زهير الشيباني
ذات الخصر
الحلم حق كالهواء.
دعوني احلم.
ماضركم لو حلمت.
لما رأيتها لم اعشقها
لأول وهلة.
لان عشقها وحده لا يكفي.
لها وجه يهدي به الله من يشاء.
وضاء كلوح جليد.
لها سحر لم يأتي بمثله الملكان
هاروت وماروت.
يخشع لسطوتها قلب الحجاج.
ويستكين لرقتها جبروت يزيد.
فارعة الطول باسقة
كأن الحور خلقن من نفحاتها.
وماذا لو كان الولدان المخلدون
خالدون لأجلها!
ثم رأيت اذ رأيت
خصرا كأنه انبوبة مدفع
مصنوع في السويد.
من هنا بدأت قصتي
لم اعشق شيئا فيها
الا الخصر.
والحقيقة عشقت فيها
ماتحت الخصر وما فوقة
وأطراف السجود.
عشقت فيها كلها.
عشقت الجمال في الآفاق لأجلها.
وخصرها قطب الرحى
تدور حوله ملائكة الحسن
يستفز المؤمنين في صلاتهم
فينسون ما رتلوا ويعيدون
هي إذن ذات الخصر
فارقتها فراق الموت
والبعد بيني وبينها
بعد جبلين لا يلتقيان
لذلك حلمت بالامس
اني لمحت خصرها
سئمت النوم كي لا أحلم
لاني أحلم فقط في خصرها
وعند خصرها تجتمع الخصوم
دعوني أحلم
فأنا والله متيم في خصرها
الگاردينيا: الأخ زهير الشيباني..اهلا وسهلا بكم في حدائقنا.
ياريت ترسل لنا صورتكم الشخصية لنشرها مع كتاباتكم.
592 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع