في ذكراه.. صلاح ذو الفقار طلّق الشرطة وتزوج السينما

         

العربي الجديد/حنين عمر:تمر اليوم الذكرى الثانية والعشرون على وفاة الفنان المصري الكبير صلاح ذو الفقار الذي ترك خلفه مسيرة فنيّة زاخرة، امتدت لأكثر من ستة وثلاثين عاما وكانت حصيلتها أكثر من مائة وخمسين عملا.

وكانت بداية صلاح عام 1957 ، وكان آنذاك يعمل ضابطا ومحاضرا في كلية البوليس بعد تخرجه منها، لكن الصدفة قادته إلى خوض أول تجربة سينمائية له بعد أن أقنعه شقيقه المخرج عز الدين ذو الفقار بضرورة العمل معه، فوافق بشرط أخذ إذن من الوزارة ومن رؤسائه في العمل، لتتغيّر حياته جذريا بعد دوره الأول في فيلم "عيون سهرانة".

             

وقاده شغفه بالتمثيل إلى الاستقالة من عمله ليهب حياته للفن، ولم يكن ذلك قرارا خاطئا مطلقا، لأنه استطاع فعلا أن يخطف الأضواء في كل أعماله وأن يتحول إلى نجم لامع، فتألق بعد عام في فيلم "رد قلبي" عام 1958، وتلاه عدد كبير من الأعمال الخالدة منها: "جميلة، بين الأطلال، موعد مع الماضي، الناصر صلاح الدين، زوجة من باريس، الطريق إلى إيلات، الإرهابي، وغيرها".

وقدم عددا من المسلسلات منها: "الرجل ذو الخمسة وجوه، رأفت الهجان، ودموع صاحية الجلالة"، كما انشأ مع شقيقه عز الدين شركة إنتاج كان لها إسهامات ضخمة في الصناعة السينمائية المصرية.

أما على صعيد حياته الشخصية، فقد تزوج صلاح أربع مرات، وأشهر زيجاته كانت من الفنانة زهرة العلا واستمرت عاما ونصف العام فقط، والثانية كانت من الفنانة شادية التي شكلت معه ثنائيا سينمائيا لامعا طيلة فترة زواجهما الذي استمر ثمانية أعوام، وكانت علاقتهما حديث الصحافة ومضرب المثل في الحب والتناغم، ومما يروى من طرائف هذه العلاقة أن صلاح ظل مترددا في تصوير مشهد سينمائي يجمعه بشادية في فيلم "كرامة زوجتي" عام 1967، التي كانت تؤدي فيه دور زوجته، وكان عليه أن يلقي في الفيلم يمين الطلاق، فخاف أن يتم احتسابه طلقة شرعية، ولكن أحد الشيوخ أفتى له بجواز ذلك وشرح له أنه مجرد عبارة في فيلم ولا يؤخذ بها في الواقع.

لقد كان صلاح ذو الفقار طيلة مسيرته شخصية ثقيلة في أدواره التي اتسمت في بداية شبابه بالتنوع، ليتجه إيقاعها مع السنوات إلى الهدوء والانحصار في زاوية الرجل الطيب الحكيم، أو ما يسمى بشخصية "البيه" التي كانت تليق بنظراته الحازمة وأناقته العالية، ليرحل عن الحياة في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الثاني عام 1993 ، لكنه سيظل بالتأكيد حاضرا في أذهان جمهوره كمثالٍ جميلٍ عن الزمن الجميل.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1035 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع