د.طلعت الخضيري
بائعه أعواد الكبريت - هانس كرستن أندرسن
سارت الطفله تجوب شوارع المدينه والثلوج تتساقط على ضفائرشعرها الطويله ، تحدق النظر إلى واجهات البيوت العاليه وتسمع قهقهات سكانها في الداخل ورائحه طهو الطعام تصل إليها بعد أن تنتشر في الهواء حولها وينشغل السكان داخل تلك البيوت إلعداد وجبه طعام عيد الميلاد..
لقد بدأ تعب جهد ذلك النهار يرهقها فوجدت إحدى زوايا تلك الحيطان لتجلس وتستريح بعد عناء ومشقه ذلك اليوم ، وتكور جسمها وتضم ساقيها وقدميها البارده إلى جسمها فقد مشت حافيه القدمين وبدأ اإلزرقاق يضهر عليهما من شده البرد وبدأت تفكر هل سترجع إلى دارها والذي سيكون شديد البرد كذلك
إلنهم اليملكون شيئا من النقود من أجل تدفئته تضع الفتاه الصغيره رأسها بين يديها وتنحدرالدموع على وجهها الصغير وتتمنى لو كان باستطاعتها الشعور بالدفىء ولو للحظه قصيره وتدفئه أصابع قدميها المتجمده
أتتها الفكره فأخذت عود كبريت مررته على الحائط المجاورفاشتعل بلهب وهاج أضاء ذلك الضالم الدامس حولها وتبدأ تحلم أن هناك نار حاميه تحيطها وتبعد عنها البرد ويالها من سعاده أن تجد أخيرا الدفىء ولكن ذلك لم يدم طويال فاختفى الوهج وعادت ترتجف من البرد وأحاطها الظالم من جديد!.
يتبع....
550 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع