توفي المخرج السينمائي الكبير سعيد مرزوق، عن عمر يناهز 74 عاما، بعد رحلة طويلة مع المرض امتدت لـ5 سنوات، حيث كان يعالج بمستشفى "دار المنى" ثم انتقل لمستشفى المعادى العسكري.
ولد سعيد مرزوق عام 1940 وأخرج أول أفلامه "زوجتي والكلب" عام 1971، ثم توالت أعماله مثل "الخوف"، "أريد حلا"، "المذنبون"، "هدى ومعالي الوزير"، " المغتصبون " ."قصاقيص العشاق" وغيرها.
وبقى مرزوق ملتفاً في سريره بالغرفة 633 بمستشفي القوات المسلحة رافضا الحديث طالبا من زوجته إغلاق الستائر طلباً للموت، وقرر ألا يتحدث إلي أحد حتي لو كانت رفيقة عمره، لا يسيطر عليه سوي شىء واحد البكاء الذي لا ينتهي والصمت تجاه أي حديث موجه إليه.
حالته المرضية سيطرت عليه، وأصابته بجلطات متعددة جعلته ييأس من حاله، ويفقد الأمل في العودة لحياته خلف كاميرا السينما من جديد، أقعده خطأ طبي علي كرسي متحرك منذ 4 سنوات عندما تركه الأطباء لتتمكن «الغرغرينة» من جسده لتنهش جسده 4 أنواع من البكتريا المسممة تؤثر علي الكبد والكلي والمخ، ووصل الأمر به إلي بتر في ساقه حوله من كائن نشط يتحدي الدنيا إلي جليس يرجو الموت في كل لحظة، وينتقل من مستشفي إلي مستشفي باحثا عن راحة أبدية لكنه لا يجدها وللأسف حتي اللحظات السعيدة التي حاول ان يقضيها بمستشفي المني للعلاج الطبيعي الذي كان تسمح له بالجلوس مع المرضي أو مع أصدقائه حرمه منها الروتين عندما نقلته الحكومة التي يعالج علي نفقتها إلي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي ومنذ يوم 7 أغسطس لم يتمكن من الخروج من غرفته أو رؤية أحد بحجة ان أوراقه لم تستكمل من اللجنة الطبية بالقوات المسلحة ولا يمكنه ان ينتقل إلي مستشفي آخر رغم استقرار حالته الصحية وهو ما أكدته زوجته السيدة ريموندا والتي أصابها اليأس هي الأخري بسبب التباطؤ الروتيني.
622 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع