BBC:حققت حارسة مرمى جمهورية التشيك بارا فوتيكوفا شهرة كبيرة على يوتيوب، إذ حصلت مقاطع الفيديو الخاصة بمهاراتها وحياتها الاجتماعية على أكثر من 76 مليون مشاهدة، فضلاً عن كونها مؤلفة وفنانة كوميدية ومقدمة برامج.
وهي أيضا لاعبة نادي سلافيا براغ، ومن المقرر أن تواجه فريق آرسنال الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا للنساء يوم الخميس المقبل.
وتُعرف فوتيكوفا نفسها بأنها "من ناحية لاعبة كرة قدم محترفة، ومن ناحية أخرى مدونة يوتيوب مجنونة" في كتابها الذي يحمل عنوان "مختلف قليلا".
وقد اختارت الفتاة البالغة من العمر 23 عاما أن تكشف عن ميولها المثلية في كتابها، حيث تحث القراء على "أن يعيشوا الحياة بالطريقة التي يريدونها تماما، ولا يأخذوا الأمور على محمل الجد ولا يخافوا من الحلم".
فما الذي كانت تحلم به فوتيكوفا، التي اجتذبت قناتها أكثر من 450 ألف مشترك، وقبل أن تصبح أحد أبرز لاعبات كرة القدم في بلادها؟
وأضافت "لم أتمكن من المشاركة في أي أفلام أو مسلسلات، لذلك قررت استكشاف عالم يوتيوب. ورأيت أن المبدعين كانوا يصنعون أفلامهم الخاصة، ورسوماتهم الكوميدية الخاصة بهم وشخصياتهم، لذلك بدأت بالعمل بمفردي".
وأردفت قائلة "إني أشق طريقي الخاص. ربما سأذهب ذات يوم إلى صناعة السينما وأصور فيلمي الخاص".
وهي تعرض مقاطع الفيديو الخاصة بها ،والتي هي في الغالب رسومات كوميدية، وتقول إن المشاهدين يمكنهم "الخروج منها بأفكار جديدة وإدراك أن الفتيات يمكنهن لعب كرة القدم".
وقد انهالت عروض الرعاية من قبل شركات مثل بيبسي للمشروبات الغازية وأديداس للأزياء والأحذية الرياضية، على النادي بعد أن ساعدت فوتيكوفا فريق، سلافيا بلايغ، للوصول إلى ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا في ثلاثة من المواسم الأربعة الماضية.
ويبدو الوصول إلى المركز ربع النهائي في هذا الموسم صعبا، حيث يتقدم حامل اللقب الإنجليزي آرسنال بخمس نقاط مقابل اثنين على الفريق التشيكي.
وقد تعرضت فوتيكوفا لإصابة في الفخذ منعتها من المشاركة في مباريات الذهاب.
ولكن بغض النظرعن نتيجة التعادل في 16 مشاركة لفريقها، فهي فخورة بإنجازاته على مستوى أوروبا.
وتقول فوتيكوفا "إنه نجاح كبير، خاصة بالنسبة لفريق ليس هو الأكبر".
وتضيف"المنافسة هائلة، لذلك نحن سعداء بمشاركتنا في دوري أبطال أوروبا. الكثير من أفضل الفرق في أوروبا غير قادر على المشاركة في الدوري، لذا يشرفني أن أكون هناك".
كما تقول" نحن متحمسون للعب ضد فريق مشهور جدا، وسنبذل قصارى جهدنا ونأمل أن نصل إلى جولة أخرى لكننا أيضا واقعيون، ولدينا احترام كبير لفريق أرسنال".
وترى فوتيكوفا أن لديها منصة أخرى لإلهام النساء حين تلعب لصالح فريق بلادها.
وتقول "إنها محاولة لأن أكون سفيرة بلادي لكرة القدم للسيدات، هذا شيء يعجبني حقا".
وتشرح فوتيكوفا "لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي حول كرة القدم أبدا - لقد كانت في الغالب كوميديا - ثم لاقت رواجا لذا بدأت في مشاركة حياتي الكروية ويبدو أن الكثير من الناس يعجبهم ذلك، وهذا ما يدفعني إلى أن أظهر للناس كيف تسير حياة فتاة محترفة لكرة القدم ".
بمزيجها غير العادي من المواهب، لدى حارسة المرمى الشابة أيقونتان فريدتان هما المدونة الكندية، ليلي سينغ، وحارسة المرمى الأمريكية النجمة، هوب سولو.
وتقول فوتيكوفا "عندما كنت طفلة اعتدت أن أبحث عن الأمل" وتضيف "لقد شاهدت مباريات هوب سولو ومقاطع الفيديو والمقابلات التي أجرتها وأعجبت كثيرا بمدى براعتها".
وقد تحولت سولو، التي فاز فريقها بكأس العالم في عام 2015، إلى معلقة رياضية في المونديال الأخير بفرنسا، وقد يصبح الانتقال من الملعب إلى الميكروفون أمرا طبيعيا لنجمة فريق سلافيا بلايغ أيضا.
وتقول فوتيكوفا "سيكون مجال النقد والتعليق مثيراً للاهتمام بالنسبة لي، ومع كل العمل الذي أقوم به، لدي الكثير من الفرص ويمكنني اختيار المسار الذي يجب أن أتبعه".
845 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع