بقلمي محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
ديوان طُيُوركِ غَزَّةَ النَّصْرِ الْقَدِيرَةْ
{1} طُيُورُكِ غَزَّةَ النَّصْرِ الْقَدِيرَةْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المصرية القديرة الدكتورة / هدى عبده الخولي عميدة أكاديمية النهر الأصيل للشعر والأدب الالكترونية تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
طُيُورُكِ غَزَّةَ النَّصْرِ الْقَدِيرَةْ = تُرَفْرِفُ فِي سَمَائِكِ يَا أَمِيرَةْ
يُدَنْدِنُ قَلْبُهَا لَحْنًا كَبِيرًا = وَيُبْدِعُ فَرْحَ دُنْيَانَا الْكَبِيرَةْ
نِدَاءُ جِهَادِكِ الرَّاقِي أَتَانَا = فَلَبَّيْنَا النِّدَاءَ مَعَ الْمَسِيرَةْ
وَسِرْنَا لَا نُبَالِي مَا دَهَانَا = لِنَكْسِرَ ضِلْعَ أَمْرِيكَا الْحَقِيرَةْ
وَكَبَّرْنَا وَحَوْقَلْنَا بِصِدْقٍ = فَأُولَى الْقِبْلَتَيْنِ غَدَتْ أَسِيرَةْ
وَلَقَّنَّا الْعَدُوَّ دُرُوسَ حَقٍّ = بِأُكْتُوبَرْ وَسَابِعُهُ الشَّهِيرَةْ
وَيَنْصُرُنَا الْإِلَهُ بِمَا عَزَمْنَا = عَلَى الطُّغْيَانِ وَالْجُنْدِ الْخَطِيرَةْ
{2} أُلَاقِيكِ وَالرِّمْشَانِ نَمَّا بِحُبِّنَا
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة والأديبة المصرية القديرة / هدى حجاجي أحمد تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
أَيَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا لِقَلْبِي مَلَكْتِنِي = أَخَذْتِ فُؤَادِي هَلْ لَدَيْكِ مُصَرِّحُ
أَعِيدِي فُؤَادِي ثُمَّ ضُمِّيهِ ضَمَّةً =تَتُوهُ بِهَا الدُّنْيَا وَذِكْرَاكِ مَلْمَحُ
أَشَوْقٌ جَرِيءُ الْخَطْوِ يَا قَلْبُ أَفْطَحُ = وَلَحْنٌ عَفِيٌّ بِالصَّبَابَةِ يَضْبَحُ ؟!!!
أَعْيْنَايَ لَاقَتْ بِالْمَحَبَّةِ قَلْبَهَا = شَدَا غِنْوَةَ الْعُشَّاقِ تُنْبِي وَتَفْضَحُ ؟!!!
فَخُورَانِ بِالْحُبِّ الشَّرِيفِ يَضُمُّنَا = وَعَيْنَاكِ فِي قَلْبِ الظَّهِيرَةِ قُرَّحُ
سَلَامٌ عَلَى الْأَجْفَانِ تَرْنُو بِشَوْقِهَا = إِلَيَّ وَلَا تَرْتَاحُ وَالْحُبُّ أَمْلَحُ
أُلَاقِيكِ وَالرِّمْشَانِ نَمَّا بِحُبِّنَا = وَفُوكِ صَدُوقُ الشَّوْقِ لَا يَتَزَحْزَحُ
{3} اَلْحَاقِدُونَ حَظْرُهُمْ أَكِيدُ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
اَلْحَاقِدُونَ حَظْرُهُمْ أَكِيدُ=وَمَا لَهُمْ فِي ذِمَّتِي عُهُودُ
بِجَهْلِهِمْ لَمْ يَرعَوُوا وَدَغْدَغُوا=أُسْطُورَةً قَدْ قَادَهَا التَّهْدِيدُ
وَيَطْلُبُونَ صَفْحَةً تُزْهَى بِهِمْ=فِي غَيِّهِمْ قَدْ زَارَهَا التُّلْمُودُ
إِلَى مَتَى نَتْرُكُهُمْ؟!!! يَا هَلْ تَرَى؟!!!=فَاقَ الْوَرَى فِي غِشِّهِ رِعْدِيدُ
***
لَا يَعْرِفُونَ قِصَّةً مُبْدِعَةً=نَادَاهُمُ فِي نَارِهِمْ أُخْدُودُ
مٌوتٌوا بِغَيْظِكُمْ فَمَا يَنْصُرُكُمْ =أَوْ يَصْطَفِيكُمْ فِي الْوَرَى صِنْدِيدُ
يَا كَارِهِيَّ مُتُّمُ وَزُلْتُمُ=وَالْخُلْدُ زَكَّانِي وَهَلَّ الْعِيدُ
{4} اَلْمَلِكَاتُ تُغَازِلُ طَيْفِي
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة المغربيَّةُ القديرة أمينة غتامي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
أَغْتَسِلُ حُرُوفاً مِنْ جَمْرِ = أَبْكِينِي فِي قَلْبِ الظُّهْرِ
أَقْتَاتُ لَهِيباً يَنْقُلُ لِي = كَأْسَ الْمَوْتِ الْعَاتِي الْمُرِّ
وَمَوَاجِعُ تَقْلِبُ لِي حَالِي = يَا حَنْظَلَ أَيُّوبِ الصَّبْرِ
تَتَكَالَبُ ضِفَفٌ عَاتِيَةٌ = تَحْتَالُ بِأَنْوَاعِ الشَّرِّ
لُغَةُ النَّارِ تُحَادِثُ قَلْبِي = لَا تَقْبَلُ أَصْنَافَ الْعُذْرِ
لُغَةُ الْمَاءِ أَلَا تُنْقِذُنِي = أَمْنَحُهَا أَلْوَانَ الدُّرِّ
اَلْمَلِكَاتُ تُغَازِلُ طَيْفِي = تَحْلُمُ بِي فِي عُرٍْسِ الطُّهْرِ
{5} آهِ مِنْ فَرْحَتِي بِيَوْمِ التَّلَاقِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
وَصِّلَانِي لِمَنْ تُحِبُّ عِنَاقِي = آهِ مِنْ فَرْحَتِي بِيَوْمِ التَّلَاقِي !!!
{6} ثَلَاثَةُ مَقَاطِعْ مِنْ غَابَاتِ الْحُزْنْ
{1}
أَتَسَكَّعُ
فِي غَابَاتِ الْأَحْزَانِ
وَأُقَاتِلْ
وَيُطَارِدُنِي
الْحُزْنُ إِلَى حَيثُ مَشَيْتْ
رَبَّاهُ
أَيْنَ حُقُولُ الْأَفْرَاحِ؟!!!
وَأَيْنَ أَحُطُّ عَذَابَاتِي؟!!!
وَأَعِيشُ مَعَ الْحُبْ؟!!!
{2}
فِي زَمَنِ الْيَأْسِ الْهَمَجِيِّ
أَلْعَنُ حَظِّي
كَمْ شَيَّدْتُ
لِأَطُولَ سَمَاءَ الْأَمْجَادِ
وَيُطَارِدُنِي
بَعْضُ صَعَالِيكٍ
يَصِلُونَ إِلَيْهَا
وَأَعِيشُ مَعَ الْهَمِّ شَرِيدَا
{3}
فَتَّشْتُ
سَأَلْتُ عَنِ الْأَسْبَابِ
وَعَقْلِي
طَالَ شُرُودُهْ
يَتَأَمَّلُ أَحْوَالَ الدُّنْيَا
وَيُحَاوِلُ تَفْسِيرَا
يَرْتَدُّ حَسِيرَا
{7} سَعَادَتِي هَوَاكْ
هَوَاكَ سَعَادَتِي وَلَأَنْتَ حُبِّي = تَعِيشُ الْعُمْرَ مُنْسَجِمًا بِقُرْبِي
سَأَلْتُ اللَّهَ رِزْقًا فَاصْطَفَانِي = بِحُبِّكَ يَا مَلَاكِي بَيْنَ قَلْبِي
وَرِمْشَاكِ الْجَمِيلَانِ اسْتَفَاضَا = حَدِيثَ الرُّوحِ يَسْكُنُ قَصْرَ لُبِّي
شِفَاهُكِ قَدْ أَفَاضَتْ فِي مَدِيحِي = فَعِشْتُ أُقَبِّلُ الشَّفَتَيْنِ حَسْبِي
وَعَشَّشْتِ الْحَبِيبَةَ بَيْنَ فِكْرِي = ظَلَلْتُ أُعَانِقُ النَّجْوَى بِشُرْبِي
فَأَشْرَبُ كَأْسَكِ الْمِعْطَاءَ بَوْحًا = يَفِيضُ الشِّعْرُ فَوْقَ ضِفَافِ دَرْبِي
وَخَدَّاكِ الرَّقِيقَانِ اسْتَمَدَّا = عَطَاءَهُمَا الشَّغُوفَ بِشَوْقِ صَبِّ
وَطَابَتْ وَجْنَتَاكِ لِبَوْحِ ثَغْرِي = يُشَارِكُهَا التَّفَاعُلَ فِي الْمَصَبِّ
وَذَقْنُكِ تَسْأَلُ الْقُبُلَاتِ ثَغْرِي = فَهَامَ مُقَبِّلاً بِلِقَاكِ حُبِّي
فقرة نقد وتحليل
أكاديمية العبادي للأدب والسلام
فقرة: (نقد وتحليل)
مؤسس الفقرة: د/ عبدالباسط الهميسع
إعداد وتقديم: أ/ شكري علوان
تحتوإشراف: د/ شهيناز العبادي
نص اليوم بعنوان: سَعَادَتِي هَوَاكْ
للشاعر: أد. محسن عبدالمعطي محمد عبدربه
سَعَادَتِي هَوَاكْ
هَوَاكَ سَعَادَتِي وَلَأَنْتَ حُبِّي
تَعِيشُ الْعُمْرَ مُنْسَجِمًا بِقُرْبِي
سَأَلْتُ اللَّهَ رِزْقًا فَاصْطَفَانِي
بِحُبِّكَ يَا مَلَاكِي بَيْنَ قَلْبِي
وَرِمْشَاكِ الْجَمِيلَانِ اسْتَفَاضَا
حَدِيثَ الرُّوحِ يَسْكُنُ قَصْرَ لُبِّي
شِفَاهُكِ قَدْ أَفَاضَتْ فِي مَدِيحِي
فَعِشْتُ أُقَبِّلُ الشَّفَتَيْنِ حَسْبِي
وَعَشَّشْتِ الْحَبِيبَةَ بَيْنَ فِكْرِي
ظَلَلْتُ أُعَانِقُ النَّجْوَى بِشُرْبِي
فَأَشْرَبُ كَأْسَكِ الْمِعْطَاءَ بَوْحًا
يَفِيضُ الشِّعْرُ فَوْقَ ضِفَافِ دَرْبِي
وَخَدَّاكِ الرَّقِيقَانِ اسْتَمَدَّا
عَطَاءَهُمَا الشَّغُوفَ بِشَوْقِ صَبِّ
وَطَابَتْ وَجْنَتَاكِ لِبَوْحِ ثَغْرِي
يُشَارِكُهَا التَّفَاعُلَ فِي الْمَصَبِّ
وَذَقْنُكِ تَسْأَلُ الْقُبُلَاتِ ثَغْرِي
فَهَامَ مُقَبِّلاً بِلِقَاكِ حُبِّي
ثانيا: التجربة الشعرية في النص:
التجربة الشعرية في هذا النص تجربة شعورية ذاتية، حيث تناول الشاعر فيها موقفا ذاتيًا، وهو حب الشاعر وشعوره المتدفق تجاه الحبيبة، التي وصفها بأروع الصور التعبيرية، وقد نجح الشاعر في أن يجعلنا نشاركه هذه التجربة، ونشعر بشعوره، ونستلهم أحاسيسه، وذلك عبر أبيات النص، ونجحت التجربة الشعرية في النص؛ وذلك لامتزاج الفكر بالوجدان، وجاءت التعبيرات مترجمة للعاطفة والفكرة.
ثالثا: نظرة على جماليات النص:
اعتمد الشاعر في أساليبه البلاغية على الأسلوب الخبري، الذي يقرر حقائق مؤكدة لا شك فيها، مثل:( شفاهك قد أقاضت في مديحي، وطالبت وجنتاك لبوح ثغري)، وتنوع الأسلوب الخبري هنا، بين الخبري:( الابتدائي والطلبي والإنكاري).
وتناول الشاعرصورة كلية، تصف موقفه الشعوري، وتتكون من:( صوت ولون و حركة)،
فالصوت يُسمع كما في:( سألت، بوح، مديحي…).
واللون يُرى كما في: ( رموشك، وجنتاك…).
والحركة تُحس كما في:( أقبل، المصب…).
وكذلك نوَّع الشاعر في صوره الجزئية بين التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز المرسل.
** فالتشبيه كما في:( قصر لبي).
*"فالاستعارة كما في: ( حديث الروح، بين فكري ، ضفاف دربي…).
** والكناية كما في: ( تعيش العمر منسجما بقربي).
** والمجاز المرسل كما في: ( رموشك)، مجاز مرسل عن الشعر علاقته الجزئية عن العينين، وكذلك ( شفاهي) مجاز مرسل عن الفم .
وكذلك المحسنات البديعية جاءت قليلة وجميلة منها:
** التصريع في أول النص بين:( حبي وقربي).
** مراعاة النظيربين: ( شفاهك ومديحي)، والذي يؤكد فكرة الشاعر.
** والجناس الناقص بين:( القبلات و مقبلا).
** وحسن التقسيم بين المقاطع والجمل ، والذي يعطي جرسًا موسيقيًّا تطرب له الآذان والقلوب، ويثير االذهن ويجذب الانتباه.
واستخدم الشاعر بعض أساليب التوكيد؛ لتؤكد فكرته.
رابعا: عاطفة الشاعر:
تسيطر على الشاعرة في هذا النص عاطفة الإعجاب الحب والشوق الممزوج بالهُيام.
خامسا: بناء القصيدة:
لقد بنى الشاعر قصيدته التي بين أيدينا على نمط الشعر العمودي، وقد استخدم نغمة بحر الوافر التام، والذي وزنه: ( مفاعلتن مفاعلتن فعولن)، واستخدم حرف الروي( الباء) المكسورة؛ لتناسب عاطفة الشاعروفكرته.
سادسا: الوحدة الفنية:
تحققت الوحدة العضوية في النص، وذلك من خلال وحدة الموضوع ، ووحدة الجو النفسي، وترابط وتسلسل الأفكار.
وأخيرا:
أشكر شاعرنا أ د .محسن عبدالمعطي محمد عبدربه على هذه القصيدة، وفكرتها السامية، وأترك لحضراتكم المجال لقراءة النص، والتعليق، ثم توجيه تعليقاتكم على النص والرؤية الفنية للقصيدة؛ لكي نستفيد من آرائكم الثاقبة .
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير.
مع تحياتي/ شكري علوان
{8} سُورِيَّا حُبُّكِ يَأْسِرُنِي
سُورِيَّا يَا نَبْضَ الْقَلْبِ = تَرْتَقِبِينَ شَبَابَ الصَّبِّ
تَارِيخُكِ يُزْهَى بِفَخَارٍ = قِمَمٌ فِي الشَّرْقِ وَفِي الْغَرْبِ
مِنْ آلَافِ سِنِينٍ وَلَّتْ = جَلْجَلَ تَارِيخُكِ فِي اللُّبِّ
وَحَضَارَتُكِ تَمُوجُ بِحَارًا = تُعْطِي لِلْعَالَمِ بِالْحُبِّ
يَا أَغْنَى قُطْرٍ فِي زَمَنِي = أَكْرِمْ بِحَضَارَاتِ الْخِصْبِ !!!
سُورِيَّا حُبُّكِ يَأْسِرُنِي = يَا جَوْهَرَةَ الشَّامِ فَلَبِّي
يَا وَرْدَةَ عُمْرِي وَشَبَابِي = يَا أَجْمَلَ أَزْهَارِ الْعُرْبِ{9} صَرْخَةُ مُسْلِمْ
صَرَخَ الْفَتَى إِنِّي هُنَا=وَالدَّمْعُ يَجْرِي كَالسَّنَا
وَتَمَلَّكَتْهُ مَشَاعِرٌ=يَكْوِي لَظَاهَا الْأَعْيُنَا
حَيْرَانَ يَرْثِي حَالَهُ=ذَاقَ الْمَرَارَةَ وَالضَّنَا
فَسَأَلْتُهُ مُتَلَطِّفاً=مَاذَا دَهَاكَ وَأَحْزَنَا
إِنِّي لِقَوْلِكَ مُنْصِتٌ=فَاحْكِ الْحِكَايَةَ لِلدُّنَا
***
قَالَ الْفَتَى:-مُتَأَثِّرا-=يَا عَمُّ قَدْ ضَاعَ الْهَنَا
وَالْأَهْلُ يَقْتَتِلُونَ فِي=أَرْضِ الْعُرُوبَةِ أُمِّنَا
قَدْ قَادَهُمْ شَيْطَانُهُمْ=نَحْوَ الضََّغِينَةِ وَالْخَنَا
وَالْبَعْضُ يَطْمَعُ فِي أَخِي=هِ وَلَا يُرَاعِي رَبَّنَا
تَرَكُوا الْكِتَابَ وَرَاءَهُمْ=وَتَنَكَّرُوا لِنَبِيِّنَا
أَهْدَوْا زِمَامَ الْخُلْفِ لِلْ=وَغْدِ السَّفِيهِ عَدُوِّنَا
فَمَشَى يُدَمِّرُ مَا يَشَا=ءُ وَيَغْتَنِي مِنْ خَيْرِنَا
وَيُدَبِّرُ الْوَيْلَاتِ لَا=يَبْغِي شِيَاهاً غَيْرَنَا
يَا عَمُّ أَيْنَ رَصِيدُنَا؟!!!=هَلْ ضَاعَ سَابِقُ مَجْدِنَا؟!!!
***
فَأَجَلْتُ طَرْفِي فِي الْفَتَى=وَلَمَحْتُ فِيهِ الْمَوْطِنَا
وَأَجَبْتُهُ عَنْ سُؤْلِهِ=حَتَّى اسْتَرَاحَ وَأَيْقَنَا
أَبُنَىَّ إِنَّ الْأَمْرَ أَضْ=حَى فِي سَمَائِكَ بَيِّنَا
إِنَّ الْمَطَامِعَ مِنْ عَدُوْ=وِكَ قَدْ بَدَتْ فِي مُنْحَنَى..
بُعْدٍ عِنِ الدِّينِ الْحَنِي=فِ وَلَيْسَ بُعْداً هَيِّنَا
فَإِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ عَا=دُوا لِلْهِدَايَةِ بَيْنَنَا
أَبْشِرْ فَإِنَّ الصُّبْحَ آ=تٍ فِي الْغَدَاةِ مُؤَذِّنَا
وَلَسَوْفَ يَنْصُرُنَا الْإِلَ=هُ وَنَسْتَرِدُّ الْمَسْكَنَا
وَيَعُودُ مَجْدُ الْمُسْلِمِي=نَ عَلَى قَوَافِلِ عَزْمِنَا{10} قَلْبِي يَا آسِرَتِي
اِشْتَاقَتْ رُوحَانَا=فِي جِنَّاتِ هَوَانَا
اَلْحَاضِرُ يَلْقَانَا=فِي أَيَّامِ هَنَانَا
وَالْمَاضِي يَنْسَانَا=وَالْمُسْتَقْبَلُ بَانَا
أَصَدِيقَةَ أَحْلَامِي=يَا شَاهِدَةَ لِقَانَا
قَلْبُكِ دَقَّ وَقَلْبِي=مَا عَافَ الْأَلْوَانَا
يَا حَامِلَةَ رَبِيعِي=وَشُعُوراً وَبَيَانَا
عِيشِي فِي خَاطِرَتِي=وَاسْتَرِقِي الْأَجْفَانَا
قَلْبِي يَا آسِرَتِي=مَا أَخْطَأَ عُنْوَانَا
{11} كَنْزٌٌٌٌٌٌٌٌٌ هَلَّ مِنْ قَلْبِ الصَّبِيَّةْ
أَصَبْتِ فَصِحَّةُ الْإِنْسَانِ كَنْزٌ = يَفُوقُ كُنُوزَ دُنْيَانَا الدَّنِيَّةْ
وَسِتْرُ الْمَرْءِ كَنْزٌ لَا يُضَاهَى = بِأَمْوَالِ تَشُدُّ الْأَغْلَبِيَّةْ
وَأَمَّا الْأَمْنُ كَنْزٌ عَبْقَرِيٌّ = يَبُزُّ جَمِيعَ أَمْوَالِ الْبَرِيَّةْ
وَأَرْزَاقٌ مِنَ اللَّهِ اجْتَبَتْنَا = غَنَائِمُهَا الْجَمِيلَةُ وَالْبَهِيَّةْ
وَحُبٌٌٌّ سَمْتُهُ الْإِخْلَاصُ يَأْتِي = كَكَنْزٍ هَلَّ مِنْ قَلْبِ الصَّبِيَّةْ
صَبَاحُ الْخَيْرِ يَا أَحْلَى صَبَاحٍ = عَشِقْتُ فُيُوضَهُ تَأْتِي نَدِيَّةْ
وَسِحْرُ جَمَالِهَا الْمِعْطَاءِ فَذٌّ = يُتَوِّجُنَا إِلَى وَقْتِ الْعَشِيَّةْ
{12} نَعَمْ يَا رِفَاقِي نَعَمْ لِلسَّلَامِ
نَعَمْ لِلسَّلَامِ نَعَمْ لِلأَمَلْ = نَعَمْ لِلْحَيَاةِ نَعَمْ لِلْعَمَلْ
نَعَمْ يَا رِفَاقِي نَعَمْ لِلسَّلَامِ = يُرَفْرِفُ بِالْحُبِّ طَيْرُ الْحَمَامْ
نَعَمْ لِلسَّلَامِ وَلَا لِلْحُرُوبْ = نَعَمْ لِلْعَدَالَةِ تُحْيِي الْقُلُوبْ{13} يَا الْمَلَكُ بِمَمْلَكَةِ الْحُبِّ
وَيَظَلُّ وُجُودُكَ بِحَيَاتِي = بُسْتَانَ الرَّاحَةِ وَالْخِصْبِ
يَا جَنَّةَ عُمْرِي وَرَبِيعِي = يَا نَهْرَ الْأَيَّامِ الْعَذْبِ
يَا فَلْتَةَ رُوحِي وَجَنَانِي = بُشْرَايَ بِإِدْبَارِ الْجَدْبِ
بُشْرَايَ بِحُبِّكَ يَا عُمْرِي = سَهَّلَ لِي أَيَّامَ الصَّعْبِ
بُشْرَايَ حَنَانُكَ يُبْهِرُنِي = فَأَظَلُّ الْمَلِكَةَ فِي الدَّرْبِ
يُبْقِيكَ الْمَوْلَى يَا أَمَلِي = لِي وَمَعِي يَا نَبْضَ الْقَلْبِ
أَيَّامُكَ أَحْلَى أَيَّامِي = يَا الْمَلَكُ بِمَمْلَكَةِ الْحُبِّ
{14} يُدَنْدِنُ الْحُبْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة السورية القديرة / منى صهيوني تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
تَعَالَ لِي يَا حَبِيبَ الْقَلْبِ يَا عَزَبُ=نَهْرُ الْوِصَالِ بِيَخْتِ الحُبِّ يَقْتَرِبُ
دَعْ عَنْكَ سَلَّاتِ هَمٍّ عَاشَ فِي أَلَمٍ=يُدَنْدِنِ الْحُبَّ فِي أَوْتَارِهِ عَصَبُ
وَدَعْ كُنُوزَ الدُّنَا فِي حِجْرِ عَاشِقِهَا= وَدَعْ غِلَالَ الشَّقَاءِ الْمُرِّ تُخْتَلَبُ
هَذِي الصَّنَادِيقُ تَحْوِي الْمَالَ مُكْتَنَزاً=أَنْتَ كُنُوزُ الدُّنَا بِالْمِسْكِ تَخْتَضِبُ
أَنْتَ الَّذِي سَطَّرَ الْأَحْلَامَ فِي خَلَدِي=مُتَيَّمٌ وَجَلَالَ الْعِشْقِ تَصْطَحِبُ
اَلْحُبُّ وَالْفَقْرُ كَنْزٌ لَا مَثِيلَ لَهُ=إِنَّ الْغِنَى لِجَمَالِ الرُّوحِ مُنْجَذِبُ
سِحْرُ الْجَمَالِ عَلَى الْأَلْبَابِ مُطَّلِعٌٌٌٌ=يُزْهَى بِهِ الْحُبُّ وَالْآهَاتُ تَنْقَلِبُ
{15} دَلِيلُ الْحَزَانَى
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
أَبُثُّك َيَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينْ = هُمُوماً تُنَدِّي مُحِيطَ الْـجَبِينْ
وَتَكْتُبُ فِينَا دَلِيلَ الْحَزَانَى = وَدَمْعَاتِ حُزْنٍ عَلَى التَّائِهِينْ
***
وَنُورُكَ يَهْدِي وَحُبُّكَ يُسْدِي = لَـنَـا فَرْحَةً فِي مَـدَارِ الـسِّـنِـينْ
أَيَا سَيِّدِي إِنَّ قَلْبِي سَعِـيدٌ = يـُرَفْرِفُ فِي حُبِّ طَهَ الْأَمِينْ
***
وَلَيْسَ لَنَا أَبَداً أُسْوَةٌ = سِوَاكَ تَؤُمُّ خُطَى الـسَّـائِرِينْ
أَجِبْنِي حَبِيبِي أَغِثْنِي طَبِيبِي = فَأَنْتَ تُـلَبِّي نِدَا الْحَائِرِينْ
***
وَإِنَّكَ أَغْنَى وَحُبُّكَ أَغْلَى = بُدُورٌ تُـضِـيءُ دُجَايَ الـضَّـنِـينُ
{16} رَحِيلٌ وَفَقْدٌ بِطَعْمِ الْجُنُونْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
رَحِيلٌ وَفَقْدٌ بِطَعْمِ الْجُنُونْ = أَتَدْرِينَ دُنْيَايَ مَنْ ذِي تَكُونْ ؟!!!
فَهَذِي حَبِيبَةُ قَلْبِي وَعُمْرِي = وَعِشْقَي الْجَمِيلُ بِدُنْيَا الْفُتُونْ
وَتِلْكَ مُسَجَّلَةٌ فِي ضَمِيرِي = تَصُولُ تَجُولُ أَلَا تَعْرِفُونْ ؟!!!
أَطَلَّتْ عَلَيَّ وَبَاسَتْ يَدَيَّ = فَتُهْتُ بِأَحْلَامِ دُنْيَا الْفُنُونْ
هيَ الْبَدْرُ قَدْ عَاشَ دُنْيَا خَيَالِي = وَأَقْدَارَ عُمْرِي أَلَا تُدْرِكُونْ ؟!!!
هِيَ الشَّمْسُ تَصْحُو تُضِيءُ حَيَاتِي = وَتُشْرِقُ تَرْقُصُ فِيهَا السِّنُونْ
أَدَامَ الْإِلَهُ الْعَظِيمُ نَدَاهَا = وَأَبْقَى نَعِيمَ حَيَاتِي الْمَصُونْ
{17 سَيَكْتُبُ مَسْرَحَ دُنْيَاكِ قَلْبِي
سَأَكْتُبُ عَنْكِ بِكُلِّ اللُّغَاتْ = حَبِيبَةَ قَلْبِي بِمَاضٍ وَآتْ
سَأَكْتُبُ أُغْنِيَةً سُطِّرَتْ = بِأَحْلَى مِدَادٍ لِنَهْرِ الْفُرَاتْ
سَأَكْتُبُ أُنْشُودَةً دُوِّنَتْ = بِمَاءِ الْعُيُونِ قُبَيْلَ الْفَوَاتْ
سَأَكْتُبُ قِصَّةَ حُبٍّ كَبِيرٍ = تَوَالَتْ عَلَيْهِ عُرَى النَّائِبَاتْ
سَيَكْتُبُ مَسْرَحَ دُنْيَاكِ قَلْبِي = تَعُودُ إِلَيَّ وَتُحْيِي الْمَوَاتْ
سَيَكْتُبُ تَرْجَمَةً لِشُعُورِي = وَأَنْتِ جِوَارِي بِأَحْلَى سُبَاتْ
أَقُولُ : " حَيَاتِي وَأَحْلَى لُغَاتِي" = تَقُولِينَ : " خُذْ يَا حَبِيبِي وَهَاتْ"
{18} شَاعِرُ الضِّفَافْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
هَمْسَةٌ مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعِرِ المغربي الْقَدِيرِ الْأُسْتَاذِ / محمد بزناني تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَانَا وَتَجَاوُباً مَعَ قَصِائِدِهِ الَّتِي كَتَبَهَا لِي مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِّيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى
لَسْتُ أَدْرِي بِأَيِّ لَحْنٍ جِمِيلِ=أَبْعَثُ الشُّكْرَ لِلصَّدِيقَ النَّبِيلِ
ذَلِكَ الشَّاعِرُ الْجَمِيلُ بِحَقٍّ=كَرَحِيقِ الْوُرُودِ كَالسَّلْسَبيلِ
ذَلِكَ الْعَبْقَرِيُّ مُنْذُ زَمَانٍ=قَادَ جِيلاً يَرَاعُهُ إِثْرَ جِيلِ
***
أَنَا أُزْهَى فِي الْمُبْدِعِينَ بِتِبْرٍ=صَاغَهُ شَاعِرُ الضِّفَافِ خَلِيلِي
شَاعِرُ الْمَغْرِبِ الْحَبِيبِ الْمُفَدَّى=مُبْدِعٌ فِي سَمَا النَّسِيمِ الْعَلِيلِ
كَمْ تَحَدَّثْتُ فِي فَخَارٍ وَحُبٍّ=عَنْكَ فِي بَسْطَةٍ وَشُكْرٍ جَزِيلِ
أَبْدِعَنْ يَا رَفِيقُ لَا تَخْشَ قَيْداً=وَانْثُرِ الْحَرْفَ فِي رُبُوعِ الْجَلِيلِ
{19} شَمْسُ..الْوُجُودْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم} ْ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
عَرَفْتُ الْهَوَى وَالْقَلْبُ بِالْحُبِّ زَاخِرُ=وَذُقْتُ لَهِيبَ الشَّوْقِ وَالْحُبُّ آمِرُ
وَأَخْلَصْتُ سَاعَاتِ الْحَيَاةِ لِحُبِّهِ=وَعِشْقُ الْهَوَى زَادِي وَقَلْبِيَ طَائِرُ
يَجُوبُ بُقَاعَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهَوَى=لَعَلَّ حَبِيبَ الْقَلْبِ بِالْعَيْنِ نَاظِرُ
قَضَيْتُ سِنِينَ الْعُمْرِ أَشْدُو بِحُبِّهِ=وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْقَلْبِ عَامِرُ
***
وَهَلْ فِي الْوَرَى مِثْلُ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ=لِنُصْرَةِ دِينِ الْحَقِّ دَوْماً يُخَاطِرُ؟!!!
وَيَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ لِأَنَّهُ=إِلَى مَهْبَطِ النُّورِ الْعَظِيمِ مُهَاجِرُ؟!!!
فَلَمْ يَرَهُ الْأَعْدَاءُ مِنْ فَرْطِ نَوْمِهِمْ=لَقَدْ عَمِيَتْ أَبْصَارُهُمْ وَالْبَصَائِرُ
وَآمَالُهُمْ خَابَتْ وَقَدْ ضَلَّ سَعْيُهُمْ=إِذَا مَكَرُوا بِالْحَقِّ فَاللَّهُ مَاكِرُ
***
لَقَدْ سَلَكَ{الْمُخْتَارُ}بِالذِّكْرِ دَرْبَهُ=يَرُومُ{أَبَا بَكْرٍ}وَتَمَّ التَّشَاوُرُ
فَيَا فَرْحَةَ{الصِّدِّيقِ}قَدْ جَاءَهُ السَّنَا=وَهَلَّ ضَيَاءُ الْحَقِّ وَالْبَيْتُ زَاهِرُ!!!
لَقَدْ خَطَّطَ{الْمُخْتَارُ}لِلْهِجْرَةِ الَّتِي=تُنِيرُ رُبُوعَ الْكَوْنِ فَالْكُلُّ حَائِرُ
وَقَدْ سَلَكَ{الْخِلَّانِ}دَرْباً مُذَلَّلاً=يُعَاوِنُهُمْ فِي ذَلِكَ الدَّرْبِ{كَافِرُ}
***
وَلَكِنَّهُ صَانَ الْأَمَانَةَ وَقْتَهَا=وَسَارَ مَعَ{الْمِصْبَاحِ}وَاللَّيْلُ سَاحِرُ
يُسَانِدُهُمْ رَبُّ الْعِبَادِ بِلُطْفِهِ=وَيَحْرُسُهُمْ وَالنَّجْمُ بِالْأُفْقِ سَاهِرُ
وَيَحْمِيهِمُ مِمَّا يُدَبِّرُهُ الْعِدَا=وَيَمْحَقُ أَهْلَ الْكُفْرِ فَاللَّهُ نَاصِرُ
وَفِي{غَارِ ثَوْرٍ}قَدْ أَقَامَ ثَلَاثَةً=وَأَخْبَارُهُمْ تَأْتِيهِ وَالزَّادُ وَافِرُ
***
وَصَاحِبُهُ{الصِّدِّيقُ}يَخْشَى دخُولَهُمْ=إِلَى الْغَارِ فَاهْتَزَّتْ لِذَاكَ الْمَشَاعِرُ
وَخَيْرُ عِبَادِ اللَّهِ هَدَّأَ رَوْعَهُ=وَطَمْأَنَهُ أَنَّ الْإِلَهَ يُؤَازِرُ
عَلَى الْغَارِ أَرْسَى الْعَنْكَبُوتُ نَسِيجَهُ=لِيَحْمِيَ خَيْرَ الْخَلْقِ مِمَّنْ يُحَاصِرُ
عَلَى الْغَارِ قَدْ بَاضَ الْحَمَامُ لِنَصْرِهِ= أَلَا إِنَّ رَبَّ النَّاسِ فِي الْغَارِ حَاضِرُ
***
لَقَدْ صَرَفَ الْأَعْدَاءَ عَنْ أَشْرَفِ الْوَرَى={بِأَضْعَفِ خَلْقِ اللَّهِ}وَاللَّهُ قَادِرُ
وَتَابَعَ{مَاحِي الظُّلْمِ}وَالصَّحْبُ ظَعْنَهُمْ= أَلَا إِنَّ خَيْرَ الْخَلْقِ جَلْدٌ وَصَابِرُ
يُمَهِّدُ دَرْبَ النُّورِ كَيْ يُنْقِذَ الْهُدَى=فَهَاجَتْ جُمُوعُ الْحِقْدِ وَالْبَغْيُ غَادِرُ
وَأَدْرَكَ{جُنْدَ اللَّهِ}{فَرْدٌ مِنَ الْعِدَا}=فَخَافَ{أَبُو بَكْرٍ}وَثَارَتْ خَوَاطِرُ
***
وَلَكِنْ يَخِيبُ الْمُشْرِكُونَ بِظَنِّهِمْ=وَيَنْتَكِسُ الْأَعْدَاءُ فَالْحَقُّ ظَاهِرُ
تَلُوحُ الْمُنَى ثُمَّ انْطَفَتْ بِبَرِيقِهَا=وَفِي الْأَرْضِ قَدْ دَبَّتْ وَغَارَتْ حَوَافِرُ
أَرَادَ{مَلِيكُ الْكَوْنِ}أَنْ يَهْدِيَ{الْفَتَى}=فَآمَنَ وَازْدَانَتْ لَدَيْهِ الشَّعَائِرُ
وَسَارَ{حَبِيبُ اللَّهِ}فِي الدَّرْبِ آمِناً=سَعِيداً فَقَدْ زُفَّتْ إِلَيْهِ الْبَشَائِرُ
***
وَسَارَعَ أَنْصَارُ{الشَّفِيعِ}بِفَرْحَةٍ=لِلُقْيَا رَسُولِ اللَّهِ وَالْكُلُّ شَاكِرُ
تَلَقَّوْهُ بِالتَّرْحَابِ وَالْبِشْرِ وَالْهَنَا=يُغَنُّونَ وَارْتَاحَتْ إِلَيْهِ الضَّمَائِرُ
لَقَدْ طَلَعَتْ{شَمْسُ..الْوُجُودِ}بِدَارِهِمْ=وَأَشْرَقَ فَجْرٌ قَدَّسَتْهُ الْعَشَائِرُ
لَقَدْ حَقَّ شُكْرُ اللَّهِ يَا قَوْمُ إِنَّنَا=نَعِمْنَا بِخَيْرِ اللَّهِ وَالْكُلُّ ظَافِرُ
***
فَيَا أَيُّهَا{الْمَبْعُوثُ}أَهْلاً وَمَرْحَباً=لَقَدْ جِئْتَ فَانْهَلَّتْ عَلَيْنَا الْمَفَاخِرُ
أَتَيْتَ بِأَمْرِ اللَّهِ فَالْكُلُّ طَائِعٌ=وَنَحْنُ رِجَالُ الْحَقِّ وَالْخَيْرُ جَابِرُ
بِنُبْلِكَ يَا{يَاسِينُ}خَلَّدْتَ حُبَّنَا=فَزَالَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ عَنَّا الدَّيَاجِرُ
بَنَيْتَ لَنَا مَجْداً كَبِيراً وَمَسْجِداً=تُصَلِّي بِسَاحَتِهِ النُّجُومُ الزَّوَاهِرُ
***
وَأَحْيَيْتَ أَمْوَاتَ الْقُلُوبِ لِغَوْرِهِمْ=وَآخَيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فَالْفَضْلُ غَامِرُ
وَأَنْقَذْتَنَا مِنْ كُلِّ حَرْبٍ شَنِيعَةٍ=فَأَحْسَنْتَ وَانْقَادَتْ إِلَيْكَ الْعَنَاصِرُ
فَقَبْلَكَ كُنَّا فِي ضَيَاعٍ وَفُرْقَةٍ= وَقَبْلَكَ قَدْ دَارَتْ عَلَيْنَا الدَّوَائِرُ
فَنَادَيْتَ بِالتَّوْحِيدِ فِي خَيْرِ أُمَّةٍ=وَأَنْجَيْتَنَا بِالْحَقِّ مِمَّا نُحَاذِرُ
{20} صَكُّ شُكْرٍ بِتَوْقِيعِ الْقَلْبْ
مُهْدَاةٌ إِلَى الشاعرة المصرية /إِيمِي الْأَشْقَرْ تَقْدِيراً لِتَوَاصُلِهَا مَعَ نِتَاجِي الْأَدَبِي
تَوَاصُلُنَا هُوَ الْأَدَبُ الْحَقِيقِي=يُضِيءُ الدَّرْبَ فِي خَطْوِ الشَّقِيقِ
يُوَصِّلُنَا لِبَرٍّ مِنْ أَمَانٍ=وَيُعْلِينَا لِقِمَّةِ مُسْتَفِيقِ
فَأَشْدِدْ بِالسَّعَادَةِ فِي عُيُونِي=لِتَعْلِيقٍ ظَفِرْتُ بِهِ عَمِيقِ!!!
لِشَاعِرَةٍ أَرَاهَا فِي نُبُوغٍ=يُنَاشِدُهَا بِذَيَّاكَ الْبَرِيقِ
فَمَا أَسْمَاكِ فِي التَّعْلِيقِ.. إيمِي!!!=وَمَا أَرْقَاكِ فِي قَلْبِ الطَّرِيقِ!!!
لَقَد عَبَرَ الْفُؤَادُ عَلَى انْتِظَارٍ=لِحَرْفِكِ فِي قَصَائِدَ لِلصَّدِيقِ
أَرَى قَلْبِي يُوَقِّعُ صَكَّ شُكْرٍ=لِإِيمِي خَالَهَا أَحْلَى رَفِيقِ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
329 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع