لكي لايلعننا التاريخ ..الجزء الخامس
بقلم: صديق المجلة / بغداد
في الساعه الثانيه من صباح يوم 17 من كانون الثاني 1991 شنت الولايات المتحده ومعها اكثر من اربعين دوله هجوما عاما على الدوله العراقيه لاجبارها على ترك الكويت وهنا لابد ان اشير ان القياده العامه للقوات المسلحه كانت تناقش خطط الدفاع عن الكويت والعراق ولم يكن احد يجرأ ان يقترح انسحاب مبكر او حتى غير مبكراو على الاقل تهيأة خطط انسحاب لتكون بديلا جاهزا للقطعات الامر الذي ادى الى خسائر جسيمه بالقوات العراقيه كلفتنا اكثر من 100 ألف شهيد ومفقود واستمرار القصف الجوي والصاروخي لمدة 42 يوما بشكل مستمر دون انقطاع اعقبه تعرض بري ولكنه توقف لاسباب لايعرفها احد وهنا لابد من ذكر حقيقه ..
الاولى .. ان تكديس القطعات العراقيه بأجمعها في داخل الاراضي الكويتيه عدا الحرس الجمهوري اعطى فرصه كبيره لزيادة الخسائر وكان بالامكان الاكتفاء بقيادة قوات الخليج فقط وان تكون باقي القطعات في اماكن اخرى وامام اهداف تهدد مصالح امريكا وحلفائها ولتشتيت الجهد المعادي (الفيلق الثاني , الفيلق الثالث , الفيلق الاول , الفيلق الرابع , الفيلق الخامس , الفيلق السادس ) ولم يترك سوى الفيلق الخامس في المنطقه الشماليه ..
الثانيه .. من المؤسف ان تقوم قوات عربيه بمشاركة القوات الامريكيه وتقود التقدم الفرقه السوريه التي هربت امام التقدم الاسرائيلي باتجاه دمشق في عام 1973 .
والثالثه .. ان بعض الضباط ارادوا ان يحسموا الامر ويغيروا النظام بانقلاب عسكري لم يكن يحتاج اكثر من لواء واحد لان بغداد كانت خاليه حتى ان وزارة الدفاع التي نقلت الى معسكر الرشيد ( بناية كلية الاركان ) لم تكن لديها حمايه ولاحتى فصيل ولكن الذي افشل الخطه هو الفريق الركن اياد فتيح الراوي الذي تمت مفاتحته بالموضوع واعتذر لانه اقسم بالمصحف على ان لايخون الرئيس ..؟؟ ولكن العراق يهون ويدمر ممكن!!.
الرابعه .. تغيير الهيئات العليا للقوات المسلحه قبل العمليات العسكريه بحدود ثلاثة اشهر واستبدال الفريق عبد الجبار شنشل بالفريق سعدي طعمه وهو معروف بقلة خبرته واشغاله مناصب غير عملياتيه واخرها المفتش العام للقوات المسلحه وغير محبوب من قطعات الجيش ..
واستبدال الفريق نزار الخزرجي بالفريق حسين رشيد كرئيس اركان للجيش ايضا لم يكن موفقا وتكليف الفريق سلطان هاشم بمنصبين خطيرين هما معاون رئيس اركان الجيش للعمليات ومعاون رئيس اركان الجيش للميره والحرب هي (عمليات وميره ) ..وقد تم التبديل في وقت غير صحيح وباختيار غير موفق وقد لمست ان هناك عدم جديه بالموضوع وكأن الحرب غير واقعه واذكر في عرض للخطة العراقيه امام وزير الدفاع من قبل امين سر العمليات كان الوزير ينصرف الى حديث جانبي مع الفريق سلطان وغير مكترث تماما حتى اشار الى امين السر ان ينهي العرض لان الموضوع واضح وكذلك الحال مع امين سر الميره الذي قدم عرضا للخطه الاداريه ولم يدعه يكمل الا ربع ساعه وطلب منه الجلوس . هذا يدل على عدم الاهتمام الذي يوحي للاخرين بان هناك اتفاق على عدم وقوع وجدية الحرب ولكن الواقع كان عكس ذلك تماما ..
كانت الفرق العسكريه وخاصة المهيكله والتي تم تجميدها بعد الحرب مع ايران و اعيدت الى الخدمه لاتمتلك مقومات القتال ولا حتى بدرجه 25% ومعظمها بدون عجلات وبدون تجهيزات وبقيادات وهيئات ركن معظمها متوسطة الخبره وسلمت لها مسؤوليات خطيره ومهمه وقواطع عمليات اكبر من قابلياتها وعلى محاور قد تؤدي في حالة الخرق الى عمق الاهداف الاستراتيجيه في العراق وتشكل هذه الفرق اكثر من نصف الفرق العسكريه العراقيه وظلت هذه الفرق ناقصة التجهيزات حتى نهاية الحرب لعدم تيسر هذه التجهيزات في مخازن الجيش ...
هنا اذكر ان الفريق سلطان طلب من المرحوم صدام ان يخصص مبلغ 10 ملايين دولار لشراء تجهيزات للجنود لعدم توفرها في مخازن العينه وعدم امكانية تصنيعها من قبل وزارة الصناعه وهيئة التصنيع العسكري وتم ذلك واجريت العقود ولكن بعد شهر واثناء اجتماع القياده العامه للقوات المسلحه سأل المرحوم صدام عن مصير المبلغ وهل تمت العقود وقبل ان يجيب الفريق سلطان...
قال حسين كامل ( سيدي عشرة ملايين دولار مال شنو؟؟ ) قال صدام انها لشراء تجهيزات للجنود ( بدلة عمل , احذية , بيريات , انطقه ) فقال حسين كامل موجوده عندي وبكميات كبيره فقال صدام اذن تعاد العشرة ملايين الى الخزينه ..ولم يقوم حسين كامل ولا التصنيع بتأمين بدله واحده فقط حتى نهاية الحرب وظلت هناك مشكله ماليه معلقه ولحد الان بين العراق والتجار الاردنيين حول العقود التي الغيت من طرف واحد ..
تعرض مقر قيادة العمليات الذي فتح في منطقة 5 ميل في البصره وبين بيوت تحت الانشاء في منطقه غير مرصوده وفيه وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش ومعاون العمليات والميره وهيئات الركن وبقائهم الى بداية شهر آذار وخلال صفحة الغوغاء 1991 وانقطاع الاتصال معهم ونقلهم لاحقا بطائره سمتيه بعد ان شاع خبر وفاتهم كأشاعة ...
حدثت بعدها اعمال شغب وعنف شاركت فيها ايران وبعض الاحزاب الشيعيه وتمت فيها عمليات قتل ونهب وسلب واعتداء على البيوت والاشخاص والحرمات ودوائر الدوله ولكن القوات العراقيه تمكنت من معالجتها وقد تم اسر اكثر من 1500 شخص يحملون هويات ايرانيه تم استبدالهم لاحقا باسرى عراقيين...
وهنا لابد ان اشير الى ان الفريق نزار الخزرجي قد كلف بقيادة الجبهه الجنوبيه الشرقيه وهي قاطع الناصريه وتعرض هو وهيئة ركنه الى الاصابه نقل على أثرها الى مستشفى الناصريه ثم الى بغداد وباقي هيئة الركن تم اسرها واعدم البعض منهم ولكن تمكنت القوات الخاصه من تخليص البقيه ...
الحصار الاقتصادي
كان الحصار الاقتصادي الامريكي قد بدأ في صيف عام 1989 وبدأت معه المنغصات الغربيه وكل يوم هناك قصه من انابيب النفط لاستخدامها كمدافع عملاقه الى قضبان الالمنيوم الى صفقات افتراضيه مع دول افريقيه بتوريد اليورانيوم والى اخره من الحجج وكان يرافق ذلك حملات اعلاميه مكثفه وامريكا تعلم علم اليقين ان العراق متضرر وغير قادر على النهوض .. ولايمكن للعراق ان يظل ساكتا وقد حاول ان يفند ويكذب ولكن الاعلام الغربي كان اقوى على الاقناع من اعلام عراقي مقيد بضوابط وهنا لابد ان اسجل فشل الاعلام العراقي وكذلك الخارجيه العراقيه ليست كوزارة فحسب بل كسياسه لاننا كنا ناجحين جدا في السياسيه الداخليه ولكننا لم نكن بالمستوى المطلوب خارجيا وخاصة ان الحاله كانت تتطلب سياسه خارجيه ذكيه وفعاله تتمكن من ايقاف هذه الحمله واحتوائها على الاقل .
في الاسبوع الاول من آب 1990 صدرت العديد من القرارات من مجلس الامن ضد العراق وبشكل غير مسبوق في تاريخ لاعصبة الامم ولا الامم المتحده وكانت هذه القرارات موجه الى الشعب العراقي وليس كما كان يشاع انها ضد النظام الذي حاول عدة مرات ارسال رساله واضحه بهذا الشأن من خلال الولائم التي كانت تقام في القصر الجمهوري على شرف لجان التفتيش لكي ينقلوا الصوره ان العقوبات لاتؤثر على النظام ولكنها تؤثر على الشعب وفي لقاء اجراه مندوب اممي في فندق المريديان قال ( ان الحكومه العراقيه تراهن على جوع شعبها امام المجتمع الدولي )..
في البدايه وفي ايلول 1990 بدأ تطبيق نظام الحصه التموينيه بموجب بطاقه لكل عائله والتي اثبتت فعاليه ناجحه جدا حتى اعتمدتها الامم المتحده كنظام فعال ممكن اللجوء اليه في اي دوله من الدول وفعلا كانت البطاقه التموينيه في بدايتها 23 ماده ثم تقلصت الى 21 ومن ثم الى 16 وفيها المواد الاساسيه المهمه التي انقذت العراق من مجاعه .
نشطت الزراعه بشكل غير اعتيادي وفي جميع العراق واصبح غلال الحبوب قريبا من حاجة البلاد ولم يحصل ماتوقعته امريكا من ثورات شعبيه واضطرابات كانت ممكن ان تستغلها لاسقاط النظام ولذلك عمدت الى التضييق اكثر في مجال توريد البضائع وصل الى حد منع اقلام الرصاص وبعدها في عام 1995 اضطرت امريكا واعوانها الى اصدار قرار النفط مقابل الغذاء الذي حسن كثيرا من مفردات البطاقه التموينيه .
كانت معاناة العائله العراقيه بشكل اساسي مع بعض مواد الحصه التموينيه وفي مقدمتها الطحين الذي كان يوزع بمعدل 9 كغم للفرد ولكنه لم يكن بالحد الادنى من الجوده التي تمكن من استخدامه عمليا ولذلك اسباب منها حكوميه ومنها من اصحاب المطاحن الذين اغتنوا على حساب المواطن وكانوا يجمعون الطحين من الباعه المتجولين لاعادة بيعه الى وزارة التجاره مخلوطا بالعديد من المواد الغريبه ..وكذلك كانت المعاناة مع سمن الطعام والرز ولكن الامور شهدت تحسنا بعد 1995 عندما صدر قرار النفط مقابل الغذاء .
في عام 1992 وفي شهر حزيران على ما اذكر وفي يوم جمعه ارتكبت القوات الامنيه جريمه باعتقال عدد من التجار في جميله والشورجه واليكم القصه الحقيقيه لما حصل :
في نيسان 1991 اصدر مجلس قيادة الثوره قرارا يسمح بموجبه تشكيل الاحزاب السياسيه على ان تقدم طلبا الى وزارة الداخليه وقد صدق البعض ذلك وقام بعض الاشخاص ( الحاج لطوفي / بيت طبره / بيت حمره / بيت الراضي / جبار نادر واخرين لايتجاوز عددهم العشره ) بتقديم طلب لانشاء حزب اسلامي وظل الطلب ماكثا في وزارة الداخليه اكثر من سنه ثم تفاجىء التجار في جميله والشورجه بحملة اعتقالات عشوائيه تحت ذريعة تجار الحصار وكان رجال الامن يحملون معهم لافتات جاهزه كتب عليها ( ابو جشع الحصاري) وعلقت على بعض الاشخاص بعد ربطهم على الاعمده وقام الغوغاء برجمهم بالاحذيه والحصا وجرت عملية الاعتقال خلال يومين الجمعه والسبت تحت هذه الحجه على اساس ان التجار هم سبب الحصار وقلة المواد وارتفاع الاسعار والحقيقه الاقتصاديه هي :
1. ان التجار كانوا يستوردون ما مجموعه 8% من احتياج العراق وان اكثر استيراداتهم كانت تباع الى المطاعم والفواتح ومعامل الاغذيه ...
وهذا ما نوقش به الدكتور محمد مهدي صالح وزير التجاره الذي وجه دعوه الى التجار لمعاودة الاستيراد بعد ان توقف معظم التجار عندما سأله احد التجار في اجتماع عقد في وزارة التجاره بناء على طلب الوزير عن النسبه وهل هي السبب في ارتفاع الاسعار وشحة المواد تهرب من السؤال وغادر الاجتماع بحجة وجود نداء هاتفي مهم . (السائل كان ابن احد المعدومين من بيت طبره )
2. ان ارتفاع الاسعار كان مرده انخفاض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار والعملات الصعبه الاخرى وثبات دخل الفرد وزيادة الاسعار تكون امر طبيعي ولاعلاقة للتجار في ذلك .
3. اضطرت وزارة التجاره ان تقوم بتجهيز التجار في جميله بحصص من السكر والرز والطحين والسمن وبيعها الى وكلاء الغذائيه وباسعار اعلى مما كان سائدا بالسوق حتى ان سعر كيس الرز الباكستاني كان 163 دينار زنة 50 كيلوغرام وبعد هذه الحادثه قفز الى 500 دينار وهكذا بقية المواد ولكن الفائده لم تكن للتجار بل لوكلاء الغذائيه وللمافيا من الاماكن القريبه الذين افتتحوا بسطيات على الارصفه وبدأوا ببيع بضائع التجار باسعار خياليه .
4. طلب المرحوم علي موسى مدير الرقابه التجاريه لوزارة التجاره من التجار استيراد السمن والرز وعدم الاكتراث بما جرى لان الموضوع لاعلاقة له بالمواد الغذائيه وتبين بعد اعدام اكثر من 36 شخصا من ضمنهم التجار السته الذين قدموا طلبا لتأسيس حزب اسلامي سني شيعي وذهب معهم ابرياء لاعلاقة لهم بما حصل ويحصل واذكر منهم على سبيل المثال لاالحصر المرحوم العقيد المتقاعد (ناظم الدوري ) الذي كان يعمل قاطع وصولات لدى احد التجار وتم اعتقاله في الحمله واعدامه و لعدم وجود احد في المحل سواه عند المداهمه وتم اطلاق سراح البقيه بعد ايام من قبل مدير الامن العام الدكتور سبعاوي ابراهيم الحسن ...
الحصارتمكن من نخر عظام الشعب العراقي بل وطحنها طحنا وتسبب في الكثير من الاذى واذلال الكثير من الرجال والنساء وكانت بعض الجهات تطالعنا بسيناريوهات لايمكن لاي انسان حتى الابله ان يصدقها منها ان قصي رحمه الله قد اضاع البطاقه التموينيه واضطران يأكل مع عائلة ابيه وان ام عدي محتاره كيف ترتب المائده بمواد الحصه وان عدي باع عدة نعاج ليؤمن مبلغ 2000 دينار لكي يقيم فاتحه لجده لعدم امتلاك العائله المبلغ الذي يغطي المراسيم؟؟ وكأن العراقيين هم من قبائل الزولو لايفقهون ولايقرون وهم من( المفتحين باللبن ),, هنا لانريد ان نخون احد بل من هم في المنصب لديهم صلاحيات ومخصصات وامكانيات وعلاقات تجعلهم ان لايلتفتوا الى هذه المشاكل وبامكان احدهم ان يتصل باي من اغنياء بغداد ليهيء له مايريد ولكنه الاعلام الفاشل الذي كان سائدا انذاك .
والحق يقال ان رموز النظام السابق لم يثبت عليهم اي فساد او اثراء او امتلاك او تملك من جراء المنصب وهنا اثبت هذه الواقعه :
في حديث مع وكيل هيئة النزاهه علي موسى بعد ان سافر راضي الراضي سالته سؤال محدد لماذا لاتكشفون ثروة عائلة صدام وابنائه وزوجته وبناته ؟
فصمت ثم رد علي قائلا اننا لحد الان لم نجد اي عقارات او املاك لافي العراق ولا في الخارج وان هناك جهازا امريكيا خاصا يبحث معنا بهذا الخصوص ولم يجد شيئا واضاف قائلا هل تعتقد اننا لو وجدنا شيئا مهما كان بسيطا كنا سنسكت ولكن لايوجد شيء الرجل نظيف .. وفعلا لحد الان وتوالي اكثر من شخص على رئاسة هيئة النزاهه ولم يجد شيئا ..
افرازات الحصار
1. هبوط مستوى التعليم واختلال المواظبه وانعدام الاحترام والسلوك السيء للطلبه والهيئات التعليميه من مستوى الابتدائيه الى الجامعه وظهور ظاهرة المدرس الخصوصي بكثره وظاهرة الرشوه .
2. تراجع حاد في الخدمات الصحيه ووفاة العديد من العراقيين وخاصة الاطفال لعدم توفر الدواء والرعايه الصحيه .
3. تراجع كبير في المستوى المعيشي ودخل الفرد حتى قامت العديد من العوائل ببيع مقتنياتها واثاثها ونفائس لديها,, حتى ان احد المعارف باع الابواب الداخليه لمنزله لسد احتياجات المعيشه وكذلك اضطرار العديد من شخصيات المجتمع الى العمل بما لايليق بهم لنفس السبب وهنا اذكر احد الاصدقاء وهو قائد فرقه سابق وبخه المرحوم صدام لانه فتح محلا لبيع الادوات الاحتياطيه للسيارات ولم يناقشه السبب الذي دعا هذا الرجل الى هذا العمل .
4. اضطراب المجتمع العراقي وخاصة بعد حرب دامت ثمانية سنوات اعقبتها حرب مهلكه جعلت ظهور بعض الظواهر على المجتمع العراقي منها التسول والدعاره والاحتيال (سامكو) وغيرها .
5. خلل واضح في القضاء وارتشاء بعض القضاة وصدور احكام غير متوافقه مع القانون وغير ذلك .
6. ازدياد نسبة الجريمه في المجتمع وتسجيل نسب عاليه قياسا بفترات سابقه ومنها جرائم القتل والسرقه وزنى المحارم والاحتيال ..
اصبح العراق يترنح بعد حصار قاسي ظالم لمدة اثني عشرة سنه حتى جائت ساعة الحسم وهي انهاء العراق بلدا وشعبا ونظام ..يردد البعض الكثير من الاسئله لماذا لم يغادر صدام ويجنبنا الاحتلال وهنا لابد من ذكر حادثه سمعتها باذني ورايتها بعيني من احدى القنوات الفضائيه بعد الاحتلال عندما سئل وزير خارجية الامارات حول قصة غضب صدام عليه عندما عرض عليه مغادرة العراق واستضافته في الامارات وقيل في وقتها ان صدام صفع وزير الخارجيه الاماراتي وغير ذلك من الكلام وكان رد وزير الخارجيه مايلي :
كلفني والدي ان اعرض على الرئيس صدام ان يكون ضيفا على الامارات وتجنيب العراق حربا تشنها امريكا فكانت اجابة صدام بالموافقه وكلفني تبليغ والدي تحياته ولكن الاداره الامريكيه رفضت ذلك ...
ان هذا التصريح اعيد مره واحده فقط ثم رفع من الاخبار.
امريكا تعلم علم اليقين وقد اثبتت الايام الاحقه صحة هذا الاعتقاد من انها تعلم ان العراق لايملك اي اسلحة تدمير شامل سوى الكيمياوي وبعض النشاطات البايولوجيه وان العراق قد اوفي بالتزاماته عدة مرات ولكن امريكا واسرائيل كانتا يبغيان انهاء العراق وليس صدام حسين بل كان صدام يشكل العائق امام عملية التدمير ولذلك حصل ما حصل ..
صديق المجله / بغداد
للراغبين الأطلاع على الجزء الرابع النقر على الرابط أدناه:
http://www.algardenia.com/terathwatareck/5482-2013-07-20-20-44-11.html
1364 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع