د.طلعت الخضيري
بائعه أعواد الكبريت - هانس كرستن أندرسسن
عادت تفكر كيف سيكون غضب والدها عليها عندما يعلم أنها أتلفت أعواد الكبريت كلها ولكنها شعرت بالبرد القارس من جديد فبدأت بشعل عود كبريت آخر وتوهج وجهها بضوء سحري ،أخذت تحلم أنها آلآن تجلس تحت شجره عيد الميلاد الباسقه يتدلى من أغصانها الاجراس والزهور ، يالها من اجمل شجره عيد ميلاد رأتها في حياتها القصيره وتمد يدها فتلمس تلك األضواء السحريه ،تستمر تلك الرؤيا الساحره وتتالشى معها أعواد الكبريت التي تملكها معها ،و ترى آلآن ان تلك الأضواء الجميله قد تحولت إلى نجوم تتألأل في السماء
وتسقط إحداها نحو ألأرض وترد إليها خاطره كانت قد سمعتها سابقا أن سقوط نجمه من السماء تعني صعود أحد الأرواح إليها وتبدأ ترى جدتها ألتي كانت قد توفت منذ زمان بعيد ، والتي كانت الوحيده التي كانت تشملها بمحبتها وعطفها ..وتتمتم الطفله يالك من جميله جدتي ..أخذيني معك .. إنني أعلم إنك
ستختفين من أمامي عندما يختفي الضوء الوهاج ، أتوسل إليك أخذيني معك يا جدتي الحبيبه ...وتنتهي رويدا رويدا أعواد الكبريت مشتعله ، ويزداد النور توهجا ،وترى جدتها بصوره أوضح وأكثر جم اال مما كانت عليه خالل حياتها ، وتمد الطفله يداها تمسك يد جدتها وتحتضنها جدتها بحنان ويبدأن بالصعود نحو السماء بعيدا عن الأرض حيث لا يوجد هناك برد قارص أو جوع أو خوف.
818 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع