د.طلعت الخضيري
من الأدب العالمي - ألحديقه السريه /ح٤
وصلت ماري إلى لندن بعد سفره طويله ووجدت في انتظارها مديرة منزل عمها ألسيده مدلوك . تلاها السفر في القطار نحو الشمال. كانت تلك السيده بدينه الجسم ولها وجه شديد الإحمرار ، وملامح صارمه ، ولم تشعر ماري بأي شعور ودي نحوها كما كانت هي تشعر ذلك أيضا نحو الجميع خلال السنين ألسابقه من حياتها . في الحقيقه أن السيده مدلوك بادلتها ذلك الشعور أيضا وفكرت(أي طفله سمجه هذه ، قد يكون من الأفظل أن أبادلها الحديث قليلا) وبدأت تقول(أستطيع أن أحدثك عن عمك إذا أحببت ذلك . إنه يعيش في قصر قديم بعيدا عن أي سكن . يحتوي القصر على نحو مائه غرفه معظمها مغلقه ، ماهو رأيك إذا؟) فأجابت ماري (أنا لا أهتم بذلك) .
ضحكت ألسيده وأضافت( إنك فتاة صغيره وصعبه . إعلمي إذا ءان كنت لا تهتمين بما أخبرتك به ، فالسيد كرفن لن يهتم بك أيضا . هو لا يقضي في العاده وقتا طويلا في القصر ، ولديه عاهه في عموده الفقري . بالرغم أنه يملك ثروه عظيمه فهو لم يكن سعيدا إلى أن تزوج) هتفت ألطفله – تزوج؟ فأجابتها ( نعم تزوج زوجه جميله وكان يعشقها جدا وقد توفيت.) قاطعتها ماري( توفيت؟) .. بدأالإهتمام عل وجهها واستطردت ألسيده تقول.
- نعم ولا يهتم عمك الآن بأحد . وعندما يتواجد في القصر يبقى وحيدا ولا يكلم من حوله . لذلك لن يرغب هو أيضا برؤيتك و يجب أن تبتعدي عنه وتعملين ما يطلب منك عمله.
نظرت ماري مره أخرى إلى السماء المظلمه خارج نافذه القطار وفكرت (ماذا ياترى سيكون مستقبلي هناك؟).
يتبع...
883 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع