فارس حامد عبد الكريم
خير الكلام ماقل ودل (1)
مقاربة بين المرؤة والإنسانية
اعتقد ان مصطلح (المرؤة) في اللغة والتاريخ العربي التي اختلف في تعرفيها الأولون والآخرون تقابل المصطلح الغربي الحديث (الإنسانية)
فالمرء لغة هو الإنسان
ومن الإنسان اشتق مصطلح الإنسانية
وربما خير تفسير لكلاهما ماذكره سيد البلغاء وباب العلم الإمام علي عليه السلام
عن تفسير العياشي قال: خرج علي ( عليه السلام) على أصحابه وهم يتذاكرون المروءة،
فقال: أين أنتم أنسيتم كتاب الله وقد ذكر ذلك؟
قالوا يا أمير المؤمنين في أي موضع؟
قال في قوله تعالى:
[إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ].
فالعدل والإحسان هو المروءة.
ولا جدل في أن هذه الآية تُعرف المرؤة والإنسانية تفسيراً يضم بين دفتية كثير من المعاني والتفصيلات والجزئيات التي تنطوي على معنى العدل والإحسان.
قال ابن عطية : العدل هو كل مفروض ، من عقائد وشرائع في أداء الأمانات ، وترك الظلم والإنصاف ، وإعطاء الحق . والإحسان هو فعل كل مندوب إليه ; فمن الأشياء ما هو كله مندوب إليه ، ومنها ما هو فرض ، إلا أن حد الإجزاء منه داخل في العدل ، والتكميل الزائد على الإجزاء داخل في الإحسان .
724 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع