الحرب في سوريا جرح في الشرق الأوسط

 قاسم محمد داود

الحرب في سوريا جرح في الشرق الأوسط

تعتبر الحرب في سوريا واحدة من أعنف الصراعات في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وقد تركت آثاراً عميقة على المنطقة والعالم أجمع. بدأت هذه الحرب باحتجاجات شعبية سلمية في منتصف شهر آذار (مارس) عام 2011 عند خروج مظاهرات في مدن سورية، كجزء من موجة الانتفاضات الشعبية التي عُرفت بـ "الربيع العربي"، المطالبة بإطلاق الحريات وإخراج المعتقلين السياسيين من السجون ورفع حالة الطوارئ، ثم مع الوقت ازداد سقف المطالب تدريجياً حتى وصل إلى إسقاط نظام بشار الأسد بالكامل. ثم تطورت سريعاً إلى صراع مسلح شاركت فيه قوى إقليمية ودولية ونزاع متعدد الأوجه بين مختلف الفصائل والجماعات المسلحة، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية. فيما يلي الأسباب الرئيسية وراء هذه الحرب:
كانت هناك عدة أسباب لتطور الاحتجاجات الشعبية يمكن أجمالها بما يلي:
ـ الفساد والاستبداد والقمع السياسي: حكم حزب البعث بقيادة الرئيس بشار الأسد ومن قبله والده حافظ الأسد سوريا لعقود قبل الحرب، وكان نظام الأسد أطول نظام استبدادي في المنطقة العربية، يستند إلى الجيش، ويحظى بدعم خارجي، ويتمركز حول عائلة واحدة. وخلال فترة حكمه، دُمّرت سوريا، وتضرر اقتصادها، وفُككت هويتها الوطنية. مع قمع شديد للمعارضة السياسية وغياب للحريات الأساسية. وعندما قوبلت الاحتجاجات السلمية باستخدام مفرط للعنف العسكري، الذي شمل إطلاق النار الحي، والقصف بالمدفعية، والاعتقالات الجماعية، تحوّلت الانتفاضة سريعًا إلى صراع مسلح داخلي. وأسفر هذا عن تفكك التماسك الوطني، وظهور جماعات مسلحة متعددة، وفتح المجال أمام التدخلات العسكرية والسياسية من قوى خارجية. ولتدليل على رفض أي مطلب من مطالب المحتجين من قبل السلطة، في 04 فبراير 2011، تلقى بعض مشتركي الهاتف الخليوي رسائل نصية تؤيد الرئيس السوري، ومنها "الشعوب تحرق نفسها لتغيير رئيسها ونحن نحرق العالم ليبقى قائدنا"، وذلك ردا على دعوات للتظاهر ضد حكم حزب البعث المستمر في سوريا منذ نحو 50 عاما.
ـ الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية: كان الفساد منتشراً في سوريا قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، فقد كان حينها ترتيب سوريا على مؤشر الفساد العالمي في المرتبة 124من أصل 180 دولة، حيث تفشت ظواهر الفساد التي تشمل الرشوة، والمحسوبيات، وتضليل المعلومات، وغيرها من الممارسات، ودخل الفساد مختلف قطاعات المجتمع السياسية والاقتصادية في سوريا، كما شهدت سوريا انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان واستغلال السلطة لمكاسب شخصية. مع توزيع غير عادل للثروة وارتفاع معدلات البطالة والفقر. ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الاستياء الشعبي.
ـ المطالب بالديمقراطية: خرجت المظاهرات السلمية للمطالبة بالإصلاحات السياسية والاجتماعية، ولكن النظام قمعها بعنف، مما أدى إلى تحول الاحتجاجات إلى صراع مسلح. ومنذ أدائه اليمين قبل 24 سنة، في 17 يوليو/ تموز 2000، شيد الرئيس السوري بشار الأسد حكمه على مبدأ الخوف والرعب. يقول سام داغر، الذي عمل لسنوات مراسلا لصحيفة "وول ستريت جورنال" من دمشق، إن بشار الأسد قال يوما ما في عام 1995: "لا توجد طريقة أخرى لحكم مجتمعنا إلا بوطء رؤوس الناس بالحذاء". في عام 2015 أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تقريرا صادما عن الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية، جاء تحت عنوان "لو تكلم الموتى"، وتحدث عن تواتر شهادات عن التعذيب والقتل في 27 من المعتقلات السورية. وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 150 ألف شخص إما قبعوا في مراكز الاعتقال أو السجون أو كانوا ضحايا حالات اختفاء قسري، وفق حصيلة من عام 2020. مشاهد كشفت عنها مقاطع فيديو لسجناء سوريين خرجوا من زنازينهم مع سقوط نظام بشار الأسد. كانت "أحشاء النظام" التي ظهرت للعلن بعد سقوطه. وتقدّر "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" في تقرير نشر في 2022 أن أكثر من 30 ألف معتقل إما أُعدموا، أو قضوا نتيجة التعذيب، أو نقص الرعاية الطبية أو الجوع بين عامي 2011 و2018، كما "يُعتقد أن نظام الأسد أعدم ما لا يقل عن 500 معتقل إضافي بين عامي 2018 و2021"، وفقاً لشهادات ناجين وثقتها الرابطة.
ـ الانقسام الطائفي والعرقي: سوريا مجتمع متنوع يضم طوائف وعرقيات مختلفة (السنة، العلويون، الأكراد، المسيحيون وغيرهم). ساهمت هذه الانقسامات في تأجيج التوترات الداخلية. والواضح أن ثلاث فضاءات طائفية سورية رئيسية باتت شبه مكتملة على الأقل فكريا، يتشارك هذه الفضاءات كل من السنة والعلويون والأكراد، وهي حاضنة لثلاث مظلوميات تبني جدران فصل حول نفسها، وتفتعل صدوعا غير قابلة للرأب بين بعضها البعض. كما أسست لصراعات عنيفة ومديدة ومركبة حالياً ومستقبلا. وتسميتها "مظلوميات" ليس استناداً إلى الظلم الذي كان أكثر من تعرض له خلال السنوات الخمس الماضية هم السنّة، بل استناداً للنظرة الذاتية لكل من تلك المجموعات إلى نفسها، واستناداً للخسارات البشرية الكبيرة، بالقياس للحجم الديمغرافي، لكل منها دفاعاً عن ذاتها، واستناداً في المحصلة للعداء المتنامي والمتراكب طائفياً واثنيا ودينياً وسياسياً بينها.
ـ الصراع السني-الشيعي الإقليمي: لعبت التوترات الطائفية دورًا كبيرًا في تأجيج الحرب، حيث دعمت دول مثل إيران وحزب الله النظام السوري، بينما دعمت دول سنية مثل السعودية وتركيا المعارضة. فقد وقفت إيران بعنجهية وعناد مع نظام الأسد الذي اعتبرته حليفا لا يمكن التفريط فيه، ولم ترفَّ أجفان القادة الإيرانيين ولا رقت قلوبهم أمام مشاهد الشباب السوري الذي تحصده آلة الموت الأسدية حصدا. والعجب أن تحاول إيران القيام بدور الغرب الاستعماري في حماية الدكتاتورية في وقت اضطر فيه الغرب نفسه إلى الخجل من هذا الدور القذر والتملص منه.
ـ التدخلات الخارجية: تدخلت قوى إقليمية ودولية في الصراع، مما زاد من تعقيده وإطالته. ربما يكون قدَر بلاد الشام -الجميلة بتاريخها وأهلها- أن تكون مركز تجاذب أبدي. فقد تنازعها الفرس واليونان، ثم الفرس والرومان، ثم العرب والروم، ثم الترك والفرنجة، ثم الترك والروم، ثم الفرنسيون والإنجليز.. وكانت -ولا تزال- موطن تنازع طائفي وثراء ديني وثقافي كثيف. مع استمرار التدهور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي عقب ثورة 2011، أصبحت الدولة السورية مفتوحة أمام التدخلات الخارجية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي؛ وذلك بسبب عدم قدرة النظام الحاكم في سوريا على السيطرة على كافة أنحاء الدولة، وعدم قدرته على الحد من العنف، وذلك في إطار تدخل العديد من الفاعلين الدوليين الذين قاموا بتأييد النظام السوري، والدفاع عن حكم بشار الأسد باستخدام العمليات العسكرية والتي تهدف إلى قمع المتظاهرين السوريين. في سبتمبر 2015، أذِنَ مجلس الاتحاد (وهوَ المجلس الأعلى للبرلمان الروسي) للرئيس بوتين بإقحام القوات المسلحة في سوريا. اعترفت روسيا في وقتٍ لاحقٍ بأن الضربات الروسية لم تستهدف فقط داعش، ولكن أيضا جماعات معارضة في تحالف جيش الفتح وجبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة. بينما ذكرت منظمة العفو الدولية، في أواخر فبراير / شباط 2016، أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت أيضاً المدنيين وعمال الإنقاذ أثناء حملات القصف. لعبت “روسيا” دور مهم على المستوي الدولي، حيث قامت بتأييد النظام السوري؛ وذلك بهدف إحياء دورها في الشرق الأوسط ولتحقيق مصالحها في المقام الأول، حيث كانت هناك علاقات قوية بين روسيا وسوريا قبل تولي الرئيس حافظ الأسد لحكم سوريا حتى امتدت هذه العلاقة ليومنا هذا. كما أن روسيا قد سعت لمنع أي تدخلات خارجية من خلال المحاولات الدبلوماسية الروسية، أو فرض عقوبات على سوريا وذلك بعد أزمة 2011، وكذلك فقد رفضت تدخل حلف الناتو في سوريا؛ وذلك لأن روسيا كانت حليف قوي لسوريا وقد كانت روسيا تستعمل الفيتو في مجلس الأمن لمنع أمريكا من فرض أي عقوبات على سوريا. وكذلك توجد قوي أُخري من الحلفاء للنظام السوري على المستوى الإقليمي مثل “إيران” فعلى الرغم من أن سوريا دولة علمانية وإيران دولة إسلامية إلا أنهما قد اتفقا على نفس الموقف من أمريكا وإسرائيل، فهذا التحالف يصب في مصلحة إيران؛ وذلك لأن سوريا تمثل لإيران حلقة وصل لبقية دول العالم العربي، وكذلك يعتبر هذا التحالف نافذة تمكن إيران من الوصول للبحر المتوسط، كما يساعدها في الوصول لحزب الله في لبنان وحركات المقاومة في فلسطين. ومن جانب آخر فقد كانت إيران تهدف من وراء هذا التحالف إلى تدعيم علاقتها مع روسيا لإضعاف قوة أمريكا في الشرق الأوسط والخليج العربي. فمنذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، رأت إيران أنه من الضرورة التدخل لدعم النظام السوري، واعتبرت أن مطالبة الثوار بالحرية هو أمر غير شرعي يتطلب التدخل من إيران لقمع هذه الثورة. وكانت في وقت من الأوقات تقوم بمد النظام السوري بالأسلحة وفي فترةٍ أخرى كانت تقوم بمده بالقيادات العسكرية أو بفرق من الميليشيات الطائفية. ومع استمرار الخسائر البشرية في صفوف الموالين للنظام، أعلنت أن تدخلها في الأزمة السورية للحفاظ على بقاء نظام بشار الأسد. وعلي الرغم من كثرة الخسائر البشرية التي أصابت إيران من خلال تدخلها في الأزمة السورية إلا أنها سعت لعمل ثمانية قواعد عسكرية تابعة لها في سوريا. فقد كانت تهدف من وراء تدخلها في الشأن السوري إلى أن يكون لها دور في اتخاذ قرار في الأزمة السورية ومن ثم تستغل هذا الدور في التفاوض مع النظام الدولي حول مشروعها النووي. بعد سقوط بشار الأسد بيومين، أكد النائب في برلمان إيران محمد منان رئيسي، أن ما حدث كان مفاجئاً. وقال لموقع «إيران أوبزرفر»: «قدمنا نحو 6000 (شهيد) من مدافعي الحرم وأنفقنا المليارات ثم سلمنا سوريا للمتطرفين خلال أسبوع واحد».
ـ الأسباب الاقتصادية والبيئية:
وفقاً للإحصاءات الرسمية، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بنسبة 54 في المائة بين عامي 2010 و2021. وقال البنك الدولي إن تأثير الصراع قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
الجفاف ونقص الموارد: عانت سوريا من جفاف شديد قبل الحرب، مما أدى إلى تدهور الوضع الزراعي والهجرة إلى المدن، مما زاد الضغط على الموارد.
كما ساهمت عوامل خارجية عديدة، بما في ذلك الأزمة المالية لعام 2019 في لبنان وجائحة «كوفيد - 19» والحرب في أوكرانيا، في زيادة تآكل رفاهية الأسر السورية. ويشهد قطاع الطاقة في سوريا اضطرابات منذ عام 2011، إذ انخفض إنتاج النفط والغاز الطبيعي بشكل كبير. وقال البنك الدولي إن بيانات حرق الغاز ليلاً أظهرت انخفاضاً في إنتاج النفط بنسبة 3.5 في المائة سنوياً في العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الزلازل والصراع.
اما اليوم وبعد العشرة أيام التي هزت الشرق الأوسط وانهيار سريع ومفاجئ لقوات النظام السوري أمام ضربات المعارضة المسلحة، التي تقدمت في غضون أيام نحو دمشق، ما تسبب كنتيجة لذلك في انهيار نظام آل الأسد ونظام البعث وأنهت حكماً لبشار دام 24 عاماً، وحقبة استمرت لنحو 6 عقود. يثار السؤال: ماذا ينتظر سوريا بعد سقوط بشار الأسد؟
قد يبدو من المبكر الحكم على مألات المستقبل في هذا البلد العربي في منطقة تتلاحق فيها الأحداث والمتغيرات، ولكن من قبيل استقراء الوضع الحالي، يرتسم في سوريا مشهد جديد مع انتهاء نظام حكم الرئيس بشار الأسد وإعلان فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على البلاد، يوم 8 كانون الأول بعد هجوم بدأ على نحو سريع استمر على مدى 11 يوماً، أن مستقبل سوريا بعد سقوط بشار الأسد يعتمد على العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي ستحدد شكل النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي الجديد. هناك عدة سيناريوهات قد تنتظر البلاد، بعضها إيجابي وبعضها سلبي، بناءً على كيفية إدارة المرحلة الانتقالية والتحديات التي ستواجهها. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية:
1. احتمالات إيجابية:
تحقيق انتقال سياسي سلمي وتشكيل حكومة انتقالية تمثل جميع مكونات الشعب السوري. ثم اعتماد دستور جديد يضمن الحقوق والحريات لكل المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق يعقب ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي. لكي تعود مؤسسات الدولة للعمل بشكل مستقل وفعال بعيدًا عن الفساد والطائفية مع دعم دولي لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة والاقتصاد السوري. إطلاق مبادرات للمصالحة الوطنية بين مختلف الطوائف والعرقيات. وإجراء محاكمات عادلة للمسؤولين عن الجرائم خلال الحرب، مما يضمن العدالة بدون الانتقام. والعمل على جذب استثمارات أجنبية لدعم إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات الاقتصادية وفتح الأسواق السورية أمام العالم.
2. احتمالات سلبية:
الفوضى والفراغ السياسي وانهيار النظام بالكامل قد يؤدي إلى صراع بين الفصائل المسلحة التي ستتنافس على السلطة مع احتمالية تفاقم الوضع الأمني مع استمرار وجود جماعات متطرفة أو انفصال بعض المناطق وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد. في حالة استمرار الصراع الطائفي أو العرقي الذي يؤدي إلى تقسيم سوريا إلى دويلات (علوية، كردية، سنية، درزية). هذا السيناريو قد يكون مدعومًا من بعض القوى الخارجية لتحقيق مصالحها. إذا لم يتم ضبط مرحلة ما بعد الأسد، قد تحدث عمليات انتقام واسعة النطاق ضد المؤيدين للنظام. مع استمرار الأحقاد الطائفية الأمر الذي يعوق أي جهود للمصالحة الوطنية. كما أن تأثير القوى الإقليمية والدولية مثل إيران وتركيا والسعودية في صياغة مستقبل سوريا بما يخدم مصالحها، مما يعقد الوضع. ولا يمكن تجاهل استمرار النفوذ الروسي والأمريكي، ما قد يؤدي إلى صراعات بالوكالة طويلة الأمد.
3. عوامل نجاح المرحلة الانتقالية:
وحدة المعارضة وهو وجود قيادة معارضة موحدة قادرة على إدارة البلاد وإعادة الثقة بين الشعب. ودعم المجتمع الدولي عن طريق توفير دعم سياسي واقتصادي، مع الالتزام بمساعدة سوريا على بناء نظام ديمقراطي. حل شامل للأزمة يتطلب تسوية تعالج القضايا العرقية والطائفية لضمان مشاركة جميع المكونات السورية في صنع القرار.
الدروس المستفادة من دول أخرى حيث يمكن الاستفادة من تجارب دول مثل العراق وليبيا واليمن لتجنب الفوضى بعد سقوط النظام. أهم هذه الدروس: ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها. التركيز على المصالحة الوطنية بدلاً من الانتقام. بناء نظام سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب.
في النهاية، مستقبل سوريا بعد سقوط الأسد يعتمد على إرادة السوريين أنفسهم في بناء دولة تتجاوز صراعات الماضي، وعلى مدى دعم المجتمع الدولي لعملية إعادة الإعمار والسلام.
رغم سقوطه يبقى إرث بشار الأسد مرتبطًا بسنوات من القمع والدمار. خلف نظامه أكثر من نصف مليون قتيل، وترك مدنًا كاملة مدمرة، وشرد ملايين السوريين. كتب التاريخ صفحاته المشرق والمظلم في هذه البقعة لذلك سوف تتمكن سوريا من تجاوز إرث الأسد وبناء مستقبل جديد.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

640 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع