طارق رؤوف محمود
الأول من أيار ذكرى لإحياء نضال العمال
وتقام في هذا اليوم احتفالاًت ومهرجانات ومسيرات في معظم دول العالم تكريما لنضال العمال ولانجازاتهم في تنمية الصناعة والاقتصاد وفي كثير من الأحيان يتخذ الناس هذا اليوم كيوم للاحتجاج السياسي، أو كيوم للاحتجاج على بعض الإجراءات الحكومية
العمل يعتبر عصب الحياة، وأساس الحضارة، وسبب الرقي، وساهم بتوفير معظم وسائل الراحة والتقدم للإنسان، عليه لا يمكن الكلام على العمل من دون الكلام على العمال الذين هم الأكثر تأثيرًا في الإنتاج على الإطلاق.، ولهذا تسعى الجهات ذات الصلة والدول إلى تعزيز القدرات التنظيمية والمهنية للعمال ، بوضع المبادئ والأسس التي تساعد على استقطاب الكفاءات والاستفادة القصوى من كل فرد من خلال التخطيط والتعليم والتدريب والحوافز وكل ما له صلة بالتنمية الصناعية والاقتصادية. .
**ولما كانت التنمية أيضا مرتبطة بالعمال فان من مصلحة الدولة إعداد المراكز التعليمية والمهنية وتجهيزها بالوسائل التقنية الحديثة لرفع المستوى العلمي والمهني للعمال لضمان جودة وزيادة الإنتاج، كما من واجب الدولة تهيئة فرص العمل للعمال لمعالجة البطالة التي انتشرت بالسنين الأخيرة .( خاصة الشباب ) .
**إن الاحتفال بعيد العمال يكتسب أهمية كبيرة في هذا الوقت لان الطبقة العاملة في مختلف أنحاء العالم تتعرض لظروف صعبة، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية التي حلت في السنين الأخيرة ، واستهداف الحقوق العمالية بعدما أفلست مئات الشركات الكبرى وتعرض العمال للتسريح وفقدان أعمالهم وارتفاع نسبة البطالة في مختلف دول العالم, وذلك في ظل الهيمنة وسيطرة الاحتكار واخيرا الحرب الروسية مع اوكرانيا التي أثرت على الوضع الاقتصادي في العالم
إن تاريخ الطبقة العاملة في العراق حافل بمآثر النضال الوطني والكفاح السياسي والمواقف المتميزة على مدار العقود الماضية، وقدمت عبر تاريخها العديد من التضحيات والشهداء، وأسهمت بشكل كبير في بناء الوطن وحمايته وحققت عبر تنظيماتها النقابية المزيد من المكاسب والحقوق .
لكنها ألان في العراق تزداد معانات، وتستشري البطالة صفوفها ؟؟ بسبب تدمير المؤسسات الاقتصادية والمصانع والورش خلال فترة احتلال العراق وجرائم ارهاب داعش، والتي لا يزال معظمها عاطل ولم تصله يد الإصلاح رغم مرور زمن طويل- لماذا..؟؟ لتخبط البلد بصراعات الكتل واحترابها وانتشار الفساد والتخلف وهجرة العلماء لهذا. انتشرت البطالة؟ وهدر المال العام دون إصلاح ما اعتمد تخريبه؟، هكذا تعطلت الأيدي العاملة التي أمدتنا بمتطلبات العيش والتقدم نحو الأفضل . واستقرت ألان على أرصفة الشوارع العامة تشكو مما تعانيه جراء حاجتها للعمل كي تعيش، لقد أصيبت الطبقة العاملة بخيبة الأمل لأنها لا ترى من يواسيها أو ينتشلها من البطالة في وقت قريب؟
**تحية حب وإجلال واحترام للطبقة العاملة في العراق والعالم، ومن خلالهما لكل عامل بهذه المناسبة.. مثمنين ما قدمته وتقدمه هذه الطبقة لخدمة البشرية، وتضحياتها الجسام في النضال من اجل تحقيق حرية الشعوب وسعادتهم
702 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع