بيلسان قيصر
أفكار شاردة من هنا وهناك/٣
في العراق الجديد مغتصبو النساء في نعيم
جاء في نص المادة/398 من القانون العراقي رقم11/لسنة 1969 حول تعرض الفتيات الى حالة إعتداء جنسي (إغتصاب) بإمكان المغتصب أن يتزوج من المغتصبة، فينحو من القانون ويكافأ بالزواج منها، وهذا القانون سيسمح للرجل الذي ترفض الفتاة الزواج منه لسبب أو آخر، او أن اهلها يرفضوا زواجه منها، ان يقوم بإغتصاب الفتاة، وبعدها يتزوج من الضحية غصبا عن أنفها. أما مسألة فارق العمر والثقافة والإنسجام والعواطف وحرية الإختيار والمستوى المعيشي والعلمي وغيرها من المسائل الذاتية والموضوعية، فهذه أمور لم يفكر بها المشرع القانون، كما ان هذا القانون البليد يمثل إنتهاكا صارخا لحقوق المرأة ويتنافى مع إتفاقية منع التمييز ضد المرأة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية، بل يتنافى مع ما جاء في الدستور العراقي، الفقرة/ 4 علاوة على تعارضه مع مبدأ العدالة، قانون شاذ يُكرم المجرم بدلا من أن يردعه، ولا يعني بحقوق الضحية، هل فكر المشرع ان هذا الزواج سيكون صالحا، ويمكن ان يؤسس لأسرة كريمة؟
اقول: لو تعرضت بنت او أخت المشرع او من يؤيد هذا القانون الى حالة إغتصاب، كيف سيكون رأيه في المسألة، وشعوره تجاه الضحية؟
وكيف سيكون موقف المشرع لو ان زوجنه تعرضت للإغتصاب، هل سيطلفها ليتزوجها من اغتصبها مثلا؟
رد محور المقاومة على الناتو العربي
في خضم التحليلات السيساسية التي أدلى بها بعض زبابير محور المقاومة، بدأت حملة إعلامية شرسة ضد مشروع (ناتو الشرق الأوسط) أو (ميسا)، وهو يضم ( دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن واسرائيل وامريكا). اعتبر البعض ان المشروع قديم ولا جدوى منه، وقنله البعض وهو في المهد، والبعض اعتبروا ان الدول ذات العلاقة لم تنضج سياسيا بعد، وحصر بعضهم دول الحلف بدول التطبيع واسرائيل، ومنهم من وسعه الى دول الخليج العربي والعراق والأردن وتركيا واسرائيل وغيرها من خرابيط، وهناك من اعتبره نسخة مشوهة من حلف ناتو الأطلسي، وقيل ان الغرض منه هو حماية اسرائيل من هجوم ايراني، مع ان اسرائيل ليست بحاجة الى من هو أضعف منها لمواجهة من هو أضعف منها. والأطرف منه ان البعض من المعلقين عكس الصورة مبينا ان الغرض من الحلف هو حماية اسرائيل للأنظمة العربية.
أما رد فعل المقاومة، فقد كان شديدا للغاية، وفوق ما يتصوره العقل العربي، فقد تم عقد (المؤتمر القومي الإسلامي) في بيروت وقد ضم إسماعيل هنية وحسن نصر الله، ليقولوا كلا للناتو العربي. فعلا رد مزلزل من محور المماتعة!!!
المتاجرة بالقدس في سوق المستحمرين
المتاجرة بالقضية الفلسطينية هي تمن انواع جارة الجملة عند محور المقاومة، أما التجارة بالقدس فهي تجارتهم الفرعية التي فتحوها بالوكالة عن الخامنئي، وتقابلها تجارة اسرائيلية وهي التظاهرات بإسم (أعلام القدس)، والغرض منها كما يزعم الصهاينة توحيد القدس. وتوعَدَ محور المقاومة بأن التظاهرات الإسرائيلية لن تمر بسلام حتى لو كلفت الحرب والعديد من الضحايا، مع هذا فقد رفض غالبية الإسرائليين التظاهرة واعتبروها إستفزازا للفلسطينيين، وان من نظمها هو اليمين المتطرف. المهم مرت التظاهرة الإسرائيلية بسلام ولا حرب ولا ضحايا كما وعد محور المتاجرة، كل ما فعله هو ارسال طيارة مسيرة تحمل العلم الفلسطيني فوق القدس، واعتبروه إنتصارا مهيبا، بل البعض اعتبره تحريرا إفتراضيا للقدس. عنتريات بلا سيف ولا رمح ولا ترس. مبروك عليكم محور المقاوم الإنتصار الإفتراضي.
الحرب وحجم السكان
بلا شك ان الحرب تعتمد على عاملين هما التفوق التسليحي بصنوفه الجوية والبحرية والبرية، والعامل البشري، ويعني إمكانية رفد المعركة بالجنود مهما بلغت التضحيات البشرية، لكن المثير في هذا الأمر هو ان حجم سكان دول ( BRICS) يبلغ (3.2) مليار نسمة، في حين ان حجم سكان مجموعة الدول السبع ( G7) هو (777) مليون نسمة، الا يعني هذا الأمر شيئا، لو افترضنا تحييد الجانب النووي؟ مجرد مقارنة تحتاج الى تفكير.
بيلسان قيصر
البرازيل
تموز 2022
624 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع