الهام زكي
إذا مـا الليـلُ يسألـُـني
إذا مـا الليـلُ يسألـُنـي عنــكَ بمـاذا أجـيبْ
أ سمـراءُ قـد شاغلـتكَ
والكـأسُ بين يديـكَ في نشـوةٍ ولهـيبْ
أم أنـها شقـراءُ أنستـكَ منْ أنــا
وذكـرايَ بـات أمـراً معـيبْ
هـواجسٌ تجتـاحُ فكـريْ
وتغتـالُ الرقـادَ في ذلكَ الليـلِ الرتـيبْ
والظنـونُ تـُحرقنـيْ في الصبـاحِ و المغـيبْ
وإذا بالروحِ تواقـةٌ في أنْ تكونَ كمـا أنــا
تقـدَّسُ الذكـرى و أحياءُهــا للقلـب عيـدٌ مهـيبْ
إني لأغشى علـى الـروحِ لوعـةً
من شامـتٍ يأتي إليـها بـذلكَ الخبـرِ المُريـبْ
فمـا حيلتـيْ وقدْ ابتليـتُ بحـبًّ
شلَّـنـيْ وأقسـمَ للنسيـان ألَّا يستجـيب
وكم من ليلـةٍ والدمـعُ مدرارا
يـُكفنـُنـيْ ويـَصطفينـيْ البكـاءُ والنحـيبْ
أشتـاقُ إليـكَ والجـراحُ تجلـدُنـيْ
ومنْ يأسيْ أخـلـدُ إلى ذلكَ الصمـتِ الرهـيبْ
وكأنَّ المنـايـا تـُحيـطـُ بيْ
وإذا بأطيـافـكَ الجميلـةِ تثـأرُ غاضبـةً
أنـا الحـبيبُ أنـا الطـبيبْ
ربـَّـاهُ مـا جـنيتُ إثمــاً
إني هويـتُ .. والهـوى
في ملكـوتِ السمـاءِ مقــدَّرٌ ونصـيبْ
فلــِمَ الحـياةُ إذاً ...؟
تحـرمُنـيْ وتـختارُ لـيَ الظلـمَ والتعذيـب
1024 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع