د.طلعت الخضيري
من ألأدب العالمي - ألحديقه السريه ألحلقه -١٦
أخبر( دكن ) أمه بما يجري من أحداث الحديقه السريه وأضاف:
- إنك ترين يا أمي أنهم لايريدون أن يعلم أحد أن كولن يستطيع أن يمشي الآن ، وصحته في تحسن وأصبح شخصا لطيفا وليس كما كان في ما مضى من عصبيه وسوء الطبع ويمثل أمام الغير أنه لا يستطيع المشي وأن طباعه صعبه كالسابق. وأجابته أمه (إذن إذا كان الإثنان يجريان طول النهارفي الهواء ألطلق فسيشعران بالجوع.)
- نعم وهذه هي الآن مشكلتهما ،إن وزن جسمهما يزداد يوميا وزادت شهيتهما للطعام ويفتعل الصبي في القصر أن ليس له شهيه للأكل ويعيد ما تبقى من طعامه إلى المطبخ لئلا يرتاب الخدم في إسترداده الصحه وازدياد شهيته ،وذلك يسبب له الجوع طول الليل.
- إنني أعلم ماذا سنفعل ،خذ معك له سرا قليل من الخبز والحليب
- ثم بعد ذلك ذلك بدأت بالضحك وتفكر
أي لعبه هذه ألتي يلعبها هذان الطفلان؟
وأخذت الدموع تتساقط من عينيها فقد كانت كثيره التفكير عن ما كان يجري حولها.
بعد أيام قليله قدمت الى الحديقه والدة دكن وهي تحمل بعض الغذاء لهم وصاح دكن:
- هذه هي أمي
- وجرى نحوها بعد أن أخبر رفاقه أنها ستحتفظ بالسر.
مد كولن لها يده مصافحا وتمتم:
- كنت أتمنى أن ألتقي بك منذ مده طويله.
وهمست هي بحسره
- ولدي العزيز إنك تشبه أمك.
- وهل تعتقدين أن أبي سيحبني؟
- من المؤكد أن ذلك سيكون شعوره نحوك ، أعتقد أنه سيأتي قريبا.
أضاف الفلاح العجوز:
-هل ترين كم هو يتمتع بصحه جيده الآن؟ أنظري إلى ساقيه القويتان.
ضحكت السيده والدة دكن وأضافت:
- نعم لقد أفاده اللعب والعمل هنا كذلك تناول الغذاء سيجعله قوي البنيه.
ثم التفتت إلى ماري:
- وأنت أيضا ستصبحين فتاة جميله.
جلست السيده على الأعشاب تتكلم وتضحك معهم وعندما همت بالوقوف لتغادرهم همس كولن:
-أتمنى لو كنت أمي.
ضمته إلى صدرها وأردفت:
- قد تكون أمك الآن معنا ونحن لا نراها ، إنتظروالدك فقد يصل هنا قريبا جدا.
يتبع....
2179 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع