الهام زكي
الشَّوق
في دروبِ الشَّوقِ أمضِي
مُغمضةُ العينينِ يُغويني الحنين
وطائرُ الحبِّ يُرفرفُ
مُتناسياً ما كانَ بالأمسِ
مِن ألمٍ ودمعٍ وأنين
فشوقي لهم شوقُ الطُّيورِ
لماءِ دجلةَ والفراتِ ونفخةِ الطِّين
وشوقي إلى لمَّةِ الأحبابِ
شوقُ الرَّبيعِ لزهرِ الفلِّ والياسمين
فيا ليتَهم علموا ما ألَمَّ بي
من غربةٍ ودمعٍ حارقٍ على الجبين
وليتَهم علمُوا
طيبَ اللقاءِ زهواً ونقاءَ سريرةٍ
للمُحبّين بهجةً وحافظاً أمين
أشتاقُ للأحبَّةِ
وإنْ تجاهلوا أو أنكروا
عِشرةَ أيامٍ وسنين
فما نحنُ إلّا بشرٌ
في قلوبِنا ودٌّ وإلفةٌ وحبٌّ دفين
مهما غدرَ الزمانُ بنا
ومهما باعدتْ الأيامُ بينَنا
ومهما قستْ الدنيا علينا
ولابدَّ للفجرِ الجميلِ
أنْ يصدحَ بقولٍ مُبين
ولابدَّ لقلبيَ المشتاقِ دوماً
أنْ يرضى ويستكين
2631 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع