سعاد عزيز
الخيار الافضل للمنطقة والعالم لمواجهة نظام الملالي
مع تفاقم الاوضاع في المنطقة وسيرها بإتجاه المزيد من التوتر والتصعيد وتزايد الاحتمالات من إنزلاق المنطقة الى دوامة حرب طاحنة، ولأن قطب وأساس توتر هذه الاوضاع وإيصال المنطقة الى منعطف بالغ الحساسية والخطورة هو من دون أدنى شك نظام الملالي تحديدا، فإن على المنطقة والعالم أن يبحثوا عن الحل من خلال مواجهة قطب وأساس الشر في المنطقة والعالم وليس ذيوله أو ما يتداعى عنه.
الحروب الطائفية وغيرها من المواجهات والفتن والازمات المفتعلة في المنطقة، حدثت وتحدث کلها بعد مجئ نظام الملالي وليس قبله، وهذه ملاحظة مهمة صارت المنطقة والعالم تأخذها بنظر الاعتبار والاهمية بل وحتى إن حرص نظام الملالي غير المحدود من أجل إبقاء أسباب وعوامل العبث بالامن والفوضى في المنطقة، هو بحد ذاته أکبر دليل عيني على الدور المشبوه لهذا النظام وإصراره على إبقاء المنطقة على هذه الحالة وذلك من أجل إستمرار نفوذه وهيمتهه عليها وإستمرار تنفيذ مخططاته ومٶامراته المشبوهة.
مواجهة وکلاء النظام في المنطقة أو أية مخططات أخرى يقومون بها مع أهميتها البالغة، لکنها لا يمکن أن تحسم مسألة العبث بالامن وکذلك إشاعة الفوضى في المنطقة، إذ من المهم جدا التصدي للأمر ومعالجته من مصدره الاساسي وليس من فروعه وتداعياته، ولذلك فإن موضوع التغيير السياسي في إيران يطرح نفسه کخيار عملي فعال بهذا الصدد، ولاسيما وإن الارضية والاجواء اللازمة لهکذا خيار متوفر وعلى أفضل ما يمکن أن يکون، حيث هناك شعب غاضب إنتفض بوجه هذا النظام لمرات عديدة ويطالب بإصرار على إسقاطه، وهناك في نفس الوقت معارضة إيرانية وطنية فعالة متمثلة بمنظمة مجاهدي خلق ذات التوجه الانساني والديمقراطي وهي أهم وأقوى وأکبر معارضة تعبر عن کافة مکونات وأطياف الشعب الايراني، وقامت وتقوم بقيادة وتوجيه عملية النضال والمواجهة ضد النظام، والاهم من کل ذلك إن المنظمة رفعت شعار الجمهورية الديمقراطية رافضة الدکتاتورية ببعديها الملکي والديني.
دعم وتإييد نضال الشعب الايراني والاعتراف بمنظمة مجاهدي خلق کبديل قائم للنظام، هو الخيار العملي الفعال من أجل المتاح أمام بلدان المنطقة والعالم من أجل الوقوف بوجه الدور المشبوه لهذا النظام وقطع دابره من الاساس، ولاسيما وإن المنظمة مٶمنة بالتعايش السلمي بين الشعوب وترفض التدخلات في شٶون الآخرين وتٶمن بإيران غير نووية وبمبادئ حقوق الانسان والمرأة وتدعو الى فصل الدين عن السياسة وغيرها من المبادئ الانسانية النبيلة التي صارت بلدان المنطقة والعالم على إطلاع کامل بها.
492 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع