بسام شكري
كتاب معجم حكام العراق - الحلقة الرابعة عشر
العهـد الجلائـرى
738 هـ - 814 هـ
في هذه الحلقة: قصة العبد الذي حكم بغداد مرجان صاحب مسجد ومدرسة وخان مرجان في بغداد ودار الشفاء التي انشأها والتي أصبحت لاحقا ضمن الأوقاف اليهودية في بغداد – متى استعمل البغداديون كلمة مشعشع للدلالة على المجنون – المشعشعين يحرقون وتدمرون وينهبون مدينتي كربلاء والنجف – تأليه المشعشعين الامام علي وعبادته.
تعتبر قبيلة جلائر إحدى قبائل المغول الكبرى، وقد نبغ فيها رجال أفذاذ ساسوا أمورها بحزم ودهاء ومن أشهر هؤلاء الشيخ حسن بن الأمير حسين الذي انتهز ضعف الدولة (الإيلخانية) دولة هولاكو فوثب على مُلكها الواسع واستولى على بغداد سنة 740 هـ ولعل السبب المهم في هذا العداء بين القبيلتين الايلخانية والجلائرية هو بغداد خاتون زوجة الشيخ حسن الكبير التي اغتصبها منه أبو سعيد بن خرينده، كما مر ذكره.
ينحدر زعماء هذه القبيلة من سلالة عسكرية وقد كانوا مفرطي التديّن وقد اتبع زعماؤها الحكم الاسلامي و شجعوا على العاب الفروسية وفنون الرياضة الجسدية , ومن أشهر الذين حكموا بغداد من ولاه هذه الدولة الخواجة – أمين الدين مرجان – الذي كان مملوكا لسلطان اويس بن حسن ومما تجدر الإشارة إليه أن السلطان اويس ذهب إلى إيران لحرب اخشين وخلف مملوكه أمين الدين مرجان على بغداد يدبر أمورها فتمرد هذا على سيده واستقل بالحكم فلما عاد السلطان أويس إلى بغداد دخلها عنوة ,أراد قتل مملوكة الآبق فشفع له أهل بغداد وعلمائها حتى عفا عنه ، ثم أراد مرجان أن يكفر عما اقترفه من عقوق أنشأ مدرسة كبيرة وحبس عليها اوقافا كبيرة جدا في لوائي بغداد وديالى وبنى للمدرسة مسجدا ولا تزال بقية منه اليوم قائمة تعرف بجامع مرجان في رأس الشورجة والشورجة كلمة فارسية معناها البئر المالحة وقد كانت الشورجة تسمى قبل قرن فـأكثر محلة التمّارة لبيع التمور في أسواقها
وقد بنى مرجان مدرسة كبيرة كانت إلى جانب الجامع وقد اقتطعت اطرافها ولم يبق منها اليوم الشيء الكثير وكذلك الأمر مع أوقافها الواسعة الجليلة الغنية حتى أصبح بعضها اليوم وقفا لتوراة اليهود، وعلى عهد هذه الأسرة غزا تيمورلنك بغداد وكلمة تيمور تعني حديد، وكلمة لنك تعني أعرج أي الأعرج الحديدي، غزا بغداد أكثر من مرة كانت أولها في سنة 795 هـ وقد كانت وطأته عليها خفيفة، ففر السلطان أحمد الجلائري من بغداد وعامل تيمور لنك السكان هذه المرة باللطف والحسنى ليستميلهم إليه.
ولكنه بعد أن أبتعد عن بغداد عاد إليها السلطان أحمد الجلائرى فاضطر تيمور لنك على غزوها ثانية سنة 803 وفتحها عنوة وفتك بأهلها واستباح جنده المدينة أسبوعا كاملا، اقترفوا مختلف الجرائم فيها ولما توفى تيمور لنك سنة 807 هـ عاد إليها السلطان احمد ثانية.
ملوك الجلائرييـــن
438 هـ - 814 هـ
1- الشيخ حسن بزرك 740 هـ - 1336 م
معنى كلمة بزرت كبير وقد جعل بغداد عاصمته الشتوية وتبريز عاصمته الصيفية، وقع في بغداد على عهده الغلاء حتى بيع الرغيف بعدة دراهم وفزع الناس عن بغداد ولما ظفر بزوجته المُغتصبة منه بغداد خاتون قتلها وفي عهده كثرت الأمراض وفر من المدينة أكثر سكانها وغرقت بغداد كما أصيبت بزلزال أدى إلى انهدام جانب كبير من إيوان كسرى، وتفشى المرض في الدواب حتى خلت الإسطبلات منها فأدى ذلك إلى تعطل السفر.
2- الشيخ السلطان أويس بن حسن بزرك 757 هـ - 1356 م
امه السلطانة دلشاد خاتون، هو معز الدين بن حسن بزرك وقد عرف بالشجاعة والشهامة والنجدة، تولى الحكم وعمره 18 عاما وكان يتكلم الفارسية بسبب اصله الاليخاني الفارسي وقد سار سيرة أبيه في أحكامه وعدله كما كان طموحا في توسيع رقعة مملكته فجرد حملة على أذربيجان قادها بنفسه وأناب على بغداد مملوكة مرجان فأخفق في محاولته وطمع مرجان بالحكم فاستقل بأمر بغداد وكاتب سيد الإشراف صاحب مصر يخبره بأنه خطب له ببغداد وحكمها عنه بالنيابة. ثم قام مرجان بفتح سدود دجلة حتى أحاط الماء بالمدينة من كل جانب وقطع الطرق المؤدية إليها فرجع أويس الى بغداد غضبا وحاصر بغداد فدخلها وأراد ان يقتل مرجانا فشفع فيه علماء بغداد وأعيانها فعفا عنه.
حكم العراق نيابة عنه: -
(أ) أمين الدين مرجان (1) 760 هـ - 1359 م
كلمة مرجان تعني حيوان بحري يعيش في أعماق البحار وقد كان مملوكا للسلطان أويس وهو صاحب الجامع والخان المعروف باسمه اليوم ببغداد، ومن أثاره دار الشفاء لطلبة العلم وهي اليوم المصبغة على نهر دجلة أصبح قهوة تحتانية وأخرى فوقانية تعرف بقهوة الشط وتعود اليوم إلى أوقاف مدرسة الأليانس اليهودية هي والأملاك المتصلة بها، وقد كان عالما وفيلسوفا ويتكلم العربية والتركية والفارسية وقد اسره المغول عندما كان جنديا وباعوه عدة مرات حتى وصل بغداد فاشتراه السلطان أويس بن الشيخ حسن بزرك ضمن مجموعة من العبيد , وقد عمل مرجان خادما عند السلطان أويس الاليخاني وتدرج في العمل طباخا حتى اصبح رئيس الطباخين في قصر السلطان وتقرب من السلطان خلال تقديمه للطعام والتحدث بلغة فصيحة من الشعر والامثال والحكم والنصائح حتى نال اعجاب السلطان فعينه وزيرا له وبقي في منصبه يجمع المال الى ان هجمت قبائل التركمان على تبريز في ايران فجهز السلطان جيشا وذهب لمحاربتهم واجلس مرجان على العرش وما ان بدأت المعركة في تبريز حتى خان مرجان العهد واستقل بالحكم وعند انتهاء الحرب رجع سيده فجهز جيشا كبيرا لملاقاته ودارت معركة مات فيها معظم جيش مرجان والقي القبض عليه واراد السلطان قتله فعف عن ذلك لعهد الاخوة التي بينهما ولشفاعة علماء بغداد وأهلها له فهام مرجان على وجهه في بغداد يتحسر على فعلته الشنيعة وتكفيرا لذلك فقد بنى في محلة الشورجة في بغداد المدرسة المرجانية والمسجد الكبير ومئة دكان جعل ريعها اوقافا لتدريس الطلبة واعانة الفقراء والمساكين وبنى دارا للمدرسين ومستشفى لطلبة العلم هي دار الشفار على نهر دجلة كما مر ذكره , ولما تمرد أمين الدين مرجان على سيده عزله وعين بدلا عنه :-
(ب) سلطان شاه خازن 767 هـ - 1366 م
لم يكن محبوبا من أهل بغداد ولما شفع الناس بأمين الدين مرجان ورضي عنه سيده أعاده إلى الحكم حيث صادفت كذلك وفاة سلطان شاه خازن.
(ج) أمين الدين مرجان (2) 769 هـ - 1368 م
بنى في هذه الفترة المدرسة الشهيرة بالمدرسة المرجانية والحق بها الجامع الذي لا تزال بقية منه قائمة الى يومنا هذا كما بنى دار الشفاء وغير ذلك تكفيرا عما اقترفه تجاه سيد من خيانة ، وعمل في خدمة طلبة العلم والفقراء الى ان مرض فحفر لنفسه قبرا في الجامع وتوفى ببغداد ودفن في قبره في نفس الجامع الذي ابتناه وبُنيت قبه عليه وكانت المدرسة تمتد من منطقة الشورجة في بغداد الى نهر دجلة مرورا بالخان الذي ما يزال قائما الى يومنا هذا والمعروف بخان مرجان وقد تقطعت املاكه عدة مرات كانت اخرها انشاء شارع الرشيد الذي مرّ من وسط املاكه.
(د) الخواجة سرور
أصاب بغداد على عهده غرق شديد عم جانبيها، فتهدمت الدور وذهبت معالم المدينة وفر الناس منها ولما عادوا إليها بعد ذلك لم يعرف من عاد إليها محلته ولا داره وبذلك غضب عليه السلطان أويس فعزله.
(ه) إسماعيل بن زكريا الدامغاني
قتُل بعد مدة قصيرة من حكمه العراق بثورة الشاه زادة الشيخ علي الذي استولى على العراق فسار إليه السلطان من تبرير إلى بغداد وأزاح منها الشاه زاد.
(و) بير علي قنبر
وكان يلقب بقنبر علي وإليه تنسب إليه اليوم محله في بغداد تحمل اسمه وقد استقل هذا بالحكم في بغداد وبعد مدة قصيرة سار إليه السلطان أويس ففر قنبر على واختفي.
3- حسين بن أويس 776 هـ - 1374 م
واسمه جلال الدين حسن بن أويس بهادر خان، وقد أفاض على رعيته بالعدل والإحسان، كان كريم الشمائل كثير الفضائل وقد دبت المنافسة بينه وبين أخيه السلطان أحمد على الحكم، شاء أن يوسع رقعة ملكه فسافر إلى تبريز على رأس جيش جرار فأعلن أخوه علي استقلاله بالبلاد فلم يكن من السلطان إلا أن أرسل أخاه الآخر أحمد ليخلص له ملكه من أخيه علي فاستطاع أخوه أحمد أن يسترد بغداد فكافأه أخوه بتعينه نائبا عنه. ولكن سرعان ما وسوس الشيطان للنائب فثار على السلطان حسين وأعلن استقلاله في العراق ثم سار على رأس جيش إلى تبريز وحارب أخاه السلطان حسين حتى قتله سنة 784 هـ فاغتاله هذا وتولى الحكم بدلا عنه.
4- احمد بن أويس 784 هـ - 1382 م
كان سفاكا للدماء قاس القلب، قليل الرحمة، وعلى عهده غزا تيمور لنك العراق ففر السلطان أحمد منه ثم عاد إلى بغداد بعد ابتعاد تيمور لنك عن العراق، فعاد اليه تيمور لنك ثانية وأعمل السيف في أهلها فترك عليها قائده – فروح – وقد هاجما تيمور لنك في اشد أيام تموز حرا بحيث ان المدافعين عن بغداد تركوا سيوفهم ورماحهم لشدة حرارتها واشتعلت المدينة من الجحيم واحترقت بغداد التي بدأت في احراشها ثم أتت على ابنيتها ومرافقها وهرب الناس الى الجوامع والمدارس والاديرة والمشافي وقد قتل خلق كثير من الجنود وصل الى مئة الف وقد صنع البغداديون ابراجا من الجماجم امام أبواب بغداد إشارة الى الظفر وهذا الموضع يسمى في بغداد محلة الرؤوس ( كله سي ) وبعد ذلك عاد السلطان أحمد بن أويس الى بغداد بعد وفاة تيمورلنك وقد صفا له الجو وقام ببناء سور عظيم حول بغداد للدفاع عنها من الأعداء , وقد حكم نيابة عن تيمور لنك كل من:
أ- مسعود الخراساني
ب- ميران شاه بن تيمور لنك
وفي غزوة تيمور لنك الأولى حكمها
ميرزا أبو بكر 1393 م
عندما اضطر السلطان أحمد الجلائري على حرب قره يوسف التركماني ترك على بغداد حاكما عنه اسمه بخشاش ولما علم هذا بقتل السلطان أحمد استقل بالأمر وطلب من درندى خاتون بنت السلطان أويس ان يتزوج ابنتها فلم تستطيع مخالفته فوافقت ولما كانت ليلة العرس اغتيل هذا الحاكم بخشاش بإشارة من السلطانة درندى وبذلك استقلت بالحكم حتى فرت من العراق باحتلال التركمان له.
العهد التركماني
أ- دولة الخروف الأسود قره قوينلو
ب-دولة الخروف الأبيض أق قوينلو
184 هـ - 914 هـ
1910- 1508 م
كانت بين السلطان أحمد الجلائري والسلطان قرة يوسف التركماني الفة ومودة ثم انقلبت
إلى نفور وعداء، وانتهت إلى حروب طاحنة قتل فيها السلطان أحمد وبذلك استولى قرة يوسف على ملكه سنة 183 هـ , فأرسل هذا ابنه محمدا للاستيلاء على بغداد وكان يدبر أمرها – دوندى – خاتون بنت السلطان أويس ففرت هذه من بغداد إلى تستر لأنها لا تستطيع مقاومة محمد بن قرة يوسف فدخلها سنة 814 هـ.
الشيخ قرة يوسف من القبائل التركمانية التي تعيش عيشة البداوة وكانت بعض بطونهم تقتني ملابس الصوف السود فلذلك أطلق عليهم اسم – قرة قونيلو – أي الخروف الأسود ثم حصلت بين أحد ملوكهم المدعو جهان شاه والسلطان حسن الطويل "وكان هذا من قبيلة تركمانية أخرى تدعى أق قوينلو" معارك أفضت إلى قتل جهان شاه سنة 874 هـ. فأرسل هذا ولده مقصود إلى بغداد سنة 874 هـ، ثم دب التنافس بين أمراء هذه الدولة الجديدة حتى أدى إلى ضعفها والاستيلاء الصفويين عليها.
وفي عهد الحكم التركماني للعراق كثرت الفتن والحروب في أرجائه وبخاصة في القسم الجنوبي منه والفرات الأوسط كما ظهرت دولة – المشعشعين – في جنوب العراق في منطقة الجزائر والحويزة والمحمرة وما جاورهما، كما كثرت حروب المشعشعين مع هاتين الدولتين حتى انتهت بانهيار الدولتين واستمرت دولة المشعشعين ما يقارب الأربعة قرون، وكان ملوكهم يسمون مولى وجمعها موالي أي سادات. وقام المشعشعون بعد ذلك بتدمير مدينة كربلاء وسرقة كنوز ضريح الامام الحسين وحرق الضريح وتهديمه وقتل الزوار والاف من سكانها حتى أصبحت كربلاء شبه خالية من الناس، ويطلق على المجنون لغاية اليوم في بغداد كلمة مشعشع نسبة الى أحد ملوك المشعشعين الذي كانت تصيبه أحيانا لوثه في عقله.
أ- ملوك دولة قره قونيلو – الخروف الأسود
814 هـ -874 هـ
1- محمد بن قره يوسف ألأسود 814 هـ - 1411م
كان ظالما شديدا، صحب عهده غلاء شديد وأعقبه طاعون أهلك الناس وفي عهده كسفت الشمس فظهرت النجوم وقت الظهر وتساقطت الطيور ثم أعقب ذلك خسوف القمر فظن الناس إنها الساعة – القيامة – كما فاضت دجلة وكثر الجراد في أنحاء العراق وإيران.
2- اسبان بن قره يوسف 836 هـ - 1432م
كانت العامة تسميه أصفهان، انقطعت على عهده مياه الأنهار كما انتشر في بغداد وما جاورها وباء شديد حتى خربت المدينة فلا جمعة ولا جماعة ولا سوق.
3- فولاذ بن أسبان 848 هـ - 1444 م
ثارت على عهده الحروب والفتن بين زعماء هذه القبيلة في سبيل الاستيلاء على الحكم
4- جهان شاه بن قرة يوسف 850 هـ - 1446 م
اشتد على عهده العداء بين القبيلتين التركمانيتين وقد حكم العراق نيابة عنه: -
أ- ميرزا بن جهان شاه 850 هـ - 1446 م
ب- بوداق بن جهان شاه 852 هـ - 1448 م
ظهر في عهده السلطان علي المشعشعي الذي استولى على أكثر العراق فأحرق الحلة كما نهب النجف واستباحها ونهب ما في ضريح الأمام على (رض) فدخله بفرسه وكسر الصندوق الذي يحتوي عليه جسده الطاهر ثم أحرقه وقال بألوهية الامام علي وقالوا ان الاله لا يموت.
5- محمد بن علي زينل 870 هـ - 1465 م
كان يلقب بالطواشي ومعناه رئيس الخدم ويلفظ كذلك التواجي أو التوازي، لم يقع في عهده ما يستحق الذكر من الأحداث سوى ضعف دولة الخروف الأسود – قرة قوينلو
6- حسن بن علي زينل 873 هـ - 1468 م
كان ضعيفا لم يحسن الإدارة لذلك تزاحم رؤساء قبيلته على الحكم حتى قتُل وحكم بعد أخوه
7- منصور بن علي زينل 874 هـ - 1469 م
حكم البلاد أقل من سنة فقد كان ضعيفا فأكثر على عهده اختلال الأمن حتى انقطعت السبل وانتشر اللصوص ولم يكن فيه من الصفات ما يؤهله على الحكم، وقد كان هذا آخر من حكم من رجال هذه القبيلة التي انقرضت به بسبب قيام دولة الخروف الأبيض أق قونيلو.
ب- ملوك دولة آق قونيلو – الخروف الأبيض
874 هـ – 914 هـ
1-مقصود بن أوزون حسن 874 هـ 1470 م
تعنى كلمة أوزون طويل، وقد أرسله أبوه إلى بغداد احتلالها والقضاء على دولة قرة قونيلو فيها، وقد صحب دخوله بغداد طاعون شديد ومجاعة عامة حتى أكل الناس الحشائش والميتة.
2- أوزون بن حسين علي 874 هـ - 1469 م
رافقت مده حكمه أمراض وافدة كثيرة وغلاء في الأسعار وفيضان دجلة والفرات وانتشار الجراد في أكثر أنحاء العراق، وقد كان عالما فاضلا أشاع العدل والإحسان بين السكان.
3- حسين بن أوزون حسن 82 هـ - 1477 م
جعل ولاية بغداد لابن عمه مراد بن جهان شاه يحكمها عنه لكنه طمع بالحكم فاستقل بالبلاد وقد كان هذا السلطان شديدا قاسيا قتل كثيرا من الأبرياء الذين أدانهم بالتهم وقد كانت الفتنة قبل عهده غافية فأيقظها، ثم ثار عليه بعد مديدة من حكمه أخوه فقتله وحكم البلاد بدلا عنه.
4- يعقوب بن أوزون حسن 883 هـ - 1478 م
كان يشبه أباه في حب العلم والعلماء وتقدير العدل، سقته أمه السم فمات وماتت هي أيضا لأنها شربت منه فاجتمع رجال البلاط لرئيس أحد رجال القبيلة فأختار جماعه منهم – باي سنقر، بينما اختار الأخرون أخاه – ميرزا مسيح –وقد أدى ذلك إلى اشتعال نيران الحرب بينهما ثم انتهت بمقتل مرزا مسيح.
5- باي سنقرا ميرزا 896 هـ - 1490 م
لم يتمتع بالحكم طويلا لأن ابن عمه رستم ميرزا بن مقصود ثار عليه وقتله.
6- رستم بن مقصود 898 هـ - 1492 م
اتسم عهده بالفتن الداخلية والحروب بين أمراء القبيلة منافسة على الحكم والسيرة على البلاد وأخذ الثأر حتى قتله ابن عمه.
7- أحمد ميرزا باد شاه 902 هـ - 1496 م
لم يصل عهده أكثر من ستة أشهر فقد قام عليها الأمراء وكان من بينهم – ابناً للسلطان فقتله وبقيت البلاد فوضى فترة من الزمن بغير حاكم.
8- محمد بن يوسف بك 904 هـ - 1498 م
استمرت على عهده المعارك بين الأمراء حتى قتل في أصفهان في المعركة التي نشبت بينه وبين الأمير مراد بن يعقوب.
9- مراد بن يعقوب 905 هـ - 1496 م
قضى فــي بغداد نحــواً من خمس سنوات ونصف قضى أكثرها باضطرابات داخليه وفتن وحـــروب وفي عهده ازداد خطر الصفريين كما ازداد في الداخل الشغب والفساد واستفحال أمر الذعار وقطاع الطرق حتى أضطر على ترك بغداد بعد معارك، فترك عليها كل من : -
أ- باريت بن برنات 911هـ - 1505 م
استقل بحكم العراق حين فر السلطان مراد بن يعقوب من بغداد خوفا مما سمعه من تحشد الصفويين على حدود مملكته وقد اضطربت الحياة على عهده واختلت المعايش وانتشر اللصوص كما غلت الأسعار وانتشرت الأمراض وبحكمه انتهت دولة الخروف الأبيض – آل قونيلو – بدخول الصفريين العراق.
الباحث
بسام شكري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
للراغبين الأطلاع على الجزء السابق:
https://www.algardenia.com/maqalat/56487-2022-11-24-15-29-27.html
1766 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع