الكاتبة / نوال الرشيدي
حنين الأوراق
أعود إليك يا أوراقي .. فوحدك من
يحتوي هدوئي وحدك من يحتوي بعثرتي وإعترافاتي حاولت مرارا أن أجمعني وصمتي أن أبتعد عن أحباري وأقلامي فيعاودني الحنين إليك ... هو ذلك الشوق الذي يجبرني قسراً أن أبقى أعلى سفوحك
وكأنك تلك البقعة التي بلا أسوار بلا حدودوكأنك ذلك النبض الباق أكوام من الشوق وبحر من حنين يعيدني إليك فلا ذنب لي يا أوراقي
أعود إليك كطائر يجيد التحليق طائر آلمه الطيران
طائر لا ميناء له ... عدا أن يبقى أعلى سفوحك تنهيدة حب ..
دعيني رحيلك الأخير تصفحي خيالاتي أعيدي التربيت أعلى أجنحتي التي آلمها بعد المسافات ... التي بلا نهاية آلمها الطيران وبدأت أخشى أن أتوه طائرا صغيراً أعلى المدارات البعيدة أخشى أن تتساقط بعض من أجنحتي
فأبدو ورقة تتساقط كما أوراق الخريف
دعيني معك نتطاير سوياً .. نعبر أجمل شطآن الحب في العالم نرقص فرحاً أعلى ألوان الطيف نتطاير معاً فكلانا بنفس الخفة فأنتي ورقة تساقطها الريح وأنا ذلك الطائر الذي لا يمل التحليق طائر لا ميناء له خبئيني بين سطورك طيفاً يكسوه البياض .. يخترق كومة مشعة بالنور تنساب أعلى زواياه قطرات ندى .. تمنحه بعض من الرقة تُمحي بعض من أجزاءه التي كساها الجفاف ...
دعي لي الفرصة أن أغفو بين أحضانك كمعطف دافئ ... رادفي حلمي ... دعيني وإن عاودني الرحيل
تعديني بأنك آخر موانئي وشطآني .... وبأني سأدون أعلى سفوحك جميع إعترافاتي .
451 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع