أطباء متميزون في الذاكره ...الدكتور مهدي مرتضى
المرحوم الدكتور مهدي مرتضى مواليد العراق 1927
استشاري الامراض القلبية والباطنية
استاذ الطب الباطني في كلية طب بغداد والحاصل على شهادة الماجستير اختصاص من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الامريكية عام 1957 .
كان المرحوم استاذنا في طب بغداد في السبعينات و كانت محاضراته متميزة و لمدة ساعة كاملة حيث كان يجلب معه ساعة توقيت تدق جرس و لا يتوقف الا بعد ان يدق الجرس مهما حاول الطلبة إنهاء المحاضرة قبل تمام الساعة. كان إنسان بسيط و طيب القلب مع طلابه و ذي علم غزير. الله يرحمه برحمته الواسعة
أستاذنا الكبير دكتور مهدي مرتضى علمنا الطب الباطني ،، هذا المعلم المثابر والمخلص والملتزم بالوقت أيما اهتمام مخلص لوطنه إخلاصه لرسالته في الطب لروحك الراحة الأبدية ولاه لك وطالبة وكل زملاءه الصبر والسلوان
متابع لكل مايستجد في الطب بالرغم من كبر سنه شغفه بالعلم لاينقطع صبور وكان لطيف المعشر متفاءل بالرغم من ما لاقاه من مشاكل اضافة الى اطلاعه في الطب فهو مطلع على الحاله الاجتماعيه للبلد يحبه زملائه من الاساتذه الاجلاء ومن طلابه
هذا ما كتبه عنه الدكتور عبد الهادي الخليلي
قد عرف عن المرحوم بانه شعلة نشاط وحيوية شغوفا بحب عمله وخدمة الجميع بأفضل صورة، لاتفارقه الابتسامة الهادئة التي تبعث الثقة بالنفس لدى الطلبة والمقيمين والمرضى.
عرفت الاستاذ مهدي رحمه الله كباحث بالاضافة الى تميزه في الطب السريري من خلال بحث كان قد نشره في مجلة الكلية الطبية العراقية في الستينات من القرن الماضي. كان البحث حول الجلطة الدموية الوريدية في الساقين عند المرضى الراقدين في العناية القلبية المركزة.
وخلال تدريبي في المملكة المتحدة وفي العام 1975 لفت نظري الى أن نسبة الجلطة الدموية الوريدية في الساقين تفوق بكثير عند المرضى الراقدين في قسم الجراحة العصبية في المستشفى الجامعي في ليدز في انكلترا عما استنتجه الاستاذ مهدي عند المرضى العراقيين بالرغم من تشابه الظرفين. حفزني ذلك على أن أقوم ببحث مقارن مفصل حول تلك الاصابة وبمشاركة اختصاصي أمراض الدم الشهير الاستاذ الدكتور بيتر كيرنوف (قبل انتقاله الى الكلية الجامعة في لندن) وفريقه في قسم ومختبر امراض الدم. فكان بحث الاستاذ مهدي من الرصانة بمكان بحيث اعتمد كمرجع مقارنة موثوق به.
وفي العام 1979 شملته النكبة التي حلت بكلية الطب حينما أحيل على التقاعد مع المجموعة الخيرة من أساتذة الكلية في قمة عطائهم والذين لم يتسنًّ لهم تسليم الراية الطبية للجيل الذي تلاهم مما سبب انتكاسة في مسيرة الطب في العراق.
وخلال التحضير للمؤتمر الذي عقد في الاكاديميات العلمية الوطنية الاميركية لجمع الجالية العراقية العلمية في الولايات المتحدة في العام 2009، تشرفت بالحديث معه على الهاتف وقدمت له الدعوة بأن يساهم كأحد الكواكب الساطعة في المؤتمر ولكنه اعتذر بسبب سوء صحته.
وأقول انه لايسعني أن أضيف على ما سطره الفاضل سلام كبة في تأبينه الموسوم " رحيل الدكتور المتمرد مهدي مرتضى "، إلا ان أذكر بان المجتمع الطبي في العراق والوطن العربي قد خسر بفقدان الاستاذ مهدي مرتضى قمة من قمم الطب لايمكن تعويضها، وبرحيله طويت صفحة ناصعة أخرى من تاريخ الطب العراقي وخسرنا مثلا أعلى في الخلق الطبي والتفاني في خدمة القيم الانسانية -الدكتورعبد الهادي الخليلي
هذا ما كتبه عنه الدكتورعمر الكبيسي
فقد الطب العراقي المعاصر واحدا من المع شخوص الطب الاكاديمي والسريري في العراق واكثرهم متابعة وقراءة لمستجداته وتطوراته وابحاثه ودورياته وهو الأستاذ الدكتور مهدي مرتضى المعروف لدى طلبة كلية الطب وطلبة الدراسات العليا بالجدية والمثابرة والحرص والمتابعة ، انا كنت واحدا منهم عام 1973 حين كنت مندرجا في دراسة الدبلوم الوجبة الثانية ، اشهد بحجم البصمات الواضحة التي تركها استاذنا الراحل في تعليمي وتدريسي لغاية اليوم والتي لا تنسى في مسيرة معظم من درسهم وتناقش معهم او اشرف على بحوثهم ودراستهم .
وبالرغم من معاناة الفقيد الراحل الشخصية بسبب افكاره وميوله السياسية وانتماءه الحزبي في بدايات حياته مبكرا والتي سجن وعذب وفصل من اجلها وانقطع عن التدريس والممارسة التعليمية والاكاديمية فترة غير قصيرة ، بقي مهدي مرتضى مخلصا لمهنته ومتابعا لإختصاصه و وفيا لطلبته وزملاءه بخلق دمث و رفيع رصينا بمهنته ورعايته لمرضاه ومحتاجيه بمزاولة مسؤولة ونظيفة وسيبقى ذكره واسهاماته بمسيرة الطب المعاصر جلية وجليلة .رحم الله الفقيد بواسع رحمته والهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان
تحياتي الدكتور كمال الحسيني
استشاري جراحة التجميل والليزر
م العمادي قطر
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
0097455742973
1029 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع