بيلسان قيصر
أفكار شاردة من هنا وهناك/5
إيران ومسلسل الإغتيالات
أشارت الأخبار في ايران الى سلسلة من الإغتيالات طالت علماء وقادة خلال اسبوعين فقط هم: العقيد صياد خدائي، الخبير في صناعة الطائرات المسيرة والصواريخ أيوب إنتظاري، العالم الإيراني في منشأة نطنز النووية كاميران ملا بور، وأخيرا العقيد بالحرس الثوري الايراني علي إسماعيل زادة، وهو مشرف على العمليات الإرهابية في الخارج. لحد الآن النظام الايراني وعد ان يرد ولن يرد، لكن الغريب في الأمر هو الإعلاميين والسياسيين من حزب الله وشبيحة الأسد وبقية المبوقين الذي أكدوا، ان عمليات الإغتيال التي تقوم بها اسرائيل ضد ايران تعبر عن العجز والضعف والإرتباك الأسرائيلي، والخوف من المواجهة المباشرة. فعلا شر البلية ما يضحك. الأطرف مما جاء على لسان سعيد خطيب زادة " على الإسرائيليين أن يقلقوا في أسرتهم وليس في أي مكان آخر"، نقول لهذا الدعي: أغسل فراش نومك بعد ان تبلله فزعا يا رجل. أما الزعم بأن ايران صورت مسؤولين اسرائيليين في أوضاع مخلة بالأدب، فنقول: هل هذا هو الرد المناسب يا من تطليقين على الدولة اسم الجمهورية الاسلامية؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
شكرا ايران على موافقة تعيين رئيس وزراء العراق
أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان العتبي في 10/7/2033 في حديث صحفي ان " حراك الإطار التنسيقي بكل قواه السياسية لحسم اسم المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة باعتباره الكتلة الاكبر مستمرة دون أي اشكاليات مؤكدا بان التنافس انحسر بين 3 أسماء أبرزها المالكي والعبادي والسوداني، أن إيران وافقت على السوداني ان يكون هو رئيسا للحكومة المقبلة". وأكد ان تعيين السوداني بمعنى عودة حزب الدعوة لقيادة السلطة في العراق مرة ثالث".
هل سيكون نشيد (سلام فرمانده) نشيد العراق الوطني القادم؟
لا أستبعد ابدا في ظل الهيمنة الإيرانية على الولايات العراقية والسورية واللبنانية واليمنية وغزة ان تتخذ أحداهما من النشيد الايراني ( سلام فرمانده) كنشيد وطني لها، والدولة المرشحة لذلك كأسبقية هي العراق، فقد كان العراق السباق لإنشاده في ساحة الفردوس، وهي الساحة التي أسقط فيها نصب الرئيس العراقي صدام حسين، واحتفل بعض العراقيين من الجهلة به، دون ان يفهموا معنى الإستعمار الأجنبي وتأثيره على مستقبلهم السياسي والإقتصادي
المخفي في زيارة بايدة للسعودية
غالبا ما نستمع الى المحللين السياسيين بأن من أهم ملفات زيارة بايدن للدولة المنبوذة برأيه السقيم هو ملف النفط، وملف الحرب الروسية الاوكرانية، وملف الحرب اليمنية، والبعض أضاف التطبيع مع اسرائيل، ربما هذه الملفات هامشية رغم أهميتها، وربما تطرح في الزيارة بشكل غير رئيس، لكن الذي يهم الإدارة الأمريكية والذي يشكل خطرا عليها هو التنين الصيني، وخشية الإدارة من وقوع دول الخليج العربي تحت سيطرة هذا التنين، سيما ان المملكة العربية السعودية من أهم مصدري النفط الى الصين، وعلى الرغم من إستيرادات الصين من النفط السعودي انخفضت مقابل استيراد الصين للنفط الروسي لإنخفاض سعره، لكن تبقى السعودية أهم قوى نفطية في العالم حاليا. كما ان المشروع الذي طرح عند اشتداد الأزمة السعودية الأمريكية ومنع الإدارة الامريكية بيع السلاح للسعودية، وإخراج الحوثيين من قائمة الإرهاب الدولي، وتسريب معلومات بأن السعودية يمكن ان تبيع النفط للصين باليوان الصيني بدلا من الدولار، علاوة على اتفاق الصين واستراليا على إستيراد الصين للحديد الخام الإسترالي بالعملة الصينية (اليوان) فهذا يتطلب من بايدن إنقاذ الدولار، سيما ان روسيا ايضا اشترطت بيع نفطها بالروبل عوضا عن الدولار.
العراقيون في الخارج مبدعون
ربما لم يطلع البعض على سيرة العالم العرقي حمزة السامرائي، او آنشتين الصغير، فقد حصل على شهادة علمية عالية وهو في سن (17)، ونال جائرة تقديرية من الرئيس السابق اوباما، وصار أستاذا جامعيا رغم صغر سنه، كما نشر عدة كتب منها (إستكشاف التفاضل والتكامل)، وفيه تطبيقات بعلوم الطب والفيرياء والكيمياء والفضاء والصيدلة، وكتاب ( الفلسفة الرياضية ومراحل تطورها). ومن النوابغ العراقية في الخارج الدكتورة وسناء علي الدباغ (لا علاقة لإسم ابيها بخريج الحوزة علي الدباغ فأبويها من أصحاب شهادات الدكتوراة الأب علي عبد الوهاب الدباغ في الهندسة المعمارية والأم نضال محمود العزاوي أستاذة في الجامعة التكنلوجية)، وقد استضافتها سكوتلاندا قبل اسبوعين في مؤتمر عالمي لإلقاء يحث علمي في مجال تخصصها (طب الأسنان) فأبدعت ولفتت أنظار الحضور الى علميتها في البحث. وهناك الآلاف من العراقييين المبدعين ممن هجروا البلد واحتضنهم الغرب، لأن العراق بصراحة بلد طارد للكفاءات ومحتضن للجهلة والفاسدين، وهذه بعض من مصائبنا.
بيلسان قيصر
البرازيل
تموز 2022
504 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع