د علوان العبوسي
17 /1 / 2025
غزة تنتصر - ٢٤ وقف اطلاق النار في غزة انتصار باهر للشعب الفلسطيني
هكذا انتصرت غزة بمقاتليها وشعبها ضاربين اعلى مستوى في الصمود والتحدي ضد كل قوى الطغيان والتكبر لشعب مسالم يعيش في بلده فلسطين ، تكالبت عليه كل قوى العدوان استباحته في اسوء قرار اممي اصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة ( قرار التقسيم بالرقم 181 في 29 تشرين الثاني / نوفمبر1947 ) لاسكان الفصائل اليهودية و الصهيونية استناداً لوعد بلفور سيئ الصيت غايته التخلص من هذه الفصائل لسوء سلوكها وتكبرها واستباحتها للاخرين واسكنتها في فلسطين بدعم الحركة الصهيونية العالمية وبريطانيا وامريكا ، ودول اوربية اخرى ، بعد تقسيمها الى دولة يهودية وفلسطينية ، بواقع 55 % لليهود و45% للعرب الفلسطينيين ، ولكن لم يبقى للفلسطينيين سوى اقل من 15% من اراضيه دون اعتراض دولي بعد ان استولت اسرائيل على معظم الاراضي الفلسطينية ببناء المستوطنات عليه ضاقت الارض على الفلسطينيين ، وبات الامر خارج عن النطاق المخصص لهم، وهكذا سكت العالم والعرب ، فماذا العمل سوى المقاومة ضد عدوا تدعمه الامبريالية الامريكية والبريطانية والصهيونية العالمية وهكذا كان طوفان الاقصى في 7 تشرين الاول / اكتوبر الحل الانسب قامت به قوى فلسطينية امنت بربها ومتكله عليه استطاعت في غضون خمسة عشرة شهر ارضاخ العدو الاسرائيلي بعد قتال ملحمي الى قبول الواقع وقبول لوقف اطلاق النار الذي اعلن عنه في 16 / 1/ 2025 ، على ان يتم تطبيقه في يوم الاحد 19 / 1/ 2025.
كتبت منذ اندلاع شرارة المقاومة الفلسطينية طوفان الاقصى سلسلة من المقالات تحت عنوان ( غزة تنتصر) ، اوضحت من خلالها كيفية الانتصار الفلسطيني على اسرائيل ، ونشرتها في هذا الموقع المميز ( الكاردينا الثقافية ) شرحت فيها الاساليب التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية بقدراتها المحدودة ضد اسرائيل ناهيك عن ايضاح ما يجري في غزة من انتهاكات للانسان الفلسطيني من المدنيين ، قتلا وتهجيرا ، وتجويعاً ، بالاضافة الى تدمير البنا التحتية وكل مايمت لمعيشة الفلسطينيين ،اليوم وفي ختام هذه السلسلة بودي ان اوضح ماهية الانتصار الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني بعد القرار على ايقاف وقف اطلاق النار.
لماذا يُعتبر وقف إطلاق النار انتصارًا للمقاومة الفلسطينية ؟
• الصمود في وجه التفوق العسكري الاسرائيلي ، رغم امتلاك إسرائيل قوة عسكرية هائلة وتكنولوجيا متقدمة، بالاضافة الى الدعم الامريكي والاوربي بامكانيات عالية جداً ،براً وجواً وبحراً وفضاءً ، بينما تعتمد المقاومة على إمكانيات محدودة ، باعتمادها اساساً على مبدء مضاعفات القوة التي وضفتها المقاومة في مهامها العسكرية ضد الطغيان الاسرائيلي والصمود المذهل للمقاتل الفلسطيني.
عليه هذا الصمود ضد التفوق العسكري الإسرائيلي يتطلب مزيجًا من الوحدة، المقاومة الموحدة والمنظمة ، وتعزيز الصمود الاجتماعي والاقتصادي. كما يتطلب العمل على الساحة الدولية لكسب الدعم وتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
هذا الصمود ليس فقط مسؤولية الفلسطينيين، بل هو مسؤولية العالم الحر ضد الظلم والاستبدا خاصة استبداد الكيان الصهيوني المسكوت عنه دولياً جعل من هذا الكيان العربدة وفق ما يحلو له في اتخاذ القرارات ضد شعب احتلت ارضه بدون حق .
ان استمرار المقاومة والقدرة على الرد يمثل شجاعة المقاتل الفلسطيني ، بالرغم مع هذا الفارق الكبير، يُنظر إليه على أنه انتصار ضد هذا الكيان المحتل .
حماية الهوية الفلسطينية
• يحافظ الشعب الفلسطيني على هويته الوطنية من خلال مجموعة من الوسائل والممارسات التي تجمع بين الثقافة، الدين، التاريخ، والسياسة. تتضافر هذه العناصر لتأكيد حقوقه وتعزيز انتمائه لقضيته الوطنية رغم التحديات التي يواجهها ، فالمقاومة تُظهر صمود في تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية والتاريخية، وهذا يعزز من مواقفها كمدافع عن قضيته الفلسطينية أمام دول العالم.
التأثيرات السياسية
• ان وقف إطلاق النار، جاء بعدد من الوساطات الدولية أو ضغوط سياسية من دول ناصفت الشعب الفلسطيني منها جنوب افريقيا ، ايرلندا ، دول أمريكا اللاتينية، مثل بوليفيا، كولومبيا، وهندوراس، مواقف داعمة للقضية الفلسطينية، حيث قامت باستدعاء دبلوماسييها من إسرائيل، الجمعية العامة للامم المتحدة حيث اعترفت 147 دولة من اصل 193دولة عضوًا في الأمم المتحدة بدولة فلسطين كدولة ذات عضوية كاملة. ، روسيا ، الصين ومحكمة العدل الدولية، يجدر الإشارة إلى أن الدعم الدولي للقضية الفلسطينية يتنوع بين الاعتراف الدبلوماسي، المساعدات الإنسانية، والمواقف السياسية المساندة، مما يعكس التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، يُظهركل ذلك أن المقاومة ليست وحدها في الميدان، وأن هناك اهتماماً دولياً بالقضية الفلسطينية.
تعزيز الدعم الشعبي للمقاومة الفلسطينية
• هذا الدعم يحتاج إلى استراتيجية شاملة توحد الجهود الشعبية والرسمية للفلسطينيين ، مع التركيز على نشر الوعي في تحقيق الوحدة الوطنية وتوظيف الإمكانات المادية والمعنوية. الهدف الرئيس هو تقوية الجبهة الداخلية وتوسيع دائرة التضامن الإقليمي والدولي لدعم النضال الفلسطيني.
هل يمكن اعتباروقف اطلاق النار انتصار استراتيجي فلسطيني
• وقف إطلاق النار في غزة يمكن اعتباره انتصارًا استراتيجيًا إذا حقق أهداف المقاومة وعزز مكانتها وصمودها في معظم دول العالم ، حيث أجبرت المقاومة الاحتلال على التراجع عن مخططاته وعدم تحقيق اهدافه التي كان رئيس الوزراء ( النتن ياهو) يعلن عنها كل حين وهي القضاء على المقاومة الفلسطسنية ، ولكن حقق بدلا عنها قتل المدنيين من الفلسطينيين العزل وتدمير مساكنهم وتهجيرهم وفرض نهج التجويع عليهم ، وتدمير المستشفيات واعدام المرضى ، ونبش قبور الموتى ، وتدمير مصادر مياه الشرب ...الخ ، حقداً وكرها لهذا الشعب الاعزل.
خلفت حرب غزة حوالي 47000 الف شهيد و110000 جريح و10000 مفقود تحت الركام ، جلهم من الاطفال والنساء وباقي المدنيين .
عاشت فلسطين ، وعاشت المقاومة الفلسطينية ، وعلى العالم التعلم من دروسهم في التضحية والفداء والله اكبر
1204 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع