المهندس عادل العطار
هل الله يحبنا ،، ؟
بسبب الظلم والحروب والقتل والتهجير والفساد والجوع والمرض الذي نعيشه ،،
رب سائل يسأل ،،
هل ان الله يحبنا ؟
……………
قال رب العزة ،،
،،( إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) وقال ايضا ،، ( لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ فِىٓ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍۢ )
،، نجد هنا ان الله قد خلق ادم بيديه الكريمتين بأحسن تكوين ،، قائم واقف على رجليه وكفه فيها خمسة أصابع فيهما الإبهام يقابل باقي الأصابع مما يجعله يمسك الأشياء بمهارة واتقان ويفعل ويصنع ما يريد ولن تجد هذه الميزة عند باقي الكائنات وينظر باستقامة ،، ثم نفخ فيه وأعطاه جزء من روحه ،، ومنحه عقل يفكر ويعرف ملا تعرفه اقرب عباد الله الملائكة وجعلهم يسجدون له اكراما ،، وعرفه الاختيار بين الخير والشر وان الجنة خلقت من اجله ،،
،، وحتى يعيش الانسان الذي خلقه الله ،، فقد هيئ له كل مسلتلزمات الحياة الكريمة من ارض ليزرعها وسماء لينزل الماء منها وجو مناسب للعيش المريح وشمس وقمر ،، وانعام يأكل منها ويربيها ويدجنها وهي ذليلة خاضعة له بالرغم من قوتها الجبارة كالإبل والجاموس والبقر ،، حتى ان طفلا بعشرة سنين يرعى قطيع من الإبل او الجاموس وحده وهي ذليلة خاضعة له بأذن الله
قال رب العزة ،،
( أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون ( 71 ) وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون )
،، اذا الجواب هو ان الله يحب الانسان اكثر بكثير من حب الام لوليدها ،، فكما ترعى الام وليدها بعد انجابه حتى يكبر ،، كذلك فان الكريم يرعى الانسان ويلطف به ويمد له العون في كل تفاصيل حياته وفي كل ثانية تمر عليه يتابعه حتى إقرار وفاته من قبله ،، فان وضع الانسان بذرة في الارض ليزرعها صارت له نبته ثم ينزل الله الماء من السماء ليسقيها فتنمو نخلة ترزقه واهله الى ما شاء الله ،، فما الذي فعله الانسان ليقول اني زرعت وهو لم يفعل سوى دس بذرة في الارض ،،
ان الانسان لا يزرع ولا لديه الماء ،، بل ان عناية الله هي التي تفعل ،،
قال رب العزة
( أفرأيتم ما تحرثون ،، أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُون ) ( أفرأيتم الماء الذي تشربون ،، أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ المزن أَمْ نَحْنُ المنزلون )
،، لكن اين المشكلة في هذه المحبة ،، ؟
المشكلة في الانسان نفسه وفي نفسه الإمارة بالسوء ومنذ اول حادثة عند مقتل هابيل على يد قابيل الى الإشراك بالله وجعل له أندادا وكفرا بنعمه وكثير منهم فاسقون الى الحروب وظلم الناس بعضهم لبعض ،،
فأرسل الله الانبياء والرسل الى جميع بقاع الارض من مدن وقرى وأقوام يتحدثون عن الفضيلة والتوحيد والعمل الصالح وبلسان قوم كل ملة ،، ثم ارسل رسل الكتاب لينير طريق الهداية ،،
لكن الانسان ابى يسعى الى ركب شيطانه ويفضل الحياة الدنيا على الاخرة واغتصاب حق غيره ونسي انه قد خلق من نطفة فأذا هو خصيم مبين ،،
الا من امن بالله اتخذ الى ربه سبيلا وعمل الصالحات ،، وتق الله ،،
قال رب العزة ،،
( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ )
جعلنا واياكم من الشاكرين لفضله ،،
والحامدين لنعمه ،،
ومن الذاكرين ،، ومن المتقين ،،
ولعنة الله على الظالمين ،،
3186 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع