من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ١٤

د.طلعت الخضيري

من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه - ١٤

عندما عادت ماري إلى غرفتها أخذت تفكر بما جرى و قررت عدم أخذ ءابن عمها ءالى الحديقه ا لسريه كما وعدته ذلك وتمتمت (ليبقى دوما في غرفته وليموت هناك إذا كانت تلك هي رغبته)ثم بدأت تهدأ تدريجيا وتذكرت كيف كان الصبي في حالة رعب وخوف من الموت وبدأت تشعر بلعطف والشفقه نحوه فرددت تقول ( من المحتمل أن أزوره غدا).

قضت تلك الليله وهي تسمع صراخ الصبي وانشغال الخدم بالدخول والخروج من غرفته وأخذت تفكر من جديد( لا يزال يصرخ بشده وقد يهلك نتيجه ذلك
إنه أناني ويجب أن يوقفه أحدهم عند حده).
بعد فتره من الزمن دخلت مارتا الغرفه وهتفت( لا نعرف ما نفعله معه ، إنه يحبك يا آنسه ، تعالي معي لعلك تستطيعين تهدأته أرجوك أرجوك) فأجابت ماري بتبرم ( سأأتي معك لإيقافه عند حده) وابتسمت مارتا (هذا صحيح إنه بحاجه لك لتتكلمين معه وقد يشغل ذلك ذهنه لبعض الوقت) وهكذا هرولت ماري نحو غرفه الصبي.
وقفت بجنب سريره وهتفت(كف صراخا ، توقف حالا ، إني أكرهك والجميع أيضا لا يحبوك وستموت إذا استمريت بالصراخ وأتمنى فعلا أن تموت).
فوجئت بتوقف صراخ الصبي وبعد قليل أجهش بالبكاء وولول(إني أخاف أن أنتهي كمعوق ءانني أشعر أنني سأموت قريبا) فنهرته ماري ( لا تكن غبيا إنك لست مشوها ولا معوقا دعني أفحص جسمك ، تعالي مارتا لمساعدتي).
إندهش كولن لما قالته ماري وبدأ غضبه يتلاشى تدريجيا ويشعر بالراحه وسألها(لماذا تقولين إنني لن أموت قريبا؟ كلهم يقولون لي ذلك) فأجابته (أنا لا أصدق ما يقولون ، إنك تريد دوما ألحصول على عطف من هم حولك . إنك لن تموت وأنك سيىءالطبع ولا غير ذلك).
إعتدل كولن في فراشه ثم بدأ يصرخ( أخرجي من هنا حالا) ورماها بكتاب كان بجنبه فأجابته بصوت عال (سأذهب ولن تراني بعد الآن).
تراجعت عن قولها بعد قليل ثم خاطبته( لا تكن غبيا سأقوم بفحص جسمك بمساعده مارتا) وبدأت تفحص جسمه بدقه.
سادالصمت في أنحاء الغرفه وبعد أن أنهت ذلك خاطبته بهدوء(إنك تتمتع بجسم طبيعي وليس هناك أي تشوه أو علامه مرض في جسمك . إن ما تفكر به ويوحى إليك عنه ماهو إلا أوهام وليس لدي شيىء آخرأخبرك به).
بدأ الصبي يهدأ ومد يده إلى إبنة عمه يصافحها واسترسل(إذا إنك تظنين إنني سأعيش ولن أموت ونستطيع الذهاب معا إلى الحديقه السريه؟ أنا أشعر الآن بالتعب ءابقي بجانبي حتى أنام).
خرج الكل من الغرفه وجلست ماري بجانبه وهمست بإذنه (سأحكي لك عن الحديقه السريه ألتي ستمتلأ يوما بالورود والأشجار ويمتلآء جوها بتغريد البلابل وتبني أعشاشها على الأغصان) وأخذ الصبي يغط في نوم عميق.
يتبع..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

874 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع