تغريد عبد الرزاق نوري
يُسر بعد العُسر
أَنْت دَمْعه أَرْهَقَتْنِي لَيْلَ نَهار
وَأَتعَبْت الْقَلْب وَالرُّوح
سهماً أَصَاب فُؤَادِي
وَمَلَئه عِشْقٌ وجروح
قَتَلْتَنِي ثُمّ احييتني بِكَلِمَة
قُلْتهَا لِي بِوُضُوح
هَمَسَات أَعَادَت لِي الْحَيَاة
أَخَذتَنِي بَعِيدًا بأجنحة السُّرُور
واسكنتني بُرُوجا وصروح
فَكُنْت أَنْت الْحُزْنُ الَّذِي أغرقني
فِي أَلِيمٌ ثُمَّ عَادَ
لينقذني فِي سَفِينَة نُوح
وَكُنْت أَنْتَ الْحبُّ الَّذِي أَوْجَعَنِي
ثُمَّ حَوَّلَ نَزيف أوجاعي
إلَى عِطْرٍ مِنْه الْأَمَل يَفُوح
يَا مّن كُنْت غُرْبَة كَبِيرَة
فِي أعماقِ روحي فَتَحَوَّلَت
إلَى وَطَنٍ لَا يُطَالِبَنِي بالنزوح
و دَمْع أَتعب مقلتيّ لَيْلَ نَهارَ
ثُمّ كَفَفْتُه بابتسامة واحدة
مِن ثَغْر وَجْهَك الصَّبُوح
يَا إِلَاهِي أَبْعَد الْعُسْرِ يُسْرًا
أَبْعَد الْهَمّ بُشْرَى
أَبْعَد اهاااااات اللَّيَالِي
يبزغُ مِنَ الْعَتَمَةِ فَجْرًا
لَيَبْتَدِئ يَوْمٌ جَدِيد
مَلْؤُه إشْرَاقًا وسحرا
وترحل عَنه غرابيب الْأَلَم
يوْدَعَهَا إلَى غَيْرِ رَجْعَة
وَلَا يَتَبَقَّى مِنْهَا وَلَا حَتَّى الذّكْرَى
وتحط فَوْق اغصاني يمامات الْأَمَل
وَيُنْبِت في قَلْبِي رَيْحَانًا وزهرا
4731 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع