أطفال الغابه - الحلقة الرابعة

د. طلعت الخضيري

أطفال الغابه -ألحلقه الرابعة

مضت أشهر الشتاء الطويله وبدأت أشجار الغابه في الأخضرار في شهر مايس من تلك السنه وبادر جاكوب أدورد بقوله(نحن بحاجه الى مزيد من اللحم ، نأكل بعضها ونبيع القسم الآخر هيا بنا نصطاد في الغابه وستكون أنت من سيصطاد اليوم).
سار الأثنان الى مسافه بعيده في الغابه ووجدوا أخيرا ألغزال وهمس العجوز
(أبق هنا بينما سأذهب أنا مع الكلب وسأجعل الكلب يهاجم الغزال الذي سيجري نحوك فتحاول صيده).
أنتظر أدورد حتى وصل الغزال بقربه كما أتفق عليه فأطلق عليه أدورد رصاصه ووقع الغزال ميتا وصاح جاكوب عند رجوعه اليه( حسنا فعلت يابني
لقد صدت أول غزال وهو غزال جيد وسأترك لك قريا مهنه الصيد وأعلق بندقيتي على حائط بيتنا).
بدأ الربيع وبدأ العمل الدؤوب لكل أهل الكوخ فبدئوا بزرع البطاطه وبعض الخضروات واهتمت أدث الصغيره بكوخ الدجاج وبنى همفري كوخا اخر للماشيه وبا ع جاكوب بعض لحم الغزال واشترى عربه صغيره لحمل الأمتعه وعلم الحصان جرها مما ساعد كثيرا قضاء حاجاتهم الزراعيه، وأحب همفري الفلاحه كما برع في نحت الخشب.
في أحد الأيام بادرهم همفري بقوله(انا بحاجه لبقره لنحصل على مانحتاجه من الحليب وسأقوم بصيد احدى الأبقار الوحشيه في الغابه ) حذره جاكوب أن تلك الأبقار خطره ويصعب صيدها وعليه توخي الحذر.
في شهر حزيران بدأ همفري ينفذ خطته للحصول على البقره ، فبعد أن بنى حضيره لها، بدأ بقص الأعشاب الخضراء ووضعها في الحضيره . بدأ يذهب يوميا الى الغابه بحثا عن قطيع من الأبقار وعندما وجدها أخذ يراقبها بحذر . في صباح أحد الأيام أتى الى البيت وهو يصرخ (تعال معي بسرعه يا جاكوب ولنأخذ معنا كلبنا فلقد وجدت بقره ابتعدت عن القطيع مع عجلها الصغير، فسارع جاكوب وهمفري نحو الغابه وهما يسحبان العربه ومعهم كلبهم وشرح همفري الخطه (سندع الكلب يقفز نحو البقره ويبعدها عنا وعن العجل ثم نمسك العجل ونضعه على العربه ونجرها نحو البيت ، ستتبعنا البقره لتستعيد عجلها وعندما نضع العجل في حضيرته ستتبعه ونغلق الحضيره ثم نحاول التقرب الى الأم والحصول على الحليب) وقد نجح في اكمال الخطه وتقبلت البقره مصيرها بعد أن بدأ همفري يتقرب اليها وجلب الحشيش لها يوميا واستطاع بعد شهر الحصول منها على الحليب.
مضت أشهر الصيف والجميع في عمل دؤوب واستطاع همفري اصطياد عجلين اخرين فتوفرت لديهم الأبقار والدجاج واللحوم والخضروات مما ساعدهم على التسوق بما هم اليه من المدينه.
لم يزل الملك شارل في سجنه ، وكرومويل يفتك بأعدائه . لم ينس أدورد أبدا مقتل أبيه وحرق دارهم ، ويتمنى أن يقاتل ضد ذلك الرجل ويكون أحد جنود من كان يدافع عن الملك ،ويحذره أخاه همفري أن لا يفعل ذلك لأنه وأخواته بحاجه له ومن المحتمل وفاه العجوز في الأيام القادمه لما يبدوا عليه من ضعف ومرض.
في أحد الأيام أخبر أدوارد جاكوب أنهم بحاجه الى كلب اخر صغير السن للحراسه فأجابه( نعم انك تستطيع الحصول عليه عند صديقي أوزوالد وهو حارس الغابه للجهه الأخرى ولا تنس أن تقول له انك حفيدي وأن أسمك الان هو أسمي أنا وهو أرمتاج).
توجه أدوارد في اليوم التالي نحو ذلك المنزل وكان سعيدا في الخروج من الغابه الى المدينه وبعد ساعات وصل الى بيت السيد هرستون ألذي يعمل أزوالد لديه وعندما طرق الباب خرجت له فتاه في سن الرابعه عشر جميله الوجه وأجابته أن العامل أوزولد يوجد الآن في الغابه ودعته للدخول ومحادثه أبيها ألسيد هرستن.
يتبع...

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

875 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع