْلِي عَلَى حُبهِ تَتَقَاسَمُ
لااسْتطِيع الْبَوْحَ بِمَا فِي الْقَلْبِ مِنْ جَوَى
وَالَّذِي انَا احسُ بِهِ اللَّهُ بِهِ اعْلَمْ
انَا لَمَ اعْرِفْ غَيْرَ حُبهِ
وَنَبَضَاتُ قَلْبِي مَعَ عِشقِهِ تَتَلَاحَمُ
لَاادْرِي مَاصَانِعٌ بِي الْهَوَى
فَالْهَوَى يُغْرَقُ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي بَحرِهِ عَائِمُ
أخشَى عَلَى قَلبِي وَنَفسِي مِنَ الضَّيَاعِ
بِأَحْلَامٍ بَعِيدَةٍ كَالسَّرَابِ
أَلْهَثَ خَلْفَهَا هَائِمُ
انَالِااعْلَمْ سِوَى انْنِي عَطْشَى لِحُبهِ
وَأَنْتُظَارِي لِحُبِّهِ كَمَا أُنْتِظَارِه للمَاءِ الصَّائِمُ
فَلَا تَلُومُونِي فِي هَوَاه
فَأَنَا لَا اخشَى لومةَ لَائِمُ
وَأن أصرَت عَلَيًَ كُلُّ الْكَائِنَاتِ تَلُومُ
لَانَ قَلْبِي تَعَلَّقَ بِحُبِّ قَمَرٍ
إن هَوَانِي تَحسِدُنِي النجُومُ
792 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع