الهام زكي
ذكراك
ذكراكَ مرتْ على البالِ
صدفةً
كنسمةِ صيفٍ نديةٍ
حركتْ كلَّ ما فيَّ
ذكراكَ رؤىً حالمةً
دغدغتْ مشاعرً كانت خافيهَ
والروحُ من فرحتها
هلهلتْ لذكراكَ راضيهَ
ذكراكَ ربيعٌ يانعٌ
غردَ القلبُ لها
والفكرُ كانَ ناسيا
ذكراكَ عادتْ كعودةِ مهاجرٍ
أضناهُ بعدٌ وجفاءٌ وغربةٌ
ثم عادَ مشتاقاً إليَّ
فما بالُ قلبي
وقد غدى فرحاً مستبشراً
وبالأمسِ كانَ قاسيا
قلبٌ كذوبٌ مراوغٌ
يدعي النسيانَ
ولذكراهُ راحَ خلسةً ملبيا
ويدعي النكرانَ جهراً
وما أنّ أتاهُ طيفُ ذكرى
خفقَ متلهفاً مناجيا
ها قد وجدتُ الروحَ
لذكراكَ تهمسُ :
بأنكَ الدواءَ الشافيَ
فما حيلتي في طيفِ ذكرى
مرتْ على البالِ صدفةً
ومشاعرُ الحبِ كلها
عادت إليَّ
741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع