أحمد العبداللّه
من(باع) برزان التكريتي للأمريكان؟!
كثيرًا ما أقرأ كتابات وتعليقات لأشخاص من الشيعة, قد يكون بعضها بحسن نيّة, ولكن غالبيتها غايته المزايدة أو المناكفة, وفحواها؛ إنه لو اختار صدّام حسين الاختباء في مناطق جنوب العراق الشيعية, لحمَوه, ولما وشوا به للأمريكان!!!. ودون أن يُفهم ممّا سأقوله, إن فيه التماس عذر لمن وشى بصدّام حسين, أو دلَّ الأمريكان عليه, للفوز بدنيا حقيرة, وللنجاة بالنفس, والهرب بما لديه من أموال مؤتمن عليها, بعد تغيّر الأحوال وانقلاب الموازين بين عشيّة وضحاها. فأولئك الضعفاء المتساقطين الانتهازيّين من(بعض)أقاربه المقرّبين, أو آخرين من غيرهم, والذين كان يظنهم(حزام ظهره)ورجاله الخلّص عند الشدائد وفي المُلمّات, هم شرٌّ مكانًا, وينطبق عليهم المثل؛(لايساوي ملء أذنه نخالة)!!.
ولكن بالمقابل, ومن خلال استقراء تاريخي قديم وحديث, يمكن الاستدلال بأن هذا الزعم لا نصيب له من الحقيقة على الإطلاق. والأمثلة كثيرة ومعروفة, لكل من ألقى السمع وهو شهيد. ولو افترضنا جدلًا إن صدّام حسين قد أخذ بهذا الخيار, فيقينًا إن نهايته ستكون أبشع بكثير ممّا حصل للحسين بن علي ومسلم بن عقيل والملك فيصل الثاني ونوري السعيد وعبد الإله, والقائمة طويلة. وإذا كان صدّام حسين قد(نجح)في التخفّي لمدة 8 أشهر في(عقر داره), فإنه لن يتمكن من ذلك حتى لمدة 8 ساعات!!, فيما لو سلك الخيار الآخر. والواقعة التالية,على سبيل المثال فقط, تكفي لدحض كل تلك المزاعم؛
بعد أن أيقن إنها النهاية, ضاقت على برزان إبراهيم التكريتي الدنيا, فذهب لـ(صديقه المقرّب)الطبيب علاء بشير, والذي كان برزان يصفه سابقًا بأنه؛(رجل بمائة رجل)!!, ولكن(أبو الميّة)هذا, رفض أن يضيّفه في بيته. فلجأ لبيت(صديقه وشريكه التجاري والمالي)المهندس المعماري(فاضل عجينة), والذي أشرف على بناء(صرح شجرة الدرّ)قرب تكريت لدفن زوجة برزان المتوفاة, ولكن البناء لم يكتمل ووقع الاحتلال وصار مقرًّا للقوات الغازية ثم الحشد الشيعي لاحقا. و(عجينة)هذا, متزوج من شقيقة همام حمودي؛نائب رئيس المجلس الشيعي(الأدنى)!!.
طلب برزان أن يرتّبوا له عملية الخروج من العراق, فتدارس عجينة وزوجته الأمر, وكان قرارهما هو الانتظار لبضعة أيام, فربما يعود النظام, كما حصل سنة 1991, وحينها يسجّلان موقفًا في(الوفاء والإخلاص)!!, وإن لم يعُدّ؛ فسيتم التخلّص منه, والاستحواذ على الحسابات المصرفيّة السرية والعقارات والأملاك, والتي كان برزان قد سجّلها سابقًا باسم هذا(الصديق)الغدّار وزوجته (المجلسية) لثقته العمياء بهما!!. وبعد أسبوع واحد فقط من احتلال بغداد, وبعد أن صار برزان حِملًا زائدًا, تم(بيعه)للأمريكان عن طريق همام حمودي نفسه, والذي قال له؛(سوف أخلّصك, كالشعرة من العجين)!!.
وأذكّر أولئك الزاعمين بإهزوجتهم الشهيرة؛(منصورة يا شيعة حيدر)!!,التي ردّدتها قطعان الهمج الرعاع في صبيحة عيد الأضحى الذي قتلوا فيه صدّام حسين, وهم يحملون على أكتافهم المدعي العام لمحكمة الاحتلال المدعو(منقذ فرعون). وهؤلاء كان الأجدر بهم أن يصفوا أنفسهم بـ(شيعة بوش), وليس (شيعة حيدر). فلولا(آية الله بوش), لما حلموا أن يصلوا لمداس صدّام حسين!!.
https://www.youtube.com/watch?v=zI_2wqYSE8w
3289 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع