المحامي / محمد عبدالرزاق عباس
"من فات قديمه تاه"
دعوة إلى من يهمه أمر المسرح العراقي
كم أحب هذا المثل المصري الجميل والذي يدل (برأيي المتواضع) على الأصالة والاعتزاز بالماضي وبمنجزاته على شتى الصعد، الماضي بكل مافيه من إيجابيات وسلبيات وبصرف النظر عن الرؤى والمنطلقات أياً كانت...
الذي ذكرني بهذا المثل هو ما قام به الفنان المصري المعروف محمد صبحي منذ سنوات عدة بإعادة عرض عديد من المسرحيات القديمة لكبار فناني مصر ومنها على سبيل المثال لا الحصر، كارمن وسكة السلامة ولعبة الست وسواهن...
لذا تساءلت مع نفسي لم لا يَقدم القائمون على أمر مسرحنا اليوم بإعادة إنتاج مسرحيات الأمس التي كانت ذات قيم جمالية وفكرية وثقافية كبيرة ناهيك عن المحتوى الفني الثر...
على أن يتم إعادة عرضها حسب ذات السيناريو والحوار الذي عُرضت به أول مرة اي بطريقة (نسخ ولصق) حسب مفاهيم العالم الرقمي الآن! وبدون أية تغييرات جذرية إلا ما قد تستوجبه الضرورات الملزمة إن وجدت...
ومن بين تلك المسرحيات (مما أسعفتني به الذاكرة): ست دراهم – وحيدة – الدبخانة – الشريعة - النخلة والجيران – الخرابة - البيك والسايق - وبغداد الأزل بين الجد والهزل...
وذلك لتطّلع عليها الأجيال الحالية وليحصل تواصل فكري ثقافي فني بين الأجيال فلا ثبات ولا استقرار بدون جذور راسخة ولا مستقبل مجيد بدون ماض تليد...
وإلا فإن... من فات قديمه تاه...
مقالتي التي تفضل مشكورا بنشرها لي الاستاذ زيد الحلي على صحيفة ((البينة الجديدة)) بتاريخ 16\1\2022
405 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع