د علوان العبوسي
5 / 7 /2024
غزة تنتصر- ١٤هل أختلفت موازين القوى في حرب غزة
حرب فلسطين في غزة اعطت درسا بليغا غيرت من المبادئ والمرتكزات التي تعودنا في دراساتنا العليا للحرب بمفهوم محدودية الموارد والامكانيات للفلسطينيين نسبةً للكيان الصهيوني ، معها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واوربا بكامل قدراتهما العسكرية والاقتصادية والسياسية بالاضافة الى الاسناد العربي الغير معلن .
عندما ابحث في هذه السلسلة التي اطلقت عليها (غزة تنتصر)، بمواضيع شتى اختارها وفقاً لمجريات القتال دعماً لشعبنا الفلسطيني المظلوم ، كنت اعني وانا على يقين بالانتصار الفلسطيني بقدراته المحدودة جدا نسبة للكيان الصهيوني والدعم الذي نعرفه لها منذ نشوء دولة اسرائيل في 1948 ، الانتصار الذي اعنيه وحسب قناعتي الشخصية ،جاء من سبيلين الاول رباني في قوله تعالى بسورة الانفال( بسم الله الرحمن الرحيم، لَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِىَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَآءً حَسَنًا ۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم)، اما الثاني هو الثقة والصمود الاسطوري والثبات على المبادئ بالاعتماد على مبدء مضاعفات القوة التي اشرت لها في غزة تنتصر -2 ، جعلهم يجسدون ذلك بالمواجهة الفاعلة في السابع من اكتوبر 2023 وما بعدها طوال تسعة اشهر اعطو مثال للقوة في المواجهة لعدو بقدرات عددية ونوعية مرتفعة .
لامجال للشك في الانتصار الفلسطيني فالانتصار محسوم ان شاء الله ، فقد اثبتت الحرب مدى ضعف الكيان الصهيوني رغم الدعم المطلق له من قبل حلفائه كنتيجة حتمية ورد فعل فلسطيني بعد صبر طويل لما تقوم به قوات الاحتلال والمواقف العربية البائسة ضد الشعب الفلسطيني دون تقديم مايرفع من قدراته العملية ولوبصيص من الامل ،ولكن تركت قضيتنا الاولى بل نسيت مما اعطت مرتكزاً للكيان الصهيوني في السعي لانهاء الدولة الفلسطينية .
لم يكن رد فعل الكيان الصهيوني في تبرير ضعفهم وفشلهم تجاه غزة اورفح والضفة الغربية سوى قتل المدنيين الابرياء وتدمير المنشآت المدنية ودور المواطنين والبنا التحتية حقدا وكرها دون قدرتها على التاثير على قوى القتال الفلسطينية وبات الكيان يعترف ان القضاء على حماس قد يستغرق سنتان اخريين والبعض الاخر منهم يعترف بضعف المواجهة مع حماس رغم كل الدعم الهائل .
على من يعتقد ان القتال هو من قبل حماس دون الشعب الفلسطيني عليه ان يصحح معلوماته انها حرب شعبنا الفلسطيني ضد قوى الطغيان العالمي بعد صبراً طال امده عندما كانت عقائدنا العسكرية ومعها بعض دولنا العربية هي القضاء او تحجيم دور الكيان الصهيوني كهدف رئيس اول ، في ظل موقف عربي موحد .
547 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع