تحت المجهر(صفعة الحوثي )

موفق الخطاب

تحت المجهر(صفعة الحوثي )

انطلقت بالأمس اضخم حملة عسكرية في فترة الولاية الثانية للرئيس دونالد_ ترامب مستهدفة قواعد وتجمعات وترسانة #الحوثي وفلوله الإرهابية والتي ارتهنت الشعب اليمني المختطف لديها منذ عقد ويزيد ، فبعد أن طغوا واصبحوا صابة وبلطجية تهدد الملاحة البحرية و خنجرا مسموما في خاصرة الخليج العربي ، وهي تدار علانية من قبل النظام الإيراني تمويلا وتسليحا وادارة و مشورة وتشن حربا بالوكالة على المملكةالعربية السعودية و متخذة من شماعة قصف #تل_ابيب بصواريخ ومسيرات متهرأة ذريعة لخلط الاوراق ، لذا اصبح من الضروري وضع حد لها بعد ان عجز التحالف العربي عن قلعها.
ولا اظن ان امريكا تهدف من حملتها هذه القضاء على الحوثي و تحرير اليمن من قبضته بل هي رسالة عملية للمرشد الإيراني( الخامنائي ) جوابا على رفضه التجاوب مع رسالة ترامب بالتفاوض حول برنامجه النووي ، فجاءت هذه الضربة و على مبدأ المثل العربي (إياك أعني واسمعي يا جارة) ..

وكذلك هي رسالة اخرى للاطار التنسيقي وحكومة السوداني في العراق بعد رفضهم حل الفصائل المسلحة وبقائهم عالقين في القطار الايراني. ولا اظن ان هذه الحملة ستقف عند حدود صنعاء في ظل المتغيرات الاقليمية.

وليس سرا ان الحركة الحوثية قد تمددت وتم دعمها من قبل الادارة الديمقراطية في عهد الخرف #جو_بايدن للضغط على السعودية وبعض دول الخليج لدفعهم الى التطبيع لكنهم فشلوا بذلك ، ويبدو ان نهج ترامب قد تغير بعد ان فشلت خطة الديمقراطيين ليتم استخدامها اليوم من قبل الجمهوريين هذه المرة كورقة ضغط ضد ايران للتخلي عن برنامجها النووي ثم ليسدل الستار عنها كما اسدل الستار عن حزب الله ليتحولوا الى حركات جعجعة منزوعة السلاح وعنوان فضفاض .
هذا هو الظاهر من سياسة ترامب وامريكا والغاطس لا يعلم به الا الله والراسخون في البيت الابيض .
فقد نخطئ وقد نصيب في تحليلنا للأحداث لكننا نستقي افكارنا و مداد قلمنا من سير الاحداث والنتائج والوقائع على الأرض..

ورغم اننا ندين أي تعريض للمدنيين ومصالحهم والبنى التحتية للشقيقة #اليمن العزيزة وان الاعتداء على اي ارض عربية مرفوض قطعا، لكن سنتجرع المر اذا كان ترامب يصدق بقطع الذراع ما قبل الاخير للأخطبوط الإيراني ويضع جانبا ولو لمرة واحدة طمعه بخيرات العرب.. فربما اخر العلاج هو الكي لتتطهر المنطقة العربية بعدها من الرجس الصفوي المقيت..
اللهم انا نستودعك اليمن وشعبها المبتلى بحرمة هذا الشهر المبارك....

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

845 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع