د.طلعت الخضيري
من الأدب العالمي - ملائكة الرحمة / الحلقة الثانية
لم يكن للسيد جو أطفال ولقدعرف عنه في القريه أنه كان يحب الأطفال ألذين كانوا يلعبون أمام دكانه ، يمازحهم ويقدم لهم بعض الحلوى ألتي كان يحتفظ بها دوما في أحد أدراج دكان الحداده.
شرع ألحداد جو يلف الطفله بغطاء الفراش وحملها بذراعيه القويتان متوجها بها الى منزله.
أخذ يفكر وهو متوجها نحو منزله ..ماذا ستفعل زوجتي عندما أصل الى داري مع تلك الفتاة المسكينه.
استغربت الزوجه عندما كانت تنظر خلف نافذة المنزل قدوم زوجها وهو يحمل شيئا ما بين ذراعيه.
عندما علمت بالأمر لم تقل شيئا ، وبالرغم أنها كانت متجهمة الوجه فانها دعتهما لتناول العشاء وأردفت تقول (سأطعم هذه الطفله ألهزيله لتسترد عافيتها) ولم تتكلم خلال العشاء وبقى السيد جو في حيره عما ستفعله زوجته في اليوم التالي.
عندما انتهوا من تناول الطعام سألته:
- ماذا سنفعل يهذه الطفله أليتيمه؟
- أظنني سأذهب بها الى دار الفقراء.
- بقت السيده صامته ثم نظرت الى وجه الطفله ألذي بان عليه ألسعاده والفرح فهمست لزوجها ( أظن اننا نستطيع ألأحتفاظ بها ليوم أو يومين أخرين).
- مر يوم ثم يومان ثم أسبوع عندما قررت زوجته أن تحتفظ بالطفله ولن ترسلها الى دار الفقراء.
- لقد كان السيد جو وزوجته فيما مضى يعيشان عيشة العزله والحياة الممله ، فلم يكن لديهما أطفال وبدأ الزوجان الآن يشعران بالسعاده لما تقدم لهما هذه الطفله من حنان ومحبه لقد أخذت السيده جو تتعلم اسعاد الغير بدل حب الذات والأنانيه المفرطه و بعد أن أضائت لهما تلك الطفله ألبريئه درب السعاده والمحبه ونكران الذات عندما لم يتركا تلك ألمسكينه وحيده وفي بيت مظلم.
- ألنهايه
1366 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع