د. حسن الزيدي
وجهة نظر عن (مؤتمر باريس لدعم لبنان) مؤتمر ترقيعي لان فرنسا ليست وسيطا نزيها.
-في 24 تشرين اول 2024شارك في المؤتمر سبعون دولة ممثلة بعضها برئيس وزراء منهم اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر بوزراء منهم وزير خارجية ايران (عباس عرقجي) مع سفراء متواجدين في فرنسا واغلبهم عرب ومسلمين مع نائب ريس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوربي وهو الاسباني جوزيب بوريل وممثل من منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر ولجنة إغاثة فلسطين واليونيسف ومنظمات أخرى وغياب الولايات المتحدة الداعم الأول لجرائم اسرائيل0 يهدف المؤتمر الى --
أولا-إيقاف وقف إطلاق نار متبادل ليس بين إسرائيل وغزة المنكوبة والممتحنة منذ 9 تشرين اول 2023 بين إسرائيل وحزب الله وهو احد صور واوجه وأساليب الميكا فيلية الفرنسية - علما بان صواريخ ومسيرات حزب الله (الإيرانية والروسية والكورية الشمالية والمصنعة محليا) لم تحقق خسائر واضحة لا في الأرواح ولا في المنشأة الإسرائيلية في حين ان يدي إسرائيل الاجرامية الطويلة وبأسلحة (أميركية والمانية وبريطانية وفرنسية وكندية واسترالية) ولربما بجنود مرتزقة من هذه الدول تقتل البشر وتهدم الحجر في فلسطين وسوريا ولبنان واليمن والعراق وإيران وغيرها0أي انها اليد اليسرى الأميركية فهي التي يجب مطالبتها بإيقاف غطرستها وجبروتها ونازيتها وليس الأطراف الضعيفة.
ثانيا -المطالبة بتطبيق القرار 1701 في 11اب عام 2006 لوقف طلاق النار بين اسرائيل وحزب الله ووافقت عليه الحكومة اللبنانية في حينها وكذلك الحكومة الاسرائيلية غير ان حزب الله لم ينسحب الى جنوب نهر الليطاني وان اسرائيل لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفور شوبا. أي ان الطرفين لم يطبقانه -فهل الدعوة لتطبيقه من قبل الرئيس ماكرون تشمل تطبيقه من قبل إسرائيل أيضا؟
علما بان القرار أشار أيضا الى وضع قوات دولية اليونيفيل على الحدود بين البلدين فيما انحصرت في جنوب لبنان وتواجه تهديدات شبه دائمة من قبل إسرائيل.
ثالثا- المطالبة بدعم الجيش اللبناني ماليا وتقنيا لانه جيش يتعرض للتهميش المقصود في حين ان الجيش الإسرائيلي فيه التجنيد الاجباري لكل المواطنات والمواطنين البالغين 18عاما بما فيهم الشياب والشابات الناشطين في المؤسسات الدينية ويتمتع بأحدث الأسلحة الأميركية وقد يكون الجيش العاشر بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واسبانيا واليابان .في حين ان الجيش اللبناني لا يوجد فيه تجنيد الزامي وطني عام ولا يملك حتى طيارة حربية حديثة واحدة مما يعني بان تهميشه مقصود ليس فقط من الدول الاوربية الاستعمارية والولايات المتحدة المساندة لإسرائيل بل أولا من السلطات اللبنانية لكي تنتعش الميليشيات وخاصة ميليشيات حزب الله تحت ذرائع حماية جنوب لبنان وتحرير فلسطين0بينما صاركما هو حال( إسرائيل اداتا اوربية – أميركية) اداتا مذهبية تابعة ليس لإيران كوطن بل لنظام مذهبي صفوي -خميني يسمى الحكم بالنيابة او الوكالة لحين (ظهور من يسمى المهدي الذي يشاع انه اختفى في سامراء عام 874 ميلادي) ويعمل هذا النظام منذ فرضه اميركيا على ايران منذ عام 1980و(بتحالف غير مباشر مع إسرائيل وحلفائها ) لنشر نفوذه الطائفي على العرب بمن فيه (الشيعة العرب الذين هم سلالة قريشية – هاشمية من السلالات العربية العدنانية العريقة) .
رابعا- يهدف المؤتمر جمع تبرعات - صدقات لمساعدة مليون لاجئ من جنوب لبنان وبيروت وغيرها وأكثر هذه المبالغ سوف تكون من الدول العربية الخليجية النفطية (السعودية وقطر والامارات والكويت) وهي دول يهاجمها ويكفرها ويخونها النظام الخميني في ايران ومعه حزب الله.
-انني أرى بأن فرنسا ذات الماضي الاستعماري البغيض ولا زالت تمارس سياسات الهيمنة اللغة والاقتصادية والسياسية وأحيانا العسكرية على معظم مستعمراتها فهي ليست وسيطا نزيها لأنها لم تعترف حتى الان بدولة فلسطين التي اقرها القانون 181في تشرين اول 1947وان 147من أصل 193 تعرف بها وأنها صارت في 10 مايس 2024 عضوا دائما وليس مراقبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا زالت تدعم وتساند وتمول دون شروط دولة إسرائيل وجرائمها التوسعية منذ عام 1948بحق الشعب الفلسطيني.
-كما انه من الضروري الإشارة الى ان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة بجانب دولة إسرائيل حق جغرافي وتاريخي وثقافي وسياسي وقانوني لا يجب ولا يجوز التخلي عنه مطلقا. وهو واجب على الفلسطينيين أولا وعلى العرب ثانيا وعلى المسلمين ثالثا وعلى منظمة الأمم المتحدة التي خلقت دولة إسرائيل عام 1947وتجاهلت إقامة دولة فلسطين رابعا وعلى الإنسانية خامسا ولا يحق لا لدولة وحدها ان تدعي احقيتها في اقامتها خاصة وهي عاجزة ومشلولة داخليا ولا لاي حزب وخاصة اذا كان حزبا طائفيا ومذهبيا ولا يؤمن لا بالديمقراطية ولا بالعلمانية مثل حركة حماس او حزب الله او حزب الدعوة او عصائب اهل الحق وكتائب الامام علي والقاعدة والأحزاب الأخرى المماثلة لهم 0
ان الصراع مع دولة إسرائيل (الدولة[HA1] النازية الجديدة) التي خلقتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي وفرنسا هو صراع حضاري طويل لا تحله القوة وحدها لأنها[HA2] هي الأقوى والأكثر تقدما حتى الان في حيث ان العرب والمسلمين تعشعش بينهم امراض وسرطانات الامية والجهل والبطالة والعنصرية والطائفية والم1هبية والقبلية وتغييب النساء وجعلهن للفراش والانجاب وقلة الضمائر والاستبداد.
على حزب الله في لبنان ان يعلن عن هويته العربية ووطنيته اللبنانية ويدعو للمصالحة والعمل مع كل القوى اللبنانية وليس من حقنه تخوينها واتهامها بالعمالة في حين هو العمل والخائن بحق لبنان وليس فخرا له لان يكون ذيلا وعميلا لدولة اجنبية لانه العمالة لا تتجزأ فعندكما نقول بان اسرائيل هي ولاية أميركية فمن حقنا ان نقول بان جنوب لبنان صار مقاطعة إيرانية. وان فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وايران وتركيا لم ولن تكون صديقات للعرب.
422 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع