المدى برس/ النجف:أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الثلاثاء، أنها ستتسلم ست مستشفيات كبرى سعة الواحدة منها تصل إلى 600 سرير، مطلع العام 2014 المقبل، ولفتت إلى أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، "تدخل شخصياً" لتذليل العقبات التي تعترض عمل الشركة الألمانية التي تنفذها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الصحة، الدكتور مجيد حمد أمين، في موقع عمل المستشفى الألماني بالنجف، الذي تنفذه شركة GMS بحضور النائبة حنان الفتلاوي، ومدير صحة النجف الدكتور رضوان الكندي، وحضرته (المدى برس).
وقال الوزير، إن "المستشفى الألماني الذي ينفذ حالياً يعد من المشاريع الاستراتيجية على صعيد الدولة العراقية وليس وزارة الصحة فقط"، "مشيراً إلى أنه "بسعة 500 سرير يمكن زيادتها إلى 600 لاحقاً".
وأضاف أمين، أن "خبرة العراقيين في بناء مثل هذا المستشفى قليلة جداً"، مبيناً أن "الشركة الألمانية المنفذة للمشاريع المستشفيات تواجه مشاكل كثيرة منذ بداية عملها وحتى الآن، لاسيما على صعيد الحصول على سمات دخول منتسبيها للعراق وصرف السلف وتذبذب سعر صرف الدولار وفتح الاعتمادات، وضغوط وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وغيرها، مما أدى إلى تأخرها في تنفيذ المشاريع في وقتها المحدد".
وكشف وزير الصحة العراقي، عن "وجود تحرك جدي لمساعدة شركات GMS كي تتمكن من إنجاز المشروع"، لافتاً إلى أن "رئيس الحكومة نوري المالكي تدخل بنحو مباشر خلال الاسبوعين الأخيرين، لتذليل العراقيل التي تواجهها فضلاً عن باقي الشركات العاملة في العراق".
وأوضح أمين، أن "تفقد العمل في المستشفى، اليوم، واللقاء بممثلي الشركة الألمانية، يأتي في إطار المتابعة المستمرة للمشروع"، مؤكداً أن "الشركة تعهدت بتسليم المستشفيات الست التي تنفذها حالياً بالحلة والناصرية والبصرة مع بداية العام 2014 المقبل باستثناء تلك التي تنفذ في الموصل".
من جانبه، مدير دائرة المهندس المقيم التابعة لوزارة الصحة، سعد عبد الرحيم تويج، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العراقيل التي واجهتها الشركة الألمانية جعلتها تتلكأ في نسبة الانجاز كثيراً خصوصاً في مجال وصول المواد"، مضيفاً أن هذه "الأسباب ليست وليدة اليوم إنما بدأت منذ نحو سنة أو أكثر مما جعل نسبة الانجاز متدنية ولا تتجاوز 33.4 بالمئة".
من جانبه، قال مدير صحة النجف الدكتور رضوان الكندي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "انتهاء العمل بمشروع المستشفى الألماني سيسهم في إحداث تطور كبير للقطاع الصحي بالمحافظة"، مبيناً أن "المستشفى سيضم 400 سرير ويشمل مختلف الاختصاصات كالنسائية والباطنية والأطفال فضلاً عن كونها سيتميز بوجود مركز متطور للأمراض السرطانية".
أما مدير المشاريع في شركة GMS الألمانية، ريتشارد بورغر، فقال في حديث إلى (المدى برس)، إن "إنجاز المشروع يتطلب ثمانية أشهر أخرى من العمل بوجبتين نهارية وليلية"، عازياً التأخير إلى "حاجة الشركة للأموال وعدم حصولها على السلف الخاصة بذلك من الوزارة".
يذكر أن وزارة الصحة وضعت حجر الأساس للمستشفى الألماني في بداية عام 2009، وبدأ العمل الفعلي بالمشروع في (الثاني من تموز من ذلك العام)، وأن كلفة المشروع تبلغ 148.5 مليار دينار، وكان من المؤمل تنفيذه في غضون ثلاث سنوات.
768 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع