تاريخ الدينار العراقي - لمحة تاريخية

            

      تاريخ الدينار العراقي - لمحة تاريخية

   

لمحة تاريخية

بعد احتلال العراق من قبل القوات البريطانية في الحرب العالمية ألأولى، ادخلت سلطة الأحتلال الروبية الهندية كعملة رسمية بدلا من الليرة العثمانية.
وفي عام 1931 تقرر إنشاء مجلس للعملة العراقية تكون مسؤليته اصدار عملة عراقية خاصة‘ حيث صدر القانون المرقم 44 لسنة 1931 الذي نص على اصدار دينار عراقي مساو للجنيه الأسترليني في القيمة ويقسم إلى 1000 فلس.

      

وصدر الأصدار الأول للدينار في عهد الملك فيصل الأول في يوم الأول من نيسان 1932 وكانت الأوراق النقدية من فئة الربع والنصف دينار والدينار الواحد وخمسة دنانير وعشرة دنانير ومائة دينار. اما القطع النقدية فمن فئة الفلس والفلسين و 4 فلوس و 10 فلوس و 20 فلسا و 50 فلسا و 200فلس أو ريال.
وقد استمر مجلس العملة العراقية باصدار العملات الورقية والمعدنية إلى حين تأسيس المصرف الوطني العراقي في عام 1947.

وفي عام 1954 تأسس البنك المركزي العراقي الذي أصبح مسؤولا عن اصدار العملة العراقية.
وكان الدينار العراقي طوال تلك الفترة مرتبطا بالجنيه الأسترليني حيث كانت قيمته ترتفع وتنخفض حسب تقلبات الأقتصاد البريطاني. كانت جميع اصدارات العملات العراقية في العهد الملكي، معدنية كانت ام ورقية تحمل صورة ملك العراق.

         

بعد انقلاب 14 تموز 1958، قام البنك المركزي العراقي باصدار اصدار جديد من العملات الورقية والمعدنية، تحمل شعار الجمهورية الجديدة.

وقد تم فكُ ارتباط الدينار بالجنيه الأسترليني وربطه بالدولار الأميركي. وقد صدرت اصدارات جديدة من العملة الورقية في عامي 1971 و 1973و 1978. و قد عانى الدينار العراقي من تدهور مستمر لقيمته بعد بدأ الحرب العراقية الأيرانية، حيث انخفض سعره من 3و3 دولار للدينار في عام 1980 إلى حوالي 4 دنانير للدولار عام 1988.

      

وبعد انتهاء حرب الخليج الثانية ونتيجة للحصار الأقتصادي الذي فرض على العراق ولعدم القدرة على اصدار الدينار العراقي الذي كان يطبع في مطابع سويسرا بدأت الحكومة العراقية بطبع الدينار العراقي في المطابع العراقية التي كانت تفتقر إلى التكنلوجيا الازمة لطبع عملة بمواصفات جيدة مما ادي إلى انتشار عمليات واسعة في تزوير العملة العراقية ناهيك عن الانهيار الشديد في قيمة الدينار العراقي نتيجة للحصار حيث وصل قيمة الدينار العراقي في 1995 إلى مستويات متدنية وكان الدولار الأمريكي الواحد يعادل 3000 دينار عراقي.

        

نتيجة لتدهور قيمة الدينار العراقي بدأ البنك المركزي العراقي باصدار عملات لم تكن معهودة في السابق ففي عام 1991 صدرت اوراق نقدية من فئة 50 و 100 دينار، و 250 دينار في عام 1995. وفي عام 2002 اصدر البنك عملة قيمتها 10،000 دينار عراقي. وكان المواطن العراقي يحمل رزمات ضخمة من العملة ذو الفئة 250 دينارا لشراء مواد بسيطة. ومن الملاحظ ان معظم الأوراق النقدية الصادرة في تلك الفترة كانت تحمل صورة الرئيس السابق صدام حسين.

      

الدينار العراقي الجديد

عقب اجتياح قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وسقوط حكومة بغداد في 9 أبريل 2003 قامت سلطة الأئتلاف المؤقتة بإصدار دينار عراقي جديد من 15 اكتوبر 2003 إلى 15 يناير 2004 حيث كانت العملة الجديدة تطبع في بريطانيا وكانت طباعتها ذو مواصفات جيدة يصعب تزويرها وتم استعمالها في جميع ارجاء العراق وتمت عملية تبديل العملة حيث استبدل كل دينار مطبوع في العراق أو الصين بدينار عراقي جديد اما الدينار العراقي المطبوع في سويسرا فتم تبديله ب 150 دينارا حديثا.

يتراوح فئات العملة الجديدة من 50، 250، 1000، 5000، 10000 إلى 25000 دينارا وتصاميمها مشابهة للتصاميم التي اصدرها البنك المركزي العراقي في السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن المنصرم حيث لم تكن العملات العراقية تحمل صورة الرئيس السابق صدام حسين . و قد تمَ اصدار ورقة من فئة 500 دينار في عام 2004. في 2 يناير 2005 اصدر البنك المركزي العراقي عملتين معدنيتين بفئة 25 دينار وفئة 100 دينار، ثم تمَ اصدار قطعة من فئة خمسين دينارا لاحقا في عام 2004. ونتيجة لصغر قيمة العملات المعدنية وضعف تداولها بين المواطنين فقد تمَ تقريباً سحبها من التداول عام 2009.
كانت قيمة الدينار العراقي الجديد عند طرحه 4000 دينار للدولار الأمريكي الواحد ووصلت في فترة معينة إلى 980 دينار للدولار الواحد الا انها مسقرة حالياً بمدى يترواح بين (1170-1210) دينار للدولار الأمريكي الواحد.

ويجدر بالذكر أن الحكومة العراقية الحالية تتدارس اعادة تغيير طبعة العملة العراقية المتداولة حالياً لغرض حذف ثلاثة اصفار و طبعها ببطبعة تضم اللغتين العربية و الكوردية بالأضافة الى الأنكليزية

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

912 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع